آراء ومقالاتالخليجالعالم

عبقرية الصمود و تغيير الموازين/ قوة الحوثيين العسكرية في وجه التحديات!

عمليات العسكرية الناجحة لأنصار الله في السنة الأخيرة تعتمد على تحول مدهش في قوة الحوثيين العسكرية. يتناول هذا النص استعراض تطورات القدرات العسكرية والتسليح لأنصار الله، وتأثير ذلك على تغيير توازن القوى في الحرب. البحث عن القوة العسكرية للحوثيين اخذ بالتزايد بعد ما قام الحوثيين باطلاق صواريخ و مسيرات باتجاه اراضي الصهيونية نصرة لغزة و أخيرا احتجازهم لسفينة تابعة للصهاينة.

قوة الحوثيين العسكرية

منذ فترة طويلة، انتشرت عادة حمل السلاح من قبل الشعب اليمني والقبائل في هذا البلد. يُقال إن عدد الأسلحة في اليمن يفوق ثلاثة أضعاف تعداد سكان هذا البلد. تم تعزيز هذا الوضع بشكل أكبر من أي وقت مضى نتيجة للظروف الأزمنة التي مرت بها اليمن في السنوات الأخيرة، حتى أصبح الأطفال اليمنيون قادرين على حمل واستخدام السلاح دون أي قيود و أدى هذا الوضع الى تعزيز قوة الحوثيين العسكرية.

من المتوقع أن تحصل على أجابات هذه الأسئلة و أكثر بعد قرائتك هذه المقالة عن قوة الحوثيين العسكرية، ان شاء الله تعالى؛

  • 1. كيف تقيم قوة الحوثيين العسكرية في المرحلة الحالية؟
  • 2. ما هي العوامل التي أدت إلى تطور وتعزيز قوة الحوثيين العسكرية؟
  • 3. هل لديك تقدير لمدى تأثير قوة الحوثيين العسكرية على ديناميات الحرب في اليمن؟
  • 4. كيف يمكن وصف التطور الأخير في قوة الحوثيين العسكرية في صعيد الدفاع و الهجوم؟
  • 5. ما هي أحدث التكتيكات التي استخدمتها قوة الحوثيين العسكرية في الميدان؟
  • 6. هل يمكن ربط النجاحات قوة الحوثيين العسكرية بالتحسينات في التكنولوجيا العسكرية أم بعوامل أخرى؟
  • 7. هل تعتبر قوة الحوثيين العسكرية تحديًا رئيسيًا للتحالف السعودي في المنطقة؟
  • 8. ما هو تأثير قوة الحوثيين العسكرية على التوازن الإقليمي في الشرق الأوسط؟
  • 9. هل هناك توجيه دولي للضغط على تعزيز قوة الحوثيين العسكرية؟
  • 10. كيف يمكن أن يؤثر تطور قوة الحوثيين العسكرية على المشهد السياسي والأمني في المنطقة؟
  • 11.كيف تؤثر قوة الحوثيين العسكرية على الوضع الإنساني في المناطق التي يسيطرون عليها؟
  • 12.هل هناك تأثيرات جيوسياسية أخرى ناتجة عن تغييرات في قوة الحوثيين العسكرية؟

وقد أظهر الحوثيون، كإحدى القبائل الحدودية في اليمن، التي لديها سجل حكومي طويل وكانت في التحدي والصراع المستمر مع حكومة علي عبدالله صالح والمملكة العربية السعودية في العقود الأخيرة، استعدادًا عسكريًا وتسليحًا على نطاق أوسع مقارنة بالقبائل الأخرى في اليمن.

القبائل اليمنية الحوثية

بحيث أظهروا اليوم قدراتهم في مجال الصواريخ والدفاع الجوي، وألحقوا الائتلاف السعودي بمشاكل في ساحة اليمن، وغمروا في أعماق أراضي العدو وضربوا المنشآت الحيوية والشرايين الاقتصادية، محدثين تغييرًا إيجابيًا في التوازن القائم لصالحهم. يتم استعراض قدرة أنصار الله العسكرية في هذا النص، بجانب نظرة عامة على وضع حمل السلاح في اليمن وشرح للنزاعات الستة.

