وتقول وسائل إعلام عراقية إن سلوان موميكا حارق القرآن في السويد كان مسجون في العراق لارتكابه جرائم حرب قبل ستة أعوام. و أشارت الى أن “سلوان موميكا” خرج من العراق بمساعدات غربية.
من هو سلوان موميكا حارق القرآن الكريم؟
مزق سلوان موميكا حارق القرآن الكريم (37 عاما من أصل عراقي) يوم الأربعاء (28 حزيران / يونيو) صفحات المصحف وأضرم فيها النيران وسط ستوكهولم أمام مسجد المدينة الرئيسي. في نفس الوقت كان صديقه الذي كان بجانبه يتحدث إلى مكبر الصوت ويقوم بالتصوير. هذه الغطرسة التي تمت بموافقة ودعم الحكومة السويدية أغضبت العالم الإسلامي.
وقال الصحفي الاستقصائي وليد المقدادي في برنامج “بيست توك” المذاع على قناة إليوم الروسية: “سلوان موميكا حارق القرآن من محافظة نينوى شمالي العراق وهو ليبرالي وملحد ومتطرف. وهو مؤسس حزب سرياني الديمقراطية وقائد جماعة مسلحة تسمى “صقور السريان” تشكلت لتحرير محافظة نينوى من احتلال داعش.
وبحسبه، فقد اعتقل سلوان موميكا حارق القرآن عام 2017 بتهمة ارتكاب جرائم حرب، ثم أطلق سراحه بتدخل دول غربية وتوجه إلى السويد، والآن انضم إلى أحد الأحزاب المتطرفة في هذا البلد.
المقدادي، الذي يعيش هو نفسه في السويد، قال لروسيا إليوم إن هذا الشخص المسيء لا يبحث إلا عن الشهرة ولا شيء أكثر من ذلك، ولو كانت لديه فكرة واضحة وفكر ما كان ليفعل ذلك أبدًا.
وأضاف: “السلوك الذي يقوم به، من ركل القرآن الكريم في ملعب كرة القدم إلى رمي لحم الخنزير عليه، يدل على أنه ليس لديه خلفية سياسية”.
من جهة أخرى، قالت نوال إبراهيم الطائي عضو مجلس مقاطعة أوبالانس بيرو في ستوكهولم لروسيا إليوم إن “سلوان موميكا” لا يزال على اتصال مع الحزب الديمقراطي السرياني والجماعة المسلحة صقور السريان.
وأكد أن هذا الشخص لن يكون لديه الشجاعة للقيام بمثل هذه الأعمال بدون دعم من بعض الأطراف.
وفقا لالطائي، تم تقديم خطاب شكوى ضد سلوان موميكا حتى يمكن محاكمته بتهمة التحريض وإشعال النار في مكان عام.
وظهر في حادثة حرق القرآن الكريم نحو 200 شخص واعتقلت الشرطة السويدية شابا حاول إلقاء الحجارة على هذا المهاجر العراقي. ووقعت هذه الحادثة بعد العمل الدنماركي المتطرف في عام 2022 لإحراق المصحف الشريف أمام السفارة التركية.
وردا على هذا التدنيس، اتخذت العديد من الدول الإسلامية موقفا و أدانت بشدة هذا الحادث. كما ستعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا استثنائيا في جدة الأسبوع المقبل.
لكن في العراق، قال المتحدث باسم وزارة خارجية هذا البلد “أحمد الصحاف”، إن بغداد تريد من السلطات السويدية تسليم حارق القرآن الكريم إلى هذا البلد.
وقال الصحاف الليلة الماضية: “من أهان القرآن هو مواطن عراقي، ونطالب السلطات السويدية بتسليمه للحكومة العراقية لمحاكمته وفق القانون العراقي”.
ومساء أمس هاجم مئات المحتجين العراقيين السفارة السويدية وحطموا نوافذ هذا المبنى. وستنظم مظاهرة كبيرة في بغداد مساء اليوم.
وفي هذا الصدد، أصدر “فائق زيدان”، رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي، يوم الخميس 29 حزيران / يونيو، بناءً على أحكام المادة 14 من قانون العقوبات لهذا البلد، رخصة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد من أهان القرآن الكريم في السويد.