معهد الكويت للأبحاث العلمية يعلن انجاز مشروع علمي
أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية أنه أنجز مشروع علمي يرتبط بالمياه الكويتية.
معهد الكويت للأبحاث العلمية
أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية اليوم الخميس عن انجاز مشروع علمي بعنوان (الوصف الجيني لمجموعة الأنواع الشائعة من الطحالب الدقيقة المزدهرة الضارة في المياه الكويتية).
وأوضح معهد الكويت للأبحاث العلمية في بيان صحفي أن المشروع يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات لمعرفة أنواع الطحالب الدقيقة الشائعة المزدهرة والمتكاثرة بأعداد كبيرة التي قد تكون ضارة أو سامة في دولة الكويت وتسبب ما يسمى بالمد الأحمر.
وبين معهد الكويت للأبحاث العلمية أن المشروع يهدف كذلك الى تصنيف ووصف هذه الأنواع مع التقاط صور توضيحية لخصائصها الأساسية التي تساعد على تصنيفها بواسطة كاميرات المجهر الضوئي والالكتروني واستخدام التقنية الجزيئية لحل مشكلات التصنيف التي تواجهها بعض الأنواع وتأكيد مسمياتها العلمية.
وقالت الباحثة العلمية المشاركة بمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية ورئيسة المشروع الدكتورة منال الكندري وفق البيان إن المشروع يسعى أيضا إلى إنشاء مكتبات للتسلسلات الجينية الناتجة للأنواع المدروسة مع التسلسلات الجينية ذات الصلة الوثيقة في بنك الجينات وذلك لتحليل شجرة السلالات لهذه الأنواع لتأكيد هويتها حتى تكون بمثابة مرجع في دولة الكويت.
وأشارت الكندري إلى أنه تم تسجيل أكثر من 62 نوعا من الأنواع التي من المحتمل أن تكون ضارة أو سامة في دولة الكويت وتتضمن هذه الأنواع العديد من الأصناف المعقدة والمتشابهة بالشكل (المورفولوجي) والتي لا يمكن فصلها أو تصنيفها باستخدام الفحص المجهري الضوئي فقط.
ونوهت بأهمية التصنيف بطريقة صحيحة إذ يشتمل كل جنس على العديد من الأنواع السامة وغير السامة أيضا لذلك أصبحت التقنيات الجينية مهمة جدا للتمييز بين الأنواع ذات الصلة الوثيقة وفصل السلالات السامة وغير السامة ومقارنة السلالات مع سلالات أخرى وتحديد هوية الأنواع وتأكيدها ومعرفة الأنواع الغازية وتوضيح العلاقات التطورية لها من خلال شجرة السلالات.
وتطرقت إلى ازدهار نوع من الطحالب الدقيقة في وقت الحظر الجزئي أثناء جائحة كورونا في شهري يونيو ويوليو 2020 إذ كان من النوع الضار وتسبب في نفوق المحار في منطقة الجديليات (غرب الدوحة).
وذكرت أنه تم جمع العينات من أماكن ازدهارها وفحصها بواسطة المجهر الضوئي إذ أظهرت العينات أن النوع المزدهر ينتمي إلى مجموعة ثنائية الأسواط من الطحالب الدقيقة الأمر الذي تطلب تحديد مسماه العلمي الصحيح إلى فحصه عن طريق المجهر الضوئي والإلكتروني والأدوات الجزئية.
وأضافت أن نتائج المشروع أظهرت وجود نوع جديد من الطالحب بالمياه الكويتية تم رصده بالسابق فقط في اليابان والصين أدت إلى إنشاء تسلسلات جينية جديدة باستخدام جين (LSU rDNA) ل 40 سلالة من 21 نوعا من الطحالب الدقيقة.
وبينت أن 15 منها سلالة تم عزلها من خمس حوادث ازدهار للطحالب الدقيقة التي يحتمل أن تكون ضارة أو سامة والتي حدثت مؤخرا في الأعوام 2020 و2021 و2022 وتسببت بقتل الأسماك والمحاريات.
وقالت الكندري إن أبرز توصيات المشروع وجوب تركيز الدراسات الجزيئية بالمستقبل على عزل المزيد من سلالات الطحالب الصغيرة لدعم نتائج المشروع والتمييز أيضا بين السلالات السامة وغير السامة منها من خلال تطوير ومعرفة الجزء الجيني الخاص للفصل بين هذه السلالات وذلك للتنبؤ بأي مشكلة بيئية قد تظهر بالمستقبل.
وأضافت أنه لا بد من اشتمال البحوث المستقبلية عزل نفس السلالات من أنواع الطحالب الدقيقة من مختلف المناطق الجغرافية متضمنة منطقة الخليج العربي والمناطق المجاورة لكي تساهم بتحديد الأنواع المناطق المجاورة أو وصلت إلى المياه الكويتية عن طريق مياه السفن وناقلات النفط وغيرها.