أثار انتشار أحاديث ومزاعم عن قيام النظام المصري باستغلال المساعدات المقدمة من الدول العربية لغزة، ومنها سرقة سيارات الإسعاف الكويتية، موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
سرقة سيارات الإسعاف الكويتية
تزعم هذه الأحاديث أن النظام المصري قام بـ سرقة سيارات الإسعاف الكويتية عبر استبدل هذه السيارات الجديدة بأخرى قديمة متهالكة. وقد زاد هذا الجدل بعد نشر المستشار والمحامي المصري المثير للجدل أحمد عبده ماهر، فيديو مصور يتحدث فيه عن هذه المزاعم، الأمر الذي اعتبره البعض اعترافا منه بسرقة النظام المصري لهذه السيارات.
هل استبدل النظام المصري سيارات الإسعاف الكويتية الجديدة بأخرى قديمة؟
زعم المستشار والمحامي المصري أحمد عبده ماهر، في مقطع فيديو متداول، أن النظام المصري قام بـ سرقة سيارات الإسعاف الكويتية و استبدلها بأخرى قديمة.
وقال ماهر، الذي يُعرف بمواقفه المؤيدة للنظام المصري، إن هذه السيارات الجديدة مخصصة للنقل فقط، وليس للعلاج، وأن استبدالها بأخرى قديمة لا يؤثر على الهدف منها.
وأضاف ماهر أن الكراهية لدى بعض الناس تدفعهم إلى إثارة هذه الأمور، وأنه يجب فهم دوافعهم قبل الحكم على الأمر.
هل سرقت مصر سيارات الإسعاف الكويتية المرسلة إلى غزة؟
أثارت مزاعم تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، حول قيام النظام المصري بسرقة السيارات الإسعاف الكويتية المرسلة إلى غزة، موجة غضب واستياء واسعة في الأوساط العربية والدولية.
وكانت الكويت قد أعلنت، الأربعاء، عن إرسال 8 سيارات إسعاف جديدة إلى غزة، كجزء من المساعدات الإنسانية التي تقدمها البلاد إلى الشعب الأوكراني.
وبحسب المزاعم المتداولة، فإن النظام المصري استبدل سيارات الإسعاف الكويتية الجديدة بأخرى قديمة متهالكة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي مصري على هذه المزاعم حتى الآن.
ردود الفعل في العالم العربي
ولكنها قوبلت بموجة من الغضب والاستياء في الأوساط العربية والدولية.
وأشار بعض النشطاء إلى أن هذا الأمر “ليس بغريب على نظام لطالما تاجر بالقضية الفلسطينية وجعلها ورقة رابحة.”
وفي هذا السياق، قال الإعلامي والصحفي الفلسطيني “نظام المهداوي”: “هل رأيتم دولة يترأسها حرامي وثقافة كل الذين يعملون معه السرقة والفساد”.
“كيف سكتنا حتى وصل بنا الحال إلى هذا؟” هكذا علق الفنان المعارض عمرو واكد، على مزاعم قيام النظام المصري بسرقة سيارات الإسعاف المرسلة إلى غزة.
ولفت آخر إلى أن هناك تقارير عن بيع المساعدات