في مقالة نُشرت في الصحيفة الصهيونية “هآرتص” بعنوان “بنيامين نتانياهو يعرض إسرائيل للخطر”، تم نشر اتهامات حادة ضد رئيس وزراء الكيان الصهيوني، تشير إلى تدميره لـ “شعب إسرائيل”.
نتانياهو يعرض إسرائيل للخطر
ووفقًا لتقرير من الموقع الإلكتروني لشبكة “الميادين”، قالت “هآرتص”: “رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عاد إلى أوقات التحريض والقتل والتخريب؛ إذا كان هذا السلوك قد جعل المجتمع والمؤسسات الإسرائيلية مسمومة في الأوقات العادية، فإنه الآن في زمن الحرب، نتانياهو يعرض إسرائيل للخطر الحيوي”.
وأضافت السرمقالة: “لا توجد تفسيرات مقنعة لهذه الوقائع، بأن رئيس الوزراء يتصرف بهذه الطريقة في أسوأ نقطة في تاريخ إسرائيل. نتانياهو يتصرف ببساطة كالعقرب في مثل الحكاية الشهيرة عن الضفدع والعقرب: لدغة طبيعته هي”.
وأشارت “هآرتص” إلى الوضع الداخلي في الكيان الصهيوني، قائلة: “إن كل إسرائيل خائبة من كل شيء كانت تؤمن به، باستثناء نتانياهو الذي يحمل مسؤولية أمن إسرائيل، كما كان دائمًا: ملاك الدمار“.
واستعرضت الصحيفة الصهيونية تجاهل نتانياهو للخسائر والأضرار التي تعرض لها الكيان الصهيوني جراء عملية “عاصفة الأقصى”، قائلة: “لم يكن 1400 قتيل كافيًا بالنسبة له، ولم تكن اختطاف 240 شخصًا شيئًا يجعله يتحرك، وأصبح الآلاف من الإسرائيليين لاجئين، ودُمرت جميع المستوطنات، وهو لا يزال هكذا؛ يثير الرأي العام اليوم كما فعل في الأمس، يفكر في نفسه، يدافع عن مكانته، ويعطي أهمية لمستقبله فقط”.
وأقر نتانياهو في كلمته في الصباح اليوم بقوله: “بدون الحرية للرهائن، لن يكون هناك هدنة عامة في غزة؛ سنتولى مسؤولية أمن غزة بعد الحرب”.
كانت صحيفة “هآرتص” الصهيونية قد نشرت في مقال آخر أمس نقدًا لنتانياهو بسبب عدم وجود أي استراتيجية لإنهاء الحرب في غزة. وأشارت إلى قلق كبار المسؤولين في حكومة الولايات المتحدة من أن إسرائيل ليس لديها استراتيجية للخروج من الحرب. وأن أنطوني بلينكين وغيره من مسؤولي حكومة جو بايدن يشعرون بأن نتانياهو ليس لديه رغبة في مناقشة هذا الموضوع حتى في اجتماعات مجلس الأمن القومي.
