في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان، يبرز قائد الجيش اللبناني، كأحد أبرز الأسماء المطروحة كـ المرشح لرئاسة لبنان جوزيف عون.
تأتي هذه الترشيحات وسط دعوات محلية ودولية لإيجاد قيادة قوية وقادرة على التعامل مع التحديات الهائلة التي تواجه البلاد.
من هو المرشح لرئاسة لبنان جوزيف عون؟
جوزيف عون، المولود في بلدة العيشية جنوب لبنان عام 1964، هو قائد الجيش اللبناني منذ مارس 2017. انضم إلى الجيش عام 1983 وتدرّج في الرتب العسكرية حتى أصبح قائداً للجيش.
يحمل عون شهادة في العلوم العسكرية، وقد شارك في العديد من الدورات التدريبية داخل لبنان وخارجه، ما جعله ضابطاً متميزاً بخبراته وكفاءته.
الإنجازات العسكرية لجوزيف عون
خلال فترة قيادته، واجه الجيش اللبناني العديد من التحديات الأمنية، أبرزها محاربة الإرهاب في المناطق الحدودية. ومن بين أهم الإنجازات التي تُحسب لجوزيف عون:
- عملية فجر الجرود: قاد الجيش اللبناني عملية عسكرية ناجحة في عام 2017 لطرد تنظيم “داعش” من الحدود الشمالية الشرقية للبلاد. كانت هذه العملية نقطة تحول في الحرب ضد الإرهاب.
- تعزيز التعاون الدولي: نجح عون في تعزيز العلاقات مع الدول المانحة، مما ساهم في تأمين الدعم اللوجستي والمادي للجيش اللبناني.
- إدارة التحديات الداخلية: واجه عون التحديات التي نتجت عن الاحتجاجات الشعبية منذ عام 2019 بحنكة، حيث حرص على الحفاظ على حيادية الجيش وحماية المتظاهرين والممتلكات العامة.
لماذا يُطرح اسم جوزيف عون كمرشح لرئاسة لبنان؟
تتسم شخصية جوزيف عون بالشفافية والحزم، وهو ما يجعله مرشحاً جذاباً في أعين العديد من الأطراف السياسية والشعبية. تتعدد الأسباب التي تجعل المرشح لرئاسة لبنان جوزيف عون:
- الاستقلالية السياسية: عُرف عون باستقلاليته عن الأحزاب السياسية، ما يعزز الثقة به كقائد وطني جامع.
- الدعم الدولي: يتمتع بدعم من الدول الكبرى، خصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا، التي تعتبره شخصية قادرة على تحقيق الاستقرار.
- الكفاءة القيادية: أظهر عون خلال مسيرته العسكرية قدرة على اتخاذ القرارات الصعبة في أوقات الأزمات.
التحديات التي تواجه ترشيح جوزيف عون
على الرغم من الدعم الذي يحظى به، يواجه ترشيح جوزيف عون عقبات عديدة، أبرزها:
- التوازن الطائفي والسياسي: النظام اللبناني قائم على المحاصصة الطائفية، مما يجعل الوصول إلى توافق حول أي مرشح مهمة معقدة.
- المعارضة الداخلية: قد تواجه ترشيحه معارضة من بعض الأحزاب السياسية التي ترى فيه تهديداً لمصالحها.
- الأزمة الاقتصادية: يحتاج أي رئيس قادم إلى خطة واضحة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة، وهو تحدٍ كبير أمام أي شخصية قيادية.
رؤية جوزيف عون للبنان
يرى جوزيف عون أن الجيش يجب أن يبقى بعيداً عن التجاذبات السياسية وأن يكون حامياً للوطن ووحدته. في خطاباته وتصريحاته القليلة، يركز دائماً على أهمية الوحدة الوطنية ومكافحة الفساد وبناء دولة القانون.
هل يكون جوزيف عون المنقذ؟
يبقى السؤال: هل سيكون المرشح لرئاسة لبنان جوزيف عون الرجل الذي يعبر بلبنان من أزماته الحالية؟ لا شك أن عون يتمتع بصفات قيادية تؤهله للعب دور محوري في هذه المرحلة. ومع ذلك، فإن نجاحه يعتمد على مدى قدرته على تحقيق التوافق الداخلي والدعم الإقليمي والدولي اللازم.
في الختام، يظل اسم جوزيف عون في دائرة الضوء كأحد أبرز المرشحين لرئاسة لبنان، في وقت يحتاج فيه البلد إلى قيادة استثنائية قادرة على مواجهة التحديات وإعادة بناء الدولة على أسس سليمة.
المصدر: كويت24
