شروط حماس لوقف اطلاق النار في غزة/ الجميع مقابل الجميع!
مشيرتا الى شروط حماس لوقف اطلاق النار، أفادت صحيفة “العربي الجديد” القطرية، نقلاً عن مصدر مصري مجهول، أن “قيادة حركة حماس” في غزة رفضت اقتراح تل أبيب لوقف مؤقت لإطلاق النار مقابل الإفراج عن عدة عشرات من الاسرى الإسرائيليين.
شروط حماس لوقف اطلاق النار
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن يحيى السنوار، قائد حماس في غزة، أصر على وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك عدد من الشخصيات البارزة و هذا يعتبر من أهم شروط حماس لوقف اطلاق النار.
وحسب التقارير، فإن شروط حماس لوقف اطلاق النار أيضًا تطلب من نظام الاحتلال أن يتوقف عن عملياته العسكرية في غزة قبل تنفيذ أي اتفاق. وأعلنت حماس يوم الجمعة أنها سترفض أي مفاوضات بشأن إطلاق المزيد من الأسرى حتى يتوقف الاحتلال عن قصف غزة.
ومعلقا على شروط حماس لوقف اطلاق النار، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس: “إذا أرادت إسرائيل الاحتفاظ بأسراها على قيد الحياة، فلا خيار لها سوى وقف العدوان والحرب”.
في الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام صهيونية، نقلاً عن مصدر إسرائيلي لم يكشف عن هويته، بأنه لا يوجد أي حوار حاليًا حول إطلاق سراح المحتملين. وأضاف المصدر أن نظام الاحتلال يتوقع أن تلتزم حماس بالتزامها السابق بإطلاق سراح جميع النساء والأطفال الأسرى قبل مناقشة أي خطوات قادمة. وقال المصدر: “هناك قرار فلسطيني بعدم الحديث عن الأسر أو تبادل المعاملات، إلا بعد توقف كامل للعدوان”.
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية يوم الجمعة بأن حماس تسعى إلى إطلاق سراح ثلاثة شخصيات بارزة على الأقل، بما في ذلك مروان برغوثي، زعيم الفلسطينيين السجناء في إطار الانتفاضة الثانية، وأقاربه، وعبد الله برغوثي، عضو حماس، وأحمد سعدات، من قياديي الجبهة الشعبية، لتحقيق الإفراج.
مروان برغوثي وسعدات هما من الشخصيات السياسية الثقيلة، وأظهر استطلاع للرأي الأخير على الساحل الغربي أن برغوثي هو الأكثر شعبية كقائد فلسطيني مقارنة بمحمود عباس، الرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية.
مشيرتا الى شروط حماس لوقف اطلاق النار قامت وسيلة إعلام أمريكية في تقرير بالتحدث عن محاولات الجيش وجهاز المخابرات الإسرائيليين الفاشلة في البحث عن يحيى السنوار، رئيس مكتب حركة حماس السياسي في قطاع غزة.
ذكرت شبكة “إن.بي.سي. نيوز” أن قبل الدخول في البحث عن شروط حماس لوقف اطلاق النار علينا أن نجيب على سوال؛ “أين يحيى السنوار؟ في الفترة التي مضت قرابة أربعة أشهر على الهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر، تمكن هذا الزعيم الهارب من حركة حماس، الذي يُعتقد أنه كان المصمم الرئيسي لهذا الهجوم، من التحرك بخطى أسرع من الجيش وجهاز المخابرات الإسرائيليين”.
وقال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون لـ “إن.بي.سي. نيوز” إن قوات الجيش الإسرائيلي اكتشفت مؤخرًا قفصًا كان يحتوي على أسرى كانوا محتجزين تحت الأرض في خان يونس. زُعم أن السنوار ورؤساء حماس الآخرين كانوا ربما قد استظلوا في مكان قريب من هذا الموقع.