نظرة عامة على وضع حمل السلاح بواسطة الشعب والقبائل اليمنية

في هيكل قوى الدول العربية، بما في ذلك اليمن، حيث تلعب القبائل دورًا بارزًا. ففي هذه الدول، تمتلك القبائل تأثيراً سياسياً واسعاً، وتتمتع أيضاً بقدرات دفاعية. وبعبارة أخرى، يُعتبر الهيكل القبلي عاملاً يؤدي إلى توزيع واسع للأسلحة بين الشعب اليمني. في اليمن، يعتادون على أن يُهدى لكل شاب بمجرد بلوغه مسدسًا كلاشنيكوف وسكينًا.

هذا يظهر أن معظم الرجال اليمنيين هم محاربون محترفون. وكان من المعروف منذ القدم أنه يوجد ثلاثة أضعاف عدد سكان اليمن من كلاشنيكوف فقط في هذا البلد. علاوة على ذلك، قبل بدء الحرب ضد اليمن، كانت هذه البلاد تحظى بسمعة جنة لتجارة تجار الأسلحة الدوليين. كانت تجارة الأسلحة في اليمن بهذا القدر من الازدهار حتى يُقال إنه يمكن الحصول على أي سلاح من هذا البلد.

السلاح في ايادي الاطفال المين

وبشكل عام، يُقال إن المجتمع اليمني هو مجتمع مسلح بشدة. والنقطة المهمة هي أن اعتماد الحكومة على دعم رؤساء القبائل يعني تقريباً أن الحكومة اليمنية لا تواجه معارضة من الشعب الذي يمتلك السلاح.

شرح مختصر للحروب الست كنقطة انطلاق للتحولات العسكرية والتسليح لأنصار الله

اندلعت الحروب الست بين الحوثيين وحكومة علي عبد الله صالح من يونيو 2004 حتى فبراير 2010. توفرت عقود من التمييز القومي والسياسي والديني ضد الزيديين بيئة مناسبة لظهور تحول عميق في التاريخ السياسي لليمن.

كانت وجود اليمن كأهم حليف لأمريكا في حربها على الإرهاب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تواجد القوات العسكرية والاستخبارات الأمريكية في هذا البلد وزيارات سرية لبعض الهيئات الإسرائيلية إلى صنعاء، سببًا في تصاعد الاحتجاجات من قبل حسين الحوثي وأنصاره في هذا البلد.

أعلن السيد حسين الحوثي شعارًا مشهورًا يتضمن خمس نقاط: “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، والنصر للإسلام” كشعار رسمي في هذه المنطقة، واستقبل الكثيرون من الشعب اليمني هذا الدعوة، حيث كانوا يهتفون بها بعد كل مراسم وصلاة جماعية، حتى في صلاة الجمعة في جامع صنعاء، عاصمة اليمن.

إصرارهم على هذه الشعارات أثار قلقًا لدى السلطات الحكومية أكثر من القلق من تنظيم القاعدة، وأدى إلى بداية المقاومة المسلحة ضد الزيديين، التي استمرت حتى عام 2010 حيث خوضوا ست معارك ضد هذا الحركة.

فحص الأرصدة الصاروخية والقدرات الهندسية الصاروخية في اليمن خلال فترة علي عبدالله صالح

تسلم علي عبدالله صالح، كضابط عسكري، السلطة في اليمن في عام 1978. خلال فترة 40 عامًا من حكم عبدالله صالح في اليمن، ازداد عدد القوات البشرية في جيش البلاد من 3300 فرد إلى 66,700 فرد. أصبحت القوات المسلحة في اليمن قوية خلال فترة حكم عبدالله صالح. أصبحت التهريب، خاصة تهريب الوقود والغذاء وإعادة تصدير الأسلحة إلى بلدان مثل السودان، عاملًا في إثراء القوات المسلحة خلال حكم علي عبدالله صالح.

على الرغم من عدم وجود معلومات دقيقة حول قدرات الجيش اليمني في عهد علي عبدالله صالح، يمكن بشكل عام القول إن الجيش اليمني في فترة صالح كان يمتلك تجهيزات غربية وروسية. بدأت الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لليمن في أوائل العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وزادت هذه المساعدات خلال حرب الست سنوات.

