أعلنت الحكومة الأمريكية، التي أعلنت مؤخرًا عن خطتها لتزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز، عزمها على مواصلة المفاوضات مع أوكرانيا بشأن مسألة توفير المقاتلات.
المفاوضات مع أوكرانيا
أعلنت “ليندا توماس جرينفيلد”، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن سلطات واشنطن ستواصل المفاوضات بشأن إمكانية منح مقاتلات F-16 لسلطات كييف.
وقالت ممثلة الحكومة الأمريكية بشأن المفاوضات مع أوكرانيا في مقابلة مع “سي إن إن” نُشرت يوم الأحد، إن المسؤولين الأمريكيين سيواصلون مفاوضاتهم مع الجانب الأوكراني في الأسابيع والأشهر المقبلة بشأن مسألة تسليم مقاتلة إف -16 إلى كييف.
وقالت جرينفيلد ردا على سؤال من مراسل سي إن إن: “ما زلنا منخرطين في مفاوضات مع الأوكرانيين. هذه المفاوضات ستستمر لأسابيع وشهور مقبلة”.
تظهر كلمات هذه المندوبة الدائمة للولايات المتحدة أن بلادها لا تزال تسعى إلى تصعيد الصراع في أوكرانيا من خلال منح البلاد المزيد والمزيد من الأسلحة المتطورة.
وقالت جرينفيلد إن أحد أهم العوامل في عملية نقل الأسلحة المتقدمة إلى أوكرانيا هو تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدامها.
وقالت: “إذا أعطيناهم أسلحة لا يمكنهم استخدامها، فسيكون ذلك مضيعة”.
الدول الغربية، التي كانت حتى وقت قريب في نزاع حول مسألة إرسال دبابات إلى أوكرانيا والمعارضة الأولية لألمانيا لإعطاء دبابات “ليوبارد 2” إلى كييف، طرحت الآن مسألة إعطاء مقاتلين إلى كييف في الخطوة التالية لمحاولة التصعيد الصراع في أوكرانيا.
أفيد يوم السبت أن مجموعة من خمسة أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي طلبت من الرئيس الأمريكي جو بايدن إرسال طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.
على الرغم من التحذيرات الروسية المتكررة للدول الغربية بشأن استمرار المساعدات العسكرية وإرسال معدات حربية متطورة إلى أوكرانيا، أعلنت باريس أيضًا مؤخرًا عن إمكانية تقديم مقاتلين إلى كييف. قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت مبكر من يوم الجمعة إنه لا يستبعد تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، لكن كييف تحتاج إلى قوة نيران فورية لمواجهة روسيا.
خلال مؤتمر ميونخ للأمن، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن حكومته مستعدة لمساعدة الدول الراغبة في إرسال مقاتلين إلى كييف: “إذا تمكنا من صد الهجوم الروسي بأسلحتنا، فلا فائدة من الاحتفاظ بمخزونات أسلحتنا ممتلئة. ” “نقوم حاليًا بتدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات وفقًا لمعايير الناتو لرفع مستواهم على المدى الطويل.”
