نفذ مهند محمد محمود العسودة عملية استشهادية في منطقة ترقوميا بالخليل، حيث نجح في قتل ثلاثة صهاينة في عملية وُصفت بأنها فريدة من نوعها.
من هو الشهيد مهند محمد محمود العسود؟
التفاصيل
“من هو مهند محمد محمود العسودة؟ + صورة | بطل فلسطين الجديد؛ عاد من الأردن وانفصل عن السلطة الفلسطينية
عملية استشهادية جرت بالأمس في الخليل على يد أحد الأعضاء المنفصلين عن السلطة الفلسطينية، وذلك في ظل تقارير سابقة تتحدث عن استياء في صفوف السلطة من التعاون الأمني مع الكيان الصهيوني.
وفقًا للتقارير، فإن اسم منفذ العملية الاستشهادية في الخليل في منطقة ترقوميا هو ‘مهند محمد محمود العسودة’، الذي نجح في قتل ثلاثة صهاينة في عملية فريدة من نوعها.
وبحسب التقارير الإعلامية المحلية، الشهيد مهند العسودة، البالغ من العمر 34 عامًا، كان من الفلسطينيين المقيمين في الأردن، وكانت أسرته من بين القلائل الذين تمكنوا من العودة إلى الأراضي المحتلة بعد خروجهم من فلسطين في التسعينيات.
استشهد مهند العسودة بعد عودته إلى فلسطين المحتلة في عام 1998. كان يعمل كقوة أمنية في الحرس الرئاسي للسلطة الفلسطينية، لكنه استقال من منصبه في عام 2015.
قام الشهيد مهند العسودة بتنفيذ عملية ترقوميا بعد تقارير سابقة تشير إلى تزايد الاستياء في صفوف السلطة العسكرية والإدارية من التعاون مع الكيان الصهيوني.
حتى أنه في الأشهر الأولى من “‘طوفان الأقصى” تم نشر تقارير حول محاولة انقلاب داخل السلطة الفلسطينية ضد محمود عباس وقيادة السلطة.
السلطة الفلسطينية جاءت نتيجة مفاوضات أوسلو بين ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية (التي كانت اتحاداً لمجموعات فلسطينية مسلحة)، وبين الكيان الصهيوني، وكان من المفترض أن تشكل دولة فلسطينية مستقلة ضمن إطار حل الدولتين.
ولكن بسبب الفساد في القيادة، خاصة في عهد محمود عباس، تحولت عمليًا إلى قوة شرطة تعمل تحت إمرة الشاباك (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) وتعمل على تحقيق المصالح الأمنية لإسرائيل في الضفة الغربية.
هذا التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني أدى إلى أن تصبح السلطة وأجهزتها الأمنية والمعلوماتية مكروهة بين الجمهور الفلسطيني، حيث يطالب العديد من أعضاء السلطة الإدارية وقوى الأمن المتوسطة بمراجعة هذا الأمر.
ومع ذلك، فإن قيادة السلطة الفلسطينية تستمر في التعاون الأمني مع الكيان الصهيوني بسبب الفوائد المالية من المساعدات الغربية والامتيازات السياسية مثل بطاقات المرور الخاصة إلى الأراضي المحتلة والتصاريح الاقتصادية.
الهدفان الرئيسيان لإسرائيل من السلطة الفلسطينية هما منع اندلاع انتفاضة ثالثة ومنع تشكيل خلايا المقاومة المسلحة، ويبدو أن كلا الهدفين قد فشلا بعد “عاصفة الأقصى”.
في السنوات الأخيرة، خاصة بعد عملية “سيف القدس” في عام 2021، نُشرت تقارير عديدة حول انشقاق وخروج أعضاء من السلطة الفلسطينية في وسائل الإعلام المحلية بالضفة الغربية. ويرى بعض المحللين الأمنيين أن ظهور مجموعات مقاومة متعددة في الضفة الغربية مثل كتائب ‘عرين الأسود’ مرتبط بهذا الأمر.
نشر خبر العملية الفدائية التي قام بها أحد أعضاء السلطة الفلسطينية المنفصلين يوجه رسالة للصهاينة بأن قوى السلطة تعارض الكيان الصهيوني، تمامًا كما يعارض جيش مصر الكيان الصهيوني.”
بالاختصار…5 نقاط هامة عن مهند محمد محمود العسود و عمليته الأخيرة
1. منفذ عملية استشهادية في الخليل
نفذ مهند محمد محمود العسود عملية استشهادية في منطقة ترقوميا بالخليل، حيث نجح في قتل ثلاثة صهاينة في عملية وُصفت بأنها فريدة من نوعها.
2. العودة من الأردن إلى فلسطين
كان الشهيد مهند العسود، البالغ من العمر 34 عامًا، من الفلسطينيين المقيمين في الأردن. عادت أسرته إلى الأراضي المحتلة بعد أن غادرت فلسطين في التسعينيات.
3. الانضمام للسلطة الفلسطينية ثم الاستقالة
عاد الشهيد مهند العسود إلى فلسطين المحتلة في عام 1998 وعمل كقوة أمنية في الحرس الرئاسي للسلطة الفلسطينية، لكنه استقال من منصبه في عام 2015.
4. الاستياء من التعاون الأمني مع الكيان الصهيوني
تشير التقارير إلى أن مهند العسودة قام بتنفيذ العملية بعد تزايد الاستياء في صفوف السلطة الفلسطينية من التعاون الأمني مع الكيان الصهيوني، وهو ما أدى إلى محاولات انقلاب داخل السلطة ضد محمود عباس.
5. انعكاسات العملية على المشهد الفلسطيني
تعكس عملية العسودة الاستياء المتزايد بين أعضاء السلطة الفلسطينية من القيادة الحالية ومن التعاون مع الكيان الصهيوني، وتُعد رسالة قوية تشير إلى أن هناك معارضة داخلية للكيان الصهيوني تشبه المعارضة المصرية.
المصدر: كويت24