قدمت الولايات المتحدة مجتمعة 5.9 مليار دولار في الفترة من عام 2000 إلى 2020 كمساعدات عسكرية لليمن. في عهد علي عبدالله صالح، كان لدى اليمن مخزون كبير من الأسلحة الروسية. ومع ذلك، كانت حكومة وجيش اليمن في عهد عبدالله صالح، خلال حروب الست مع الحوثيين، تحت دعم من دول الخليج، وقد تلقت كميات كبيرة من الأسلحة من هذه الدول، خاصة المملكة العربية السعودية.

كما كانت جزءًا هامًا من مخازن الأسلحة اليمنية مرتبطة بشراء اليمن للأسلحة من الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة التي تبقت في مستودعات الأسلحة في اليمن. بعض التجهيزات الحديثة في الجيش اليمني هي تطوير للأسلحة التي تم استلامها من الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة.

الطائرة بدون طيار اسكاي ووكر

هي نفس الطائرة بدون طيار للكشف Sky Walker X8 التي تم شراؤها من قبل الجيش اليمن في الفترة قبل الحرب. تم شراء الطائرة بدون طيار “المنافس” كاسم للطائرة بدون طيار RQ11 Raven الأمريكية التي تم شراؤها أيضًا من قبل الجيش اليمن. كانت صواريخ الإسكاد التي كانت لديها مدى يتراوح بين 600 إلى 700 كيلومتر وصواريخ Hwasong-5 و Hwasong-6 والتي كانت مصنوعة بترخيص من صاروخ الإسكاد الروسي مشتراة في عقد الثمانينات من كوريا الشمالية وكانت في تصرف الجيش اليمن. كانت الصواريخ السوفيتية السابقة S75 والصاروخ توتشكا و S24 و Grad أيضًا من بين مخزون الصواريخ في الجيش اليمن في عهد عبدالله صالح واستُخدمت في حربه مع التحالف السعودي.

اقرأ ايضاً
10 حقائق عن مسيرة الأربعين

طائرة اسكاي ووكر أو الراصد في استعراض العسكري للحوثيين

ومع ذلك، هناك نقطتان تحتاجان للتوضيح بشأن الجيش اليمني. أولاً، الجيش اليمني في حروب الست، تعب وتأثرت قدرته وتركت خسائر هائلة من القتلى. كان الجيش مصابًا بفساد مالي وإداري شديد حيث كانت القادة يستولون على رواتب الجنود. كان الجيش يعاني من انهيار وانحلال بسبب الفساد الواسع والارتباطات القبلية. منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد علي عبد الله صالح في عام 2011، انهار الجيش تقريبًا. ثانيًا، القدرات والإمكانيات الحالية للكتائب الشعبية والجيش اليمني التي تم استخدامها بشكل خاص داخل الأراضي السعودية ولمسافات تصل إلى 1200 كيلومتر في الإطلاق، تعود إلى السنوات الأخيرة وتُعتبر قدرات محلية.

تحليل أنظمة الدفاع الجوي لأنصار الله وأبعاد تأثيرها على المستوى الوطني والإقليمي في مواجهة القدرات الهجومية للصواريخ والطائرات بدون طيار

أظهرت الجيش اليمني، خاصةً خلال السنة الخامسة من الحرب، قوة ردعها من خلال تنفيذ عدة عمليات ضد التحالف السعودي، وتحديدًا فيما يتعلق بتعزيز قوتها الدفاعية والصاروخية. في السنة الخامسة للنزاع، تغيرت ميزان القوة في مجال الحرب بفعل تعزيز قوة الدفاع والصواريخ في اليمن بشكل يؤدي إلى تحول في الميزان، بحيث أصبحت المملكة العربية السعودية تتكبد خسائر كبيرة.

من بين العمليات الرئيسية في هذا السياق، يمكن ذكر عمليات استهداف منشآت نفطية سعودية، مثل منشأة بقيق وخريص، التي أدت إلى توقف نصف إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية، وعملية “نصر من الله” التي أسفرت عن أسر الآلاف من المرتزقة السعوديين والاستيلاء على كميات كبيرة من المعدات، بالإضافة إلى عملية بنيان المرصوص التي أسفرت عن مقتل 1500 مرتزق سعودي وتحرير أكثر من 2500 كيلومتر مربع من الأراضي المحتلة.

