العالم

غزة و سيناريو نهاية العالم/ المعركة الأخيرة!

الكلام عن غزة و سيناريو نهاية العالم لايكون الوحيد في نوعه بل عندما شنت روسيا حربها على أوكرانيا مطلع عام 2022، قال العالم، أو بعد هذا العالم، إن هذه الحرب هي بداية النهاية. وحين زارت رئيسة الكونغرس الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي تايوان أيضًا في عام 2022 واستفزت الصين بأقصى استفزاز، وتحركت الطائرات الصينية لغزو الجزيرة، قال العالم، أو بعد هذا العالم، إن هذه هي بداية النهاية.

غزة و سيناريو نهاية العالم

والآن، بعد الحرب الإسرائيلية على غزة و بداية الكلام عن غزة و سيناريو نهاية العالم و الحرب التي تنوي إسرائيل جعلها حربًا لا تبقي ولا تذر، يخرج العالم، أو بعد هذا العالم، للقول إن هذه الحرب قد تكون بداية النهاية.

نهاية العالم و غزة
 

قبل أن نسأل عن رأيك عن غزة و سيناريو نهاية العالم أو ترجيحاتك بين هذه الأماكن التي قد تقود العالم نحو نهايته، دعونا نشير إلى رأينا في البداية. فلنبقى معًا.

السابع من اكتوبر في عام2022

دعونا نبدأ من تصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن في خدمة الحرب بالروسية والأوكرانية حين خرج في السابع من أكتوبر عام 2022، يتحدث عن الطريق نحو هرمجدون. هذه الكلمات تُعرفها كثيرون منكم، وهي حرب نهاية العالم كما في التراث المسيحي. وكان ذلك تعليقًا على تهديد روسيا باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.

تكرر هذا التعليق، ليس من بايدن فقط، بل من آخرين في المجتمع الغربي. وكان على خلفية التهديدات الصينية باجتياح جزيرة تايوان. إذًا، الطريق نحو النهاية، وفقًا لهذه التحليلات، كان سيبدأ من أوكرانيا أو تايوان. لذا حبس العالم و خاصا العالم الاسلامی أنفاسهم في انتظار شرارة الحرب الكبرى معتبرا تنبؤات فتنة الدهيماء.

حرب غزة الاخيرة

ثم جاءت حرب غزة الأخيرة، والتي كانت جزءًا من هذه التحليلات، وليس تحليلات المتابعين بل تحليلات السياسيين، بما فيهم الإدارة الأمريكية نفسها. تمثل هذه الحرب توسعًا محتملًا للصراع لتشمل حربًا إقليمية، وربما أبعد. بالتالي، بررت الولايات المتحدة حضور حاملات طائراتها وسفنها في المنطقة، مما يعني أن غزة دخلت في المنافسة إلى جانب تايوان وأوكرانيا على السيطرة على الأحداث الرئيسية التي قد تقود العالم نحو نهايته.

حرب العالمية الثالثة
 

الاحتمالات حول حرب غزة و سيناريو نهاية العالم

لكن هذا الطريق ليس الوحيد الذي قد تسلكه غزة إذا كانت ترغب في أن تكون شرارة النهاية. تراوح الاحتمالات أن تقود العالم نحو نهايته بدأت بخطوة حماس عندما قرروا اقتحام العمق الإسرائيلي للمرة الأولى بهذه الكثافة من المقاتلين، وما نتج عنه من خسائر في صفوف الإسرائيليين.

اعتبرت إسرائيل ذلك هجومًا على كبريائها وأنه يتعين عليها الرد بشكل كبير. هذا الرد الكبير تسبب في دمار وجرائم وصفت بأنها ضد الإنسانية. تم تحديد هدفها بالقضاء على حماس، وهذا يمثل خطوة أخرى في رحلة الألف ميل. سيتبع هذا الرد الكبير خطوات حذرة، منها الجميع، وهذه الخطوات قد تكون توسعًا للصراع لتشمل حربًا إقليمية و بدأ الناس بالتكلم عن غزة و سيناريو نهاية العالم.

توسع الحرب في المنطقة

ومعنى هذه الحرب يتضمن دخول أطراف أخرى من المنطقة و اعطاء طابع حقيقي لحرب غزة و سيناريو نهاية العالم، مثل حزب الله في المرتبة الأولى، أو إيران. وهذا سيتطلب تدخلا أمريكيا وفقًا لوعود واشنطن، التي زجت بحاملات طائراتها لتغطية ظهر حليفتها إسرائيل.

