الدول المسلمة في بريكس/ اقتصاد العالم يتجه نحو الاسلام
الدول المسلمة في بريكس/ الامارات الجزائر مصر السعودية البحرين الكويت المغرب فلسطين و ايران هي دول المسلمة التي ارادت وخططت من اجل حجز مقعد لها في الصفوف الامامية لنظام عالمي جديد متعدد الاقطاب فحضرت كلها الى هنا الى جنوب حيث يجتمع كبارها في قمة ربما تغير وجه العالم بدخول الدول المسلمة في بريكس.
الدول المسلمة في بريكس
لما قد تحمله من تداعيات كبيرة على الجغرافيا السياسية والاقتصادية العالمية خاصة من حيث اطلاق عملة مشتركة بين دول البركس تنهي هيمنة الدولار في التجارة الدولية. الا ان حلم بعض المسلمين و العرب اقترب تحقيقه. مثل الامارات ومصر والجزائر والسعودية و ايران ليصح الخبر بأن تحقق دخول الدول المسلمة في بريكس.
ربما على من تبقى ان ينتظر اكثر. في وقت عيون امريكا والغرب تشخص الى جنوب افريقيا حيث يعتقدون هناك في الغرب ان كبار الشرق والجنوب يدقون ما تيسر لهم من مسامير في نعش النظام العالمي القديم بسماحهم لعضوية الدول المسلمة في بريكس.
- فما قصة العرب الثمانية الذين جاءوا الى جنوب افريقيا للانضمام لبريكس؟
- ومن ستنفتح له ابواب المجموعة؟
- ومن لا يحن اوانه بعد؟
- ولماذا يتدافع بعض العرب نحو مجموعة هدفها الاساس وأد الهيمنة الامريكية؟
في هذه المقالة سنجيبكم على كل هذه الاسئلة واكثر. فابقوا معنا. في سبورت بجنوب افريقيا على مدى ايام ثلاثة تنعقد قمة التي تعد تحالفا رسميا بين البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا و انضمت اخيرا اليهما الدول المسلمة في بريكس.
من هم الدول التي أسسوا هذه المنظمة؟
وهي الدول التي لديها القدرة في موازين قوى العالم اليوم. على اعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي وتحدي التفوق الامريكي. ولان الجميع يعلم ان قمة هذا العام ليست كسابقاتها. فقد دعت جنوب افريقيا تسعا وستين دولة دور قمة بريكس.
عبر ارسال الدعوات الى جميع رؤساء الدول الافريقية وحكومات جنوب الكرة الارضية. اضافة لدول اخرى بينها عربية. ومع بزوغ نجم بريكس ودولها وما تحيكه لصناعة نظام عالمي جديد. والحديث المتزايد عن الهند الابنة العاقة لهذه المجموعة.
لا بد من الحديث ايضا عن فرص دول المسلمة و العرب للانضمام للمجموعة. ولماذا يمكن فتح الباب لدول دون غيرها. اذ ان التقدم بطلبات رسمية للانضمام من قبل الجزائر ومصر والسعودية والامارات والبحرين والكويت والمغرب وفلسطين و ايران من بين ثلاث وعشرين دولة قامت بالخطوة نفسها ولكن وجود الدول المسلمة في بريكس سيجعل موقف هذه المجموعة أقوى مما كان حتى الان.
لا يعني بالضرورة قبول كل هذه الدول و دخول الدول المسلمة في بريكس لا يكون بشكل قسري. لان كبار بريكس سيختارون اولا من يضيف حقيقية للمجموعة التي ترسم وتخطط لنظام عالمي جديد متعدد الاقطاب لا هيمنة فيه للغرب. بحيث يكون اختيار الدول وفق حجم اقتصادها وقوتها سياسيا ومساحتها الجغرافية.
وجود الدول المسلمة في بريكس اضافة الى كتلتها السكانية وثرواتها الطاقوية والمعدنية وسوقها الاستهلاكية الواسعة ستكون مفيدة للغاية. وفي ظل حقائق ان دول التي طلبت الانضمام لا تحمل كلها مقومات القوة ذاتها. بات من المؤكد ان حظوظ مصر والجزائر والسعودية والامارات و ايران هي الاكبر.
جهود الجزائر للدخول الى البريكس
وان كان بصفة ملاحظ مراقب. وان بدأنا من الدول المسلمة في بريكس خاصا الجزائر يمكننا ان نرى كيف القت بثقلها مؤخرا من اجل الانضمام لبريكس وتكون احدى الدول المسلمة في بريكس. مع طلب الانضمام الى بنك التنمية الجديد التابع عبر المساهمة بمبلغ مليار ونصف مليار دولار في البنك الذي يسعى لمنافسة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
ومن اجل أن تكون الجزائر احدى الدول المسلمة في بريكس، زار رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون روسيا والصين لتضمن بلاده دعم القوتين الابرز في المجموعة. خاصة بعد اعلان تبون تجاوز الناتج الداخلي الخام للبلاد مائتين وخمسة وعشرين مليار دولار. بما يتجاوز مائتي مليار دولار.
وهو السقف الذي وضعه في السابق لدخول بريكس. التي تعلم جيدا انها عندما تفتح بابها للجزائر لتكون احدى الدول المسلمة في بريكس فانها تضم بلدا متوسطيا غاية في الاهمية الجيوستراتيجية. كون الجزائر الغنية بالثروات بوابة نحو افريقيا والاكبر افريقيا من حيث المساحة وصادرات الغاز.