هذه تعتبر من بين العمليات الرئيسية التي نفذها الجيش واللجان الشعبية اليمنية باستخدام قدراتها في مجال الطائرات بدون طيار والصواريخ ضد التحالف السعودي. وتشمل بعض أبرز الطائرات بدون طيار التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية اليمنية:

طائرة بدون طيار هدهد

الطائرة المسيرة الهدد اليمنية

تتمثل مدى هذه الطائرة بدون طيار في 30 كيلومترًا، ونظرًا لصغر حجمها ومقطعها الراداري الصغير (RCS)، يكاد يكون من الصعب الكشف عنها ومحاولة إسقاطها باستخدام أنظمة الدفاع الجوي، والاحتمالات ضئيلة لاستهدافها بواسطة الصواريخ الليزرية الضعيفة، ويكاد صوتها يكون صعب الاستماع في السماء.

طائرة بدون طيار رقيب

طائرة المسيرة رقيب اليمنية

تتمثل مدى هذه الطائرة بدون طيار في 15 كيلومترًا، وتتمتع بوظائف مثل المراقبة المباشرة للأهداف والحقول الحربية، وتحديد الأحداث المتعلقة بتجمعات وتجهيزات العدو، وهي مجهزة بنظام متقدم للرصد والتتبع باستخدام الليزر، وتستفيد من تقنيات التصوير المتعددة بما في ذلك التصوير الحراري، وتكون سهلة الحمل في المناطق الوعرة بوجود المشاة.

طائرة بدون طيار الراصد

الطائرة المسيرة راصد اليمنية لدى الحوثيون

تتمثل مدى هذه الطائرة بدون طيار في 35 كيلومترًا، وتعمل بمحرك كهربائي، وتكلفتها الرئيسية هي رصد الأهداف والمراقبة اللحظية لساحة المعركة، وهي مجهزة بأحدث تقنيات التصوير، وكذلك مزودة بنظام خاص للخرائط ورسم الخرائط.

طائرات الدرون قاصف 1 و K2

طائرة قاصف المسيرة لدى القوات اليمنية

تتمتع طائرات الدرون قاصف بمدى أكبر بكثير من طائرات الدرون الهدهد والغريم والراصد. تُنفذ العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة ولجان الشعب اليمنية ضد مواقع التحالف السعودي والمرتزقة في اليمن داخليًا باستخدام طائرات الدرون ذات المدى القصير والمتوسط مثل طائرة الدرون قاصف K2.

طائرات الدرون صماد

درون الصماد للقوات اليمنية

تعتبر طائرات الدرون صماد، التي تشمل صماد 1، 2 و 3، أهم طائرات الدرون التابعة للجيش ولجان الشعب اليمنية التي تحمل مهمة خارجية. يمكن لطائرة الدرون صماد 1، التي تستخدم لأغراض المعلومات، الطيران لمسافة تزيد عن 500 كيلومتر وتتمتع بقدرة على رصد الأهداف وتقديم المعلومات مباشرة إلى غرفة العمليات. بينما تعتبر طائرة الدرون صماد 2 من نوع الاستطلاع عن بُعد، يُعتبر طراز صماد 3 طائرة هجومية تحمل رأسًا حربيًا يمكنها الهجوم على أهدافها على بُعد 1700 كيلومتر من مصدرها. تتميز طائرة الهجوم صماد 3 بتكنولوجيا متقدمة يصعب على أجهزة الرادار تتبعها. في أغسطس 2019، استخدمت القوات المسلحة اليمنية للمرة الأولى طائرة الدرون صماد 3 لاستهداف مطار أبوظبي.

بعض الصواريخ التي تعد من ذخائر لدى قوة الحوثيين العسكرية

الجيش ولجان الشعب اليمنية، بجانب امتلاكها لمجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار، تمتلك أيضًا صواريخ هامة، ومن بين أبرز هذه الصواريخ:

صواريخ “ثاقب 1، 2 و 3”

صاروخ ثاقب اليمني لدى الحوثيين

تم تطوير هذه الصواريخ على التوالي بناءً على الصواريخ الروسية قصيرة المدى R-73 ومتوسطة المدى R-27T و R-77.

“فاطر 1”

صاروخ الفاطر اليمني

تم تطوير صاروخ فاطر-1 على أساس صاروخ سام-6 الروسي. نجحت منظومة فاطر 1 في إسقاط طائرة بدون طيار أمريكية MQ9 في أكتوبر 2017.

