أداء مناسك الحج خطوة بخطوة
في هذا المقال ستتعرف على أداء مناسك الحج خطوة بخطوة في شكل قصة سفر عبدالله و زوجته الى مكة المكرمة لـ أداء مناسك الحج.
أداء مناسك الحج خطوة بخطوة
هذا العام، سيقوم عبد الله وزوجته بتكريم مكة لـ أداء مناسك الحج و هو يعلم أن الكعبة تجمعنا و فيه خير كثير.
سيقوم هو وزوجته بأداء مناسك الحج التمتع (أداء العمرة ثم الإحرام للحج في الثامن من ذي الحجة).
هناك نوعان آخران من الحج؛ وهي: القران (الجمع بين الحج والعمرة) وإفراد (الحج فقط بدون العمرة) و أداء مناسك الحج في كلا النوعان يختلف بقليل من الآخر.
أعلن الطيار أثناء الرحلة أن الكعبة تجمعنا و أن الطائرة دخلت ميقات الإحرام . وبعد هذا الإعلان استعد عبد الله ليحمل حالة الإحرام لأنه الإحرام هو جزء من أداء مناسك الحج.
لكل مسلم الضي يريد أداء مناسك الحج والعمرة خمسة ميقات لا يجوز تجاوزها إلا بإحرام؛ وهؤلاء هم: أبيار علي، الجحفة، السيل الكبير، السعدية، ذات عرق.
إذا كان الإنسان يسكن في مكان أقرب إلى مكة من هذه الأماكن، فإن ميقاته هو مكانه و هذا هو من المهم أن يعلمه الحاج لـ أداء مناسك الحج. فمن السنة عند وصوله إلى الميقات أن ينزع شعر الإبط وشعر عانته، وقص أظافره، والاستحمام، وتعطير بدنه، دون ملابس الإحرام.
ثم يلبس لباس الإحرام. هذه هي الرداء (غطاء الجزء العلوي من الجسم)، والإزار (غطاء الجسم السفلي)، والأحذية غير المخيطة للرجال.
أما أداء مناسك الحج بالنسبة الى المرأة، فهي ترتدي ملابسها العادية باستثناء النقاب وقفازات اليد.
بعد أن استعد عبد الله للإحرام، بدأ يتلو و زوجته تلبية النية قائلين:
“لبيك عمرة متمتعا بها إلى الحج”. يجب على الحجاج الذين يؤدون فريضة الحج مفردا أن يقولوا: “لبيك حجا”.
يجب على الحجاج الذين يريدون أداء مناسك الحج القران أن يقولوا: “لبيك عمرة وحجا”.
ثم بدأوا بتلاوة التلبية مع بقية الحجاج على متن الطائرة قائلين: “لبيك اللهم لبيك”.
ثم بدأ عبد الله في تذكر قيود الإحرام، لا يجوز إزالة أي من شعر البدن، أو قص الأظافر، أو تعطير البدن أو لباس الإحرام، أو تغطية الرأس، أو لبس ما يتناسب مع حجم العضو، أو الجماع، أو اللمس، أو الاستنتاج. عقد الزواج، أو عرض الزواج على امرأة، أو القتل أو عدم التعرض للصيد البري بالقتل أو بالتنفير.
وصلت الطائرة واتجهوا نحو بيت الله الحرام.
عندما بدأوا في الطواف توقفوا عن التلبية واتجهوا نحو ركن الحجر الأسود.
“وضع عبد الله الجانب الأيمن من الرداء تحت إبطه بحيث تنكشف كتفه اليمنى حسب مقتضيات السنة الاضطباع”.
فلما وصلوا إلى الحجر الأسود، أشاروا إليه فقط بسبب الازدحام وعدم جواز الدفع بالآخرين تطبيقاً لسنة النبي صلى الله عليه و آله و سلم.
بعد ذلك بدأوا في الطواف من الحجر الأسود. يتكون الطواف من سبع دوائر تنتهي بالحجر الأسود.
في الطواف، يدعو المرء ويذكر الله تعالى بما يشاء. علم عبد الله أنه كلما كان بجانب الركن قبل الحجر الأسود، فمن السنة أن يلمسه بيده دون تقبيله. إذا لم يستطع لمسها، فقد يمر دون أن يشير إليها.
ومن السنة أن يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار حتى يبلغ الحجر الأسود.
أثناء الطواف كان عبد الله حريصًا على عدم دفع أي شخص. كما حرص على عدم أداء الطواف من داخل الحجر لإسماعيل لأنه جزء من الكعبة.
دخوله يجعل دائرة الطواف هذه ناقصة وغير مجدية. في نهاية الدائرة السابعة غطى عبد الله كتفه الأيمن ثم ذهب خلف مقام إبراهيم ليؤدي ركعتي الطواف.لابعد الصلاة توجه عبد الله مع زوجته إلى مكان السعي.
