أثار زيارة بوتين لكوريا الشمالية موجة من القلق والخوف بين الدول الغربية، مما دفع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية، والبيت الأبيض إلى الرد على هذه الزيارة وتعميق العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ.
الغرب بقيادة الولايات المتحدة قلق من تعميق العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو، ويتهم كوريا الشمالية والصين بالمساعدات العسكرية لروسيا واستمرار الحرب في أوكرانيا وزعزعة الأمن العالمي، بينما يغض الطرف عن الدعم المالي والعسكري الضخم الذي تقدمه دول الناتو الأوروبية والولايات المتحدة إلى كييف، متجاهلاً مطالب روسيا المستمرة لتحقيق السلام ومخاوفها الأمنية بشأن أوكرانيا.
رد فعل واشنطن على زيارة بوتين لكوريا الشمالية
كتبت وكالة “يونهاب” الإخبارية الكورية الجنوبية عن رد فعل واشنطن على زيارة بوتين لكوريا الشمالية، حيث وعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن باتخاذ أي إجراء لمنع دعم كوريا الشمالية لروسيا. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو، أكد بلينكن على اتخاذ كافة الإجراءات لوقف الدعم الروسي المتبادل مع دول مثل كوريا الشمالية.
تدعي واشنطن أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 11 ألف حاوية تحتوي على ذخائر وعشرات الصواريخ الباليستية إلى روسيا لاستخدامها في الحرب الأوكرانية. كما انتقد بلينكن في المؤتمر الصحفي دعم الصين لروسيا في حرب أوكرانيا، مدعيًا أن هذا الدعم يسبب استمرار الحرب.
أمين عام الناتو: ما يحدث في آسيا مهم لأوروبا
أشار ستولتنبرغ إلى أن زيارة بوتين لكوريا الشمالية تؤكد تنامي التعاون بين البلدين، وأكد أن الأمن قضية عالمية. وأوضح أن ما يحدث في أوروبا يؤثر على آسيا والعكس صحيح، مشيرًا إلى أن دعم كوريا الشمالية والصين يساهم في تأجيج الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
البيت الأبيض يعبر عن قلقه بشأن التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا
أعرب البيت الأبيض عن قلقه بشأن التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن تعميق التعاون بين البلدين يجب أن يثير قلق الذين يسعون للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ودعم النظام العالمي لمنع انتشار الأسلحة النووية، والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، ودعم شعب أوكرانيا.
أدعى المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر في مؤتمر صحفي أن الدعم العسكري من كوريا الشمالية لروسيا يمكنها من مواصلة الحرب في أوكرانيا، مؤكداً على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين وجهود الردع لدعم كوريا الجنوبية وحلفاء اليابان.
وصل فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا إلى بيونغ يانغ في زيارة رسمية لمدة يومين، وكان في استقباله كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية. تشمل زيارة بوتين جدول أعمال مزدحم، يتضمن مفاوضات واجتماعات رسمية وغير رسمية مع كيم جونغ أون.
يرافق الرئيس الروسي في هذه الزيارة عدد من المسؤولين بينهم سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، أندريه بيلوسوف وزير الدفاع، دينيس مانتوروف النائب الأول لرئيس الوزراء، ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء، ألكسندر كوزلوف رئيس وزارة الموارد الطبيعية، ميخائيل موراشكو وزير الصحة، ورومان ستاروفيت وزير النقل.
المصدر: كويت24