اقرأ ايضاً
الاحتلال الإسرائيلي يعدم 3 فلسطينيين ميدانياً
سيناريوهات لحرب غزة
 

توسع الحرب من ناحية سوريا

إذا ما حدث تصعيد في الصراع ودخلت إيران وأمريكا وإسرائيل في حرب، ستدخل سوريا على خط هذه الحرب، لأنها تعد احدى الدول المشاركة في المحور المقاومة. ودخول سوريا، التي تضم قواعد روسية وضباطًا روسًا، يعني احتمالية أن يديروا جزءًا من المعركة. وهذا سيكون فتيلًا لواحدة من أكبر الحروب. وهي التي يتكلم المحللين عن غزة و سيناريو نهاية العالم.

ومن هنا، يُعتبر أن غزة واحدة من المناطق الساخنة التي قد تُودي بالعالم إلى هاوية، وليست هذه الطريقة الوحيدة التي قد تسلكها غزة إذا أرادت أن تكون شرارة النهاية.

توسع الحرب من اتجاه مصر

فحتى لو توسعت الحرب من اتجاه مصر، التي هددت عسكريًا وعلنيًا بأنها قد تحارب لو تم تصفية القضية الفلسطينية على حسابها، فمصر صاحبة أقوى الجيوش في أفريقيا ومن الأقوى في العالم. ودخولها أيضًا سيحرك الأمريكيين، وبالتالي ستكون معركة طاحنة قد تدخل فيها أطراف أخرى.

وبالتالي، هي شرارة قد تقود لذات المصير إذاً، هي غزة، إحدى أبرز المرشحين. ولكن كما ذكرنا ليست وحدها، فهنالك معها آخرون، وهؤلاء الآخرون سنحدثكم عن تايوان الآن وفرصها، وهنا حكايتها.

حزيرة تايوان و الحرب الصيني

إن اعتبار جزيرة تايوان خطوة في مرحلة النهاية لا يحتاج لشرح كثير، فهي معروفة بكونها بركانًا ينتظر فقط أن ينفجر، خاصةً مع تعاظم قوة الصين وتهديداتها بأنها استرجاع لحقهم بالسيادة على تايوان هذه. وهذا أمر أنها قالت واشنطن إنها لن تقف مكتوفة الأيدي، إنها لن تسمح به مهما كلف الأمر.

حرب الصيني التايواني
 

مربع شرق آسيا الساخن

ولهذا سلحت كلاً من تايوان واليابان وكوريا الجنوبية، وهؤلاء حلفاؤها الموثوق بهم في مربع شرق آسيا الساخن. وردت الصين على هذه الإجراءات بإطلاق العنان لكوريا الشمالية، التي باتت دولة نووية. وبالتالي، أي شرارة قد تقدح في ذلك المربع يعني حربًا نووية بين الكبار. ولا داعي لنا أن نخبركم كيف سينتهي الأمر أو ينتهي العالم، وهذا ما جعل تايوان أحدى المنافسين وبقوة على من سيكون صاحب السبق في فناء العالم.

أوكرانيا و ما ادراك ما أوكرانيا!

من ناحية أخرى، هناك أوكرانيا التي انفردت بها روسيا مؤخرًا. وهنا قصتها واحتمالياتها. في هذا التقرير، أوردنا تصريحًا لبايدن لخص فيه ما يمكن قوله هنا عن كون الأوكران والحرب عليها قد تكون خطوة في طريق الفناء. وليس بايدن لوحده بل العديد من الكلام قيل والكثير من السيناريوهات رسمت ووضعت، والتي تفيد جميعها بأن الطريق للحرب الكبرى يمر من هنا.

أمريكا و حرب غزة
 

وربما أنت صرت تعلمها جيدًا. لكن بعد قرابة السنتين من القتال، كثيرون شككوا بأن حرب أوكرانيا قد لا تكون هي الخطوة الأولى في دربي هارما جادون الذي وعد به الأمريكيون. وأن هذه الحرب قد حسمت ومن الممكن في المستقبل القريب أن تضع أوزارها. وإن ما جرى في فلسطين مؤخرًا أثبت أن طريق النهاية لن يمر من أوكرانيا.

دخول روسيا الى ساحة الحرب العالمية

ولكن من يدري، ربما تعود الأبصار إلى شمال الكوكب من جديد، خاصةً وأن أحد طرفي النزاع هناك هي روسيا، ثاني أقوى قوة عسكرية على الأرض والبلد الذي يدرك خطورة الدخول بحرب طويلة المدى ويدرك أيضًا أن أوكرانيا لن تستسلم بسهولة، خاصةً مع تواصل الدعم الغربي لها والذي قد يفكر بنهاية وحسم سريع.

أول كلمة فيه النووي ما قد يفجر العالم أجمع. ولكن لا أحد يعلم حتى الآن. إن من بين مناطق العالم كله ودوله ومدنه وأراضيه، فقط هذه الأماكن الثلاثة القادرة على إدخال الرعب في قلوب من يخشون حدوث حرب كبرى. لا تبقي ولا تذر. غزة، تايوان، أوكرانيا، مثلث نهاية العالم. ربما أحدها وربما جميعها معًا، والتغطية مستمرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى