إكتظت وسائل الإعلام الإيرانية بنشر خبر وفاة مهسا اميني الشابة الإيرانية قبل يومين و و فاض الخبر من إيران الى الوسائل الإعلام في أنحاء العالم. كن معنا لتتعرف على حقيقة ماحدث.
1.من نشر خبر وفاة مهسا اميني لأول مرة؟
الخبر الرسمي الذي كان يشير الى إعتقال و وفاة هذه الفتاة نشر ضمن بيان على موقع وكالة الأنباء التابعة لقيادة الشرطة في طهران عاصمة أيران. نص البيان فيما يلي:
“تنفيذا لأمر قائد شرطة للتعامل مع هذا الأمر بعناية و بدقة كافية، تم التعامل مع الحادث من قبل قيادة شرطة طهران في الساعات الاؤلى من الحادث و بناءا على النتائج التي تم الحصول عليها بعد مراجعة كاميراتCCTV في منتزه التي تم القبض على مهسا أميني لا يوجد أى خطأ في تنفيذ القانون من قبل ضباط الشرطة الأمن في طهران.
و يجدر بالذكر أن تم القاء القبض على مهسا أميني بسبب ملابسها الغير اللائقة و نقلت الى مركز القيادة للشرطة المعنوية في طهران و على الرغم من أنها كانت على صحة جيدة في الطريق الا و أن أغميت فجأة في قاعة التجمع و بعد إغمائها تم نقلها على الفور الى قسم الطوارئ للعلاج في أقرب مستشفى و لكن للأسف العلاج لم يكن مؤثرا.
يجدر بالإشارة الى أن تم مشاهدة الصور المسجلة لكاميرات المراقبة من لحظة دخولها الى مقر الشرطة حتى نقلها الى المستشفى من قبل أسرتها.”
و بعد يوم من موتها أصدرت وكالة الأنباء التابعة لقيادة الشرطة في طهران بيان فيما يلي:
“نقدم التعازي لأسرة هذه الفتاة المرحومة و لكل الناس في وفاة مهسا أميني.
هذا الحادث مؤسف لنا و نتمنى ألا نشهد مثل هذه الحوادث. أن دورية الأمن الاجتماعي والأخلاقي تقوم بعمل إيجابي و من لا يلتزم بالقوعد فهو يرتكب جريمة حتى لوكان من القيادة.
و ندين كل من يريد أن يؤجج الفتنة و البغضاء في المجتمع الإيراني بتوريده تهم لقوات الأمن، ونطلب من الناس متابعة الأخبار من مصادر رسمية.”
“اتباع المصادر الرسمية” كما كتبناه سابقا في احدى مقالات الموقع، أمر مثالي للغاية.
2.مقتولة أو مرحومة؟
من الأمور التي كان لها تأثير عظيم في تسارع الاحتجاجات هي مسألة قتل أو موت هذه الفتاة لأسباب طبيعية.
بعيد نشر خبر وفاة مهسا اميني أعلنت السلطات الإيرانية عن بداية بحثهم عن سبب وفاة هذه الفتاة و على الرغم من أنهم طلبوا من الناس عدم الالتفات إلى الشائعات حتى يتم توضيح الأمر من جانبهم الا ولكن قامت بعض المواقع المعارضة للنظام الإيراني بنشر مطالب التي كانت تشير الى مقتل هذه الفتاة اثر جراحات التي سببتها الشرطة.
واستمرارا لهذه العملية قاموا الرواد الوسائل التواصل الاجتماعي بنشر هذه الأخبار و هاشتاغات التي كانت تشير الى “مهسا اميني” تصدرت كل الوسائل التواصل الاجتماعي.
بعد مضي اسبوع واحد من اعلان وفاة هذه الفتاة نشرت المواقع الايرانية الرسمية التابعة لالسلطات الايرانية نشرت تقارير كانت تشير الى أسباب وفاة هذه الفتاة الطبيعية التي تلقت كثير من ردود الفعل كما سيأتي.
3.ماذا قالت عائلة مهسا اميني؟
بعيد لحظة وفاة هذه الفتاة أدانت عائلة هذه الفتاة عمل شرطة الاخلاق بشدة و أكدت على أنها تقدم شكواها من الشرطة و تستمر في طلب حقوقها الضائعة حتى تحصل عليها.
كثير من الناس شاركت في جنازة مهسا اميني في قرية سقز في محافظة كردستان في غرب البلاد. و بحسب ما نقلته بعض التقارير بعض النساء خلعن الحجاب في جنازة مهسا محتجا عبى اجبارهن ارتداء الحجاب.
كما ظهرت بعض المقاطع الفيديويية، هتف المشيعون شعارات ضد الحكومة الايرانية و قاموا بعضهم باعمال الشغب الذي ادى الى ردود فعل الشرطة.
4.ردود الفعل الدولي
1.المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان علقت على وفاة مهسا اميني في بيان و ادانت فيه “الرد العنيف من قبل قوات الأمن” بحسب ما أفادته المواقع الاخبارية.
2.وأعربت منظمة العفو الدولية في بيان لها عن تعاطفها مع أسرة مهسا أميني وطالبت بتسليم العملاء والمسؤولين المسيئين إلى العدالة.
3. جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأروبي وصف وفاة مهسا اميني بأنها “غير مقبولة” و شكل من أشكال “القتل”.
4.حساب الوزارة الخارجية الأميركية في توييتر غرد معلقا على وفاة مهسا أميني بأنها “مزعج للغاية” و طلب من السلطات الايرانية ليمنحوا الشعب “حق المظاهرة السلمية ” وفق تعبيره.
5. أعلن رئيس الوزراء الكندي ان بلاده ستفرض عقوبات على المسؤولين عن وفاة مهسا اميني.
6.اللورد احمد من ويمبلدون البريطانية: “إن وفاة مهسا اميني في ايران بعد اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس أمر صادم. نطلب من السطات الايرانية بان تبحث حول اسباب وفاة هذه الشابة بجدية و شفافية.”
5.التقارير التي تشير الى وفاة هذه الشابة لأسباب طبيعية
كما نشرته الوسائل الاعلام الايرانية بعيد وفاة مهسا اميني بدأت سلطات الايرانية عملية لبحث عن أسباب وفاة مهسا اميني الحقيقية و بعد اسبوع واحد نشرت بعض التقارير التي كانت تشير الى أن الفتاة الايرانية ماتت بسبب السكتة الدماغية و على الرغم من أنكار عائلتها وجود أى سابقة من أمراض الدماغية الا و أن التقارير المنشورة تشير الى أنها قد زارت طبيب أعصاب عدة مرات. نص التقرير فيما يلي:
- “1/9/2014: زيارة أخصائي باطني لمستشفى سقز
- 13/9/2015 زيارة طبيب الأطفال لمستشفى سقز
- 12/24/2015 زيارة اخصائي جراحة بمستشفى سقز
- 2/19/2016: زيارة أخصائي باطني بمستشفى سقز
- 7/3/2016: زيارة طبيب عام في مدينة سقز
- 4/22/2016: زيارة أخصائي باطني بمستشفى ساقز
- 6/15/2016: زيارة لطبيب أعصاب في مدينة سقز
- 7/22/2016: زيارة أخصائي الجراحة بمستشفى سقز
- 17/03/2017 زيارة أخصائي باطني بمستشفى سقز
- 1/4/2018: زيارة طبيب أطفال بمدينة سقز
- 9/7/2018: زيارة أخصائي باطني بمستشفى سقز
- 7/20/2018: زيارة طبيب مخ واعصاب في مدينة سقز
- 9/24/2018: زيارة طبيب مخ واعصاب في مستشفى سقز
- 11/5/2018: زيارة لطبيب أعصاب بمستشفى سقز
- 1/9/2019 زيارة لطبيب أعصاب بمستشفى سقز
- 4/24/2019: زيارة أخصائي الطب الباطني في مدينة سقز
- 10/6/2019 زيارة لطبيب أعصاب بمستشفى سقز
- 9/15/2019 زيارة طبيب مخ واعصاب بمستشفى سقز
- 23/10/2019 زيارة طبيب عام مدينة سقز
و بحسب ما يظهر من ملف المريضة المرحومة مهسا اميني أنها راجعت الأطباء الأعصاب و أن الأدوية الموصوفة لها تزيد من احتمالية إصابة مهسا أميني بمرض في المخ. كما أظهر فحص الحالة أنها زارت مدينة تبريز مرارا و تكرارا لتلتقي العلاج من قبل أخصائي الغدد الصماء عدة مرات خلال العام الماضي.”
كان هذا كل ما اعتقدنا أنه سيساعدكم في الوصول إلى حقيقة ما حدث. شاركونا رأيكم حول هذه الواقعة.