صواريخ بدر P1 و بدر F

صاروخ البدر اليمني لدى الحوثيون

تعتبر هذه الصواريخ من بين الصواريخ القصيرة المدى اليمنية. تشبه هذه الصواريخ صاروخ توشكا الروسي. النسخة الأحدث من بدر P1 هي بدر F ولديها مدى يبلغ 160 كيلومترًا.

صاروخ القدس

صاروخ القدس لدى الحوثيين

يعتبر صاروخ القدس من نوع الصواريخ الهجومية الجوية الطويلة المدى. تتميز هذه الصواريخ الهجومية بقدرتها على التتبع التلقائي ودقة استهدافها، حيث يمكنها حتى استهداف أهداف بحجم سيارة.

صاروخ بالستي ذو الفقار

تعرف على صاروخ ذولفقار لدى الحوثيين في يمن

يعتبر صاروخ ذو الفقار من صنع اليمن وهو صاروخ بالستي أرض – أرض تم الكشف عنه في فبراير 2020. يُعتبر هذا الصاروخ نموذجًا متقدمًا ومحدثًا مماثلًا لجيل جديد من الصواريخ ذات المدى البعيد ويصل مداه إلى 1300 كيلومتر. استفاد الجيش ولجان الشعب اليمنية في عمليات “توازن الردع الثالث” من صواريخ القدس وذو الفقار بالإضافة إلى طائرات الدرون صماد.

صواريخ قاهر 1 و أم 2

صواريخ قاهر اليمنية

صاروخ قاهر 1 هو صاروخ باليستي قادر على استهداف أهداف على بعد يصل إلى 500 كيلومتر بدقة عالية. يُعتبر صاروخ قاهر أم 2 نوعًا متقدمًا من صاروخ قاهر 1، حيث يتمتع بقدرة على حمل قبعة حربية بوزن 350 كيلوجرام. الميزة الفريدة لصاروخ قاهر أم 2 هي دقته العالية في الوصول إلى الأهداف، حيث يبلغ دقة الوصول إليه 5 إلى 10 أمتار.

صواريخ بركان 1، 2 و 3

صواريخ بركان اليمنية لدى الحوثيين

تعتبر صواريخ بركان إحدى الإنجازات المهمة في مجال الصواريخ للجيش ولجان الشعب اليمنية، وهي نسخة متطورة ومحلية الصنع للصواريخ القصيرة المدى من نوع إسكاد الروسية السابقة. تم تحسين صاروخ بركان 3 عن بركان 1 و 2، ويقدر مداه بين 1300 و1800 كيلومتر. استخدمت الجيش ولجان الشعب اليمنية صاروخ بركان 3 في عملية الضمام التي تبعد 1200 كيلومتر عن العاصمة صنعاء.

كلام للختام!

في الرابع والعشرين من مارس 2015، بدأت المملكة العربية السعودية حربها ضد اليمن بهدف منع تحقيق سيطرة أنصار الله على هيكل القوة في اليمن. ومع مرور خمس سنوات من هذه الحرب، تحولت أنصار الله في اليمن إلى أبرز وأكثر التنظيمات تنظيمًا في هيكل القوة في اليمن. وقد جاء التقدم التدريجي لقوة أنصار الله في اليمن من خلال تعزيز قدرتها الردعية من خلال زيادة قدرتها الدفاعية، بما في ذلك تطوير قدرات الدفاع مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ.

في الوقت الحاضر، تمتلك أنصار الله صواريخ وطائرات بدون طيار تقوم بوظائف متنوعة داخل وخارج اليمن، بحيث تستخدم طائرات بدون طيار وصواريخ قصيرة المدى لاستهداف مواقع التحالف السعودي ومرتزقة الحكومة المستقيلة، وتستخدم طائرات صماد 3 أو صواريخ بركان 3 لاستهداف المواقع داخل السعودية والإمارات.

هذه الوضعية أدت إلى تغيير جوهري في توازن القوة على ساحة حرب اليمن بحيث أصبحت القوات ولجان الشعب اليمني قادرة على تكبيد الضرر وتحميل التحالف السعودي خسائر فادحة على الأرض وفي الجو. هذه الحالة قد تؤدي إلى دخول الحرب إلى السنة السادسة مع إمكانية حدوث خسائر أكبر للمملكة العربية السعودية.

المصدر: موقع كويت24 + مواقع اخبارية اخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى