قال مسؤولون إن روسيا تقدم دعما عسكريا “غير مسبوق” لإيران مقابل الدعم العسكري الإيراني لروسيا عبر توفير الطائرات المسيرة. وقال مسؤول كبير في الإدارة لشبكة إن بي سي نيوز: “هذه الشراكة تشكل تهديدًا ليس فقط لأوكرانيا، ولكن لجيران إيران في المنطقة”.
الدعم العسكري الإيراني لروسيا
قال مسؤولون كبار في إدارة بايدن إن روسيا تقدم الآن “مستوى غير مسبوق” من الدعم العسكري والتقني لإيران مقابل تزويد طهران بالأسلحة للحرب في أوكرانيا الذي هو يُفسر في اطار الدعم العسكري الإيراني لروسيا.
كجزء من الشراكة المعززة، قد تزود روسيا إيران بمعدات ومكونات عسكرية متطورة، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر وأنظمة الدفاع الجوي. في الربيع، تدرب الطيارون الإيرانيون في روسيا على طيران سوخوي سو 35، وهي طائرة مقاتلة روسية، والتي يقول المسؤولون إنها تشير إلى أن إيران “قد تبدأ في استلام الطائرة خلال العام المقبل”.
قال البيت الأبيض في وقت سابق إنه يعتقد أن إيران كانت تزود روسيا بطائرات بدون طيار لاستخدامها في أوكرانيا، لكن العلاقة بين البلدين تتحول إلى “شراكة دفاعية كاملة” حيث تتدفق الأسلحة والخبرة العسكرية في كلا الاتجاهين و الدعم العسكري الإيراني لروسيا يدخل مرحلة جديدة، حسب ماقاله المسؤولين.
تتطلع روسيا إلى التعاون مع إيران في تطوير الأسلحة، بما في ذلك إمكانية إنشاء خط إنتاج مشترك للطائرات بدون طيار في روسيا، وفقًا للمسؤولين.
وقال مسؤول كبير في الإدارة: “هذه الشراكة لا تشكل تهديدًا لأوكرانيا فحسب، بل على جيران إيران في المنطقة”. “لقد شاركنا هذه المعلومات مع شركاء في الشرق الأوسط وحول العالم.”
قال المسؤولون إنه من المتوقع أن تحدد إدارة بايدن يوم الجمعة ثلاث كيانات مقرها روسيا شاركت في نقل طائرات إيرانية بدون طيار لاستخدامها في أوكرانيا. وتشمل هذه الكيانات القوات الجوية الروسية، التي تستقبل الطائرات بدون طيار، ومركز الدولة 924 الروسي للطيران بدون طيار.تمشيا مع التنفيذ الدعم العسكري الإيراني لروسيا، سافر أفراد من 924 إلى إيران لتلقي التدريب على كيفية تشغيل الأسلحة الإيرانية.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة “تدرس أيضًا خيارات للجمع بين مجموعة من الدول ذات التفكير المماثل لمناقشة التعاون العسكري بين إيران وروسيا”، وتعمل مع دول أخرى لضمان عدم قدرة روسيا وإيران على نقل المعدات أو الأسلحة أو الأموال من خلالهما لدعم هذه الشراكة الجديدة.
قال أحد المسؤولين: “نحن نفرض تكاليف على الجهات المشاركة في نقل الطائرات بدون طيار الإيرانية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا”. نحن بصدد تقييم المزيد من الخطوات التي يمكننا اتخاذها فيما يتعلق بضوابط التصدير لتقييد وصول إيران إلى التقنيات الحساسة.
منذ غزو أوكرانيا، أصبحت إيران الداعم العسكري الأول لروسيا، حيث باعت عدة مئات من الطائرات المسيرة إلى موسكو منذ أغسطس وحده. استخدمت روسيا هذه الطائرات بدون طيار لمهاجمة الطاقة الأوكرانية والبنية التحتية الحيوية في ضربات قتلت مدنيين.
قال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تدرس بيع مئات الصواريخ الباليستية لروسيا. ويتوقعون أن يستمر الدعم الإيراني للجيش الروسي في النمو في الأشهر المقبلة.
وقال أحد المسؤولين “نحث إيران على عكس مسارها وعدم اتخاذ هذه الخطوات”. “نحن نستخدم الأدوات الموجودة تحت تصرفنا لفضح هذه الأنشطة وتعطيلها – ونحن مستعدون لفعل المزيد.”
في وقت لاحق من يوم الجمعة، من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن عن حزمة المساعدة الأمنية التالية لأوكرانيا. ستشمل الحزمة، التي تبلغ قيمتها حوالي 275 مليون دولار، المزيد من الذخيرة لمنصات إطلاق الصواريخ المتطورة المعروفة باسم HIMARS والمدفعية الأوكرانية.