وتمتلك عضوية غير في مجلس الامن تمتد بين عامي الفين واربعة وعشرين والفين وخمسة وعشرين. وبالانتقال الى مصر فان دخولها الى المجموعة يبدو انه لا يحتاج كثير العناء.
حيث اتضحت رغبتها منذ اعلن السفير الروسي لديها جيوركي بوريسينكو بان القاهرة قدمت طلبا رسميا للانضمام الى المجموعة بعد انضمام مصر رسميا الى بنك الجديد التابع لبريكس.
اضافة الى المشاركة عن بعد في اجتماع اصدقاء بركس يونيو الماضي بحضور وزراء خارجية دول بينها السعودية والامارات وايران وبالنظر الى موازين القوة فان ابواب بريكس مفتوحة لمصر جراء الموقع الجيوستراتيجي للبلاد المنفتحة على البحرين الابيض والاحمر.
مايكون الدور الاقتصادي للدول المسلمة في بريكس؟
وتربط بينهما قناة السويس المهمة للتجارة العالمية كما ان مصر تمتلك سوقا واسعا يضم اكثر من مئة مليون مستهلك من دون اغفال الدور السياسي الكبير لمصر بمحيطها العربي ولا ادل على هذا من احتضان القاهرة لمقر الجامعة العربية ومن مصر نذهب الى السعودية التي شارك وزير خارجيتها فيصل بن فرحان في اجتماع اصدقاء دول بريكس الاخير في كيب تاون ورغم ان السعودية حينها كان مرده الاكبر فتور العلاقات مع امريكا.
الا ان خطوات الرياض للاقتراب اكثر من الصين وروسيا ما زالت مستمرة وهو ما اتضح بطلب الانضمام الى بريكس. وقبلها انضمامها لمنظمة شنغهاي بصفة شريك حوار. واذا ما تحدثنا عن نقاط قوة السعودية واوراقها الرابحة لدخول بريكس.
فهي اوضح من ان في شرحها. فهي اكبر مصدر للنفط. كما ان السعودية تمثل اكبر اقتصاد عربي. وثاني اكبر بلد عربي مساحة بعد الجزائر. وتحتضن المقدسات الاسلامية في مكة والمدينة. ويكفي القول انه مع انضمام السعودية لبريكس فان هذا سيرفع من حجم اقتصاد المجموعة باكثر من واحد فاصل واحد تريليون دولار.
و كما هو أوضح من الشمس، دخول ايران الى هذه المنظمة تجعل بريكس أكثر قدرة سياسيا و اقتصاديا بما أنها من 3 الدول الاكثر قدرة عسكريا في المنطقة و من ضمن5 دول من حيث احتياطيات النفط عالميا. هذا غير احتياطياتها الغازية أو غيرها.
بعد ان وصلت مساهمة الى واحد وثلاثين فاصل خمسة في المائة من الاقتصاد العالمي. مقابل ثلاثين فاصل سبعة لمجموعة السبعة الكبار بزعامة الولايات المتحدة. ومن السعودية الى الامارات. التي لا يختلف وضعها كثيرا. فقد ظهرت رغبتها في الانضمام الى المجموعة من مشاركة وزير خارجيتها عبدالله بن زايد في اجتماع اصدقاء بريكس.
وهناك نظراءه من روسيا والبرازيل وجنوب افريقيا اضافة الى ايران. ولم يفت الامارات التأكيد حينها على تطلعها الى تعزيز التعاون مع دول بريكس. لكن حال الامارات اليوم ربما قد تجاوز مجرد التطلع نحو التعاون. بل ان تكون جزءا من بريكس التي تبني نظاما عالميا جديدا. خاصة وان الامارات كما السعودية بدعم صريح للانضمام الى بريكس.
محاولات الامارات للانضمام الى البريكس
وعلى رأس الداعمين الرئيس البرازيلي الذي زار الامارات منتصف ابريل الفين وثلاثة وعشرين. ويمكن رؤية مقدار اهمية الامارات لبريكس كونها من اوائل المساهمين من خارج المجموعة في بنك التنمية الجديد.
ولان بريكس اليوم لا تقبل الا من سيزيدها قوة يمكن النظر الى ما تمتلكه الامارات من احتياطيات ضخمة تجعلها بالمرتبة الخامسة بين دول اوبك والسابعة عالميا. وطبعا لا ينحصر التأثير الاماراتي بثرائها النفطي.
بل بات جليا لكل العالم الحضور الدبلوماسي والامني الوازن بها في اكثر من منطقة. خاصة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا اضافة الى تنظيمها الفين واثنين وعشرين العالمي واستعدادها لتنظيم ثمانية وعشرين. لجانب استقطابها للمكاتب الاقليمية لكبرى الشركات العالمية.
ورغم ان الحديث يتركز على دول عربية بعينها ستحجز مقعدها في بريكس. الا ان عديد دول العرب ربما سيأتي دورها لتنضم الى دول بريكس من بين اربع واربعين دولة ابدت بالفعل اهتمامها لتغدو جزءا من مجموعة يبدو انها لن تتوقف قبل صناعة تغييرات جيوسياسية كبيرة لتحدي الهيمنة طويلة الامد للامريكان ودولارهم وبالتالي بداية حقبة جديدة في التمويل العالمي والجغرافيا السياسية نحو نظام عالمي جديد متعدد الاقطاب.