إيران في شنغهاي 2022 / خطة عزل ايران باءت بالفشل
في مقابلة حصرية مع موقع كويت24 قال خبير شؤون الدولية عثمان الخريطي أن خطة عزل ايران باءت بالفشل رغم جهود آميركا و حلفائها و زيارة رئيس الإيراني لأوزبكستان لاستكمال عضوية ايران في منظمة شنغهاى للتعاون تعد من أهم الخطوات الإيرانية لدحر خطة عزلها.
خطة عزل ايران باءت بالفشل
قال الخبير بالشؤون الدولية عن أهمية زيارة الرئيس الإيراني لأوزبكستان التي تستغرق ثلاثة أيام أنها أحد الخطوات التي تتخذها لدحر خطة عزل ايران عن العالم اقتصاديا و سياسيا و أردف مشيرا الى نهج السياسة الخارجيةلحكومة الـ13 في إيران بأنها تسعى لتعزيز علاقاتها مع الدول في المنطقة و توسيع علاقاتها مع الدول.
و أضاف دكتور عثمان الخريطي أن العظوية بمنظمة شنغهاى للتعاون تعد من أهم إنجازات الحكومة الـ13 في في إيران لأن الدول الأعضاء لاتسمح لكك الدول بالدخول الى المنظمة الا و أنهم يثقون بمستوى قدرة الدولة اقتصاديا و سياسيا و الحكومة الـ13 الإيرانية نجحت في عرض قدراتها الإقتصادية و السياسية للدول الأعضاء.
موضحا قدرات ايران الإقتصادية و السياسية قال الخبير بالشؤون الدولية: خلال هذه الفترة ركزت الحكومة الـ13 الإيرانية على زيادة التبادلات التجارية و و المصرفية و الإقتصادية و التفاعلات مع جيرانها و كانت أنشطة ايران في هذه المجالات بالتأكيد فعالة جدا في تسريع العضوية الدائمة لإيران في منظمة شنغهاي للتعاون و هذا يعد من أهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة لدحر خطة عزل ايران.
أردف الخريطي أن عضوية ايران في هذه المنظمة العظيمة لها تأثير على عضوية إيران في التحالفات الإقتصادية و السياسية الرئيسية الأخرى، بما في ذلك البريكس و هذا هو أحد الأسباب التي نقول أن خطة عزل ايران باءت بالفشل.
مشيرا الى أسباب فشل خطة عزل ايران قال عثمان الخريطي: من خلال جمع كل هذه الأحداث و التطورات الإيجابية أن الوضع الحالي في النظام الدولي ليس كما كان في الماضي، و الحديث عن العقوبات و عزل طهران أشبه بمزحة سياسيا. و بالنظر الى موقع إيران الجيوسياسي قدراتها البشرية و إدارتها الجيده للبد لا بد أن نقول أن خطة عزل ايران باءت بالفشل لأن دول الغربية جربت كل ما كان عندها لعزل ايران بما في ذلك فرض عقوبات قاسية عليها ولكن ايران تمكنت من حصول على طريق للتخلص عنها.
و قال هذا الخبير عن تأثيرات عضوية ايران في منظمة شنغهاى للتعاون: لقد أدى وجود إيران في منظمة شنغهاى للتعاون خلال العام الماضي الى زيادة في التجارة بنسبة 25% في التجارة الخارجية للبلاد و ستوفر هذه العضوية أساسا لبيع الطاقة و منتجاتها من الآن فصاعدا.
لاسيما بالنظر الى استثمارات إيران الكبيرة في مجال البتروكيماويات و حاجة العالم لهذه المنتجات بعد استكمال عضويتها في هذه المنظمة، يمكن لإيران أن تجد أسواقا جديدة واسعة لبييع منتجاتها و سلعها الخاصة في مجال البيتروكيماويات و من هذا الطريق ستشاهد أيران نتائج توسيع علاقاتها مع الدول على اقتصادها المحلي.
أردف الخبير بالشؤون الدولية مشيرا الى بعض الانتقادات بشأن التناقضات و الاختلافات في منظمة شنغهاى للتعاون و عدم كفائتها الاقتصادية قال: الواقع هو أنه في مجال العلاقات الدولية لا يوجد اتفاق بنسبة 100% بين الدول الأعضاء في المعاهدات و المجموعات المختلفة و المسألة المهمة هي وجود نقاط مشرتكة و التأكيد على القواسم المشتركة.
وذكَّر عثمان الخريطي أن في منظمة شنغهاى للتعاون يمكن رؤية هذه النقاط المشتركة في المجالين الأمني و السياسي بوضوح من خلال مناهج اقتصادية جديدة. و في الوقت نفسه يوجد في المنظمة اختلافات بين بعض البلدان حول بعض القضايا التي يمكن مشاهدتها في المعاهدات الأخرى.
وفي توضيح بعض الخلافات التي يمكن مشاهدتها في المعاهدات الأخرى قال عثمان الخريطي: ربما يبدو أن حلف الناتو الآن هو أقوى تحالف في العالم ولكن عندما ندخل في تفاصيل أراء أعضاء الناتو، نرى بعض الاختلافات و المنافسات الجادة بين فرنسا و الولايات المتحدة أو في آخر مناورة للناتو كانت هناك اختلافات خطيرة للغاية بين فرنسا و الولايات المتحدة في مجال الاتصالات و على الرغم من وجود كل هذه الخلافات الا و إن الأعضاء يتعاونون معا و تمكنوا من تكوين مجموعة متماسكة تماما من خلال الاعتماد على النقاط المشتركة.
و قال هذا الخبير موضحا أسباب الانتقادات لعضوية ايران في منظمة شنغهاي: يبدوا أن من ينتقد عضوية ايران في هذه المنظمة لا يعرف من العلاقات الدولية سوى عضوية المنظمات الغربية ولكن يجب أن نقول اليوم يوجد حوالي 45% من سكان العالم في هذه المنظمة و نفس القدر من اقتصاد العالم في أيدي الدول الأعضاء و يمكن لطهران أيضا أن تلعب دورا فعالا في تعزيز مكانة هذه المنظمة على الساحة الدولية.
وفيما يتعلق بتأثير خصائص و مقاربات السياسية الخارجية الإيرانية في تعزيز التقارب بين أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون و تقليل الاختلافات و التناقضات، قال: يمكن لطهران أن تلعب دورا أساسيا في هذه المنظمة بحرية كاملة لتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء غير المهتمة بالخضوع للحكم الأمريكي.
و أكد الخبير في الشؤون الدولية عثمان الخريطي: مع تطور علاقات إيران الخارجية مع الأقطاب الاقتصادية الرئيسية في آسيا و اتجاهها نحو الصين و الروسيا، أصبح لإقتصاد الإيراني قدرة لإحتواء أزمة العقوبات و دحر خطة عزل ايران.
و بالنظر الى دور طهران البارز في منطقة الشرق الأوسط و الخليج يجب على الدول الخليجية التبعد عن معاداة ايران و عليهم أن يحسنوا علاقاتهم مع ايران كما فعلتها بعض الدول الأوروبية و بعض الدول الخليجية بما في ذلك قطر و إمارات و رأوا نتائجها الإيجابية.