في طريقهم شربوا من ماء زمزم حسب تعليمات سنة النبي صلى الله عليه و آله وسلم.
ثم صعدا إلى جبل الصفا من باب الصفا، وعليه قرأوا الآية التي قال الله تعالى فيها:
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ
ثم وقفا في دعاء الله في مواجهة الكعبة:
لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ ولَهُ الـحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، لَا إلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ.
ثم بدؤوا ينزلون من الصفا ويتجهون نحو المروة سيرا على الأقدام
يذكرون الله تعالى ويدعون بما يحلو لهم
ولما وصلوا المروة كرروا ما قالوا في الصفا دون أن يقرأوا الآية
وهكذا أكملوا. جولة واحدة من السعى السابعة. ثم عادوا إلى الصفا بنفس الطريقة وكرروا الأمر حتى الجولة السابعة.وصعدوا إلى المروة دون أن يقولوا شيئًا، وهكذا أتموا السعي.
وبعد السعي حلق عبد الله شعر رأسه. أما زوجته فقد قصت أنملة من جميع جوانب شعرها. وهكذا فسخوا إحرامهم وبقوا في مكة حتى اليوم الثامن من ذي الحجة.
أما إفراد وقيران فلا يفسخون إحرامهم. بل يبقون في مكة محرمين إلى اليوم الثامن من ذي الحجة. في الثامن من ذي الحجة، المعروف بيوم التروية، وهو أول أيام الحج، أحرم عبد الله وزوجته من مكة مرة أخرى.
اتجهوا إلى منى قبل صلاة الظهر، ويصلون الظهر ويقصرون ركعتين، والعصر يقصر إلى ركعتين هناك في أوقات كل منهما.
وكذا المغرب والعشاء. صلوا كل واحد منهم في وقته مع تقصير العشاء. وبقوا الليل حتى صلاة فجر اليوم التاسع.
وبعد صلاة الفجر انتقلوا إلى عرفات ليقفوا. كل عرفات مكان للوقوف أفضلها مكانة رسول الله صلى الله عليه و آله سلم قرب الصخار الكبيرة عند سفح جبل الرحمة.
إلا أن ازدحام هذا اليوم المشهود منعهم من الوصول إليه، كما أنه مخالف للسنة الزحام ودفع الناس.
ثم استمعوا إلى خطبة الإمام في عرفات. ثم قصروا و صلوا صلاتي الظهر والعصر. وكانوا في النهار ينشغلون بالدعاء، وتمجيد الله، وحمده، والاستغفار حتى غروب الشمس.
وبعد ذلك خرجوا إلى مزدلفة حيث صلوا المغرب والعشاء مختصرين ومجمعين. قضوا الليل هناك حتى صلاة الفجر. وبعد الفجر وقفوا يدعوون الله تعالى قرب المشعر الحرام فالمزدلفة مكانة. ثم توجهوا إلى منى ليلقوا جمرة العقبة.
قبل ذهابه إلى منى، التقط عبد الله سبع حصوات أكبر قليلاً من الحمص لنفسه ولزوجته.
ولما وصلوا إلى هناك ذهبوا إلى جمرة العقبة ورشقوها بسبع حصاة واحدة تلو الأخرى وهم يكبرون عند إلقاء كل حصاة.
وبعد رمي الجمرات ذبحوا الهدي. وهي ذبح يجب على الحجاج أداء حجة التمتع والقران فقط.
ثم قام عبد الله وزوجته بحلق وتقصير شعرهما. ثم عادوا إلى مكة وطوفوا حول الكعبة سبع مرات. ليس الذبيبة سنة في هذا الطواف. ثم صلوا ركعتي الطواف ثم سعوا.
وأما الحجاج الذين يؤدون حج الإفراد أو القران، فإنهم إذا أقاموا السعي بعد طواف القدوم، فلا يلزمهم السعى مرة أخرى.
بعد اليوم العاشر عاد عبد الله وزوجته إلى منى ليقضيا ليالي التشريق الثلاث (الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة).
في ذلك، كانوا يلقون على الجمرات الثلاث كل يوم. ابتداء من صغرة جمرة وفيها سبع حصوات ترمي مثل جمرة العقبة. وبعد ذلك وجهوا القبلة ودعوا. ثم الوسطى جمرة بنفس الطريقة ثم تنتهي بجمرة العقبة.
بعد انتهاء مناسك أيام التشريق، كان عبد الله وزوجته قد أكملا مناسك حجهم، وآخر ما فعلوه هناك هو أداء طواف الوداع حول الكعبة المقدسة.