أفادت “إن.بي.سي” بأن حماس بذلت جهودًا كبيرة للحفاظ على سرية اتصالات السنوار مع القادة السياسيين للحركة في الدوحة ومنع رصد أي من جهاز المخابرات الإسرائيلي.
قال مسؤول في حماس لـ “إن.بي.سي”: “أعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح الذي يتبعه أي هيكل أو حركة مقاومة. أنا متأكد من أنه في أي بلد هو الأمر نفسه”.
قالت “إن.بي.سي” إن حماس تحاول حماية السنوار ورؤساءها السياسيين الآخرين. وأضاف المسؤول: “أعتقد أن هذا الأمر صحيح وأن أي جهاز أو حركة مقاومة يعتني بمصلحتها. أنا واثق من أن هذا هو الحال في أي بلد”.
قال قادة عسكريون إسرائيليون ومسؤولون أمنيون حاليون وسابقون إن السنوار على الأرجح ليس مقيمًا في مكان واحد ويغير دائمًا موقع وجوده لتجنب اكتشافه من قبل الجيش الإسرائيلي.
ووفقًا لـ “إن.بي.سي”، قامت قوات الجيش الإسرائيلي في هذا الأسبوع بحصار مدينة خان يونس، وهي أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة. ويعتقدون أن السنوار قد اختبأ في مكان ما داخل شبكة نفقية تابعة لحماس تحت غزة. ولكنهم لا يستبعدون أيضًا أن يكون قد غادر من خلال التونس واتجه إلى مصر.
عرضت إسرائيل مقابل تأمين خروج آمن لجميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، أن تضمن مغادرة يحيى السنوار ورؤساء حماس الآخرين من غزة. ولكن مصادر مطلعة تقول إنه لا توجد علامات على تحقق اتفاق قريب حول هذا الأمر.
وأعرب مسؤول إسرائيلي سابق، لديه خبرة واسعة في المفاوضات مع الفلسطينيين، عن قلقه من أن يصبح ذلك واقعًا. وقال: “إذا عاش خارج غزة وكان لديه رقابة على رؤساء حماس الآخرين ولعبت حماس دورًا في اتفاقات المستقبل في غزة، فإن هذه ستكون جميعها إضافات إلى انتصاراته في 7 أكتوبر”.
قال مسؤولان إسرائيليان سابقان لـ “إن.بي.سي” إن لدى السنوار ثلاثة أهداف: البقاء على قيد الحياة، وضمان استمرارية منظمة حماس، وأداء دور في مستقبل غزة.
وقال أحد مسؤولي إسرائيل: “لديهم قد قاموا بعملية 7 أكتوبر باعتبارها خطوة نحو هدفهم”.
تستمر محاولات إسرائيل الفاشلة في البحث عن السنوار في وقت يجري فيه العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر ومصر، محادثات مكثفة لإنهاء التوترات في غزة.
حماس طرحت وقفًا كاملاً للحرب في غزة كشرط لإطلاق جميع الأسرى. رفض بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، هذا الاقتراح، مؤكدًا أن مثل هذا الاتفاق يعرض مستقبل إسرائيل وحياة إسرائيلييها للخطر.
تنبأ جاكوب نجل، الذي كان مستشارًا للأمان الداخلي لنتنياهو بين عامي 2016 و2017، بأن السنوار لن يطلق سراح جميع الأسرى أبدًا. وقال: “إنه سيحتفظ ببعض الرهائن إلى الأبد لأن هذا سيكون ضمانًا له ضد أي شخص يحاول قتله”.
يرى مسؤولون إسرائيليون من جميع الاتجاهات والتيارات السياسية أنه يجب أن تستمر الحرب مع حماس حتى تتلاشى هذه الجماعة. ومع ذلك، يعتبر العديد من المحللين و الخبراء العسكريين أن هذا لايمكن تحققه.
المصدر: صحيفة العربي الجديد + كويت24 + مواقع اخبارية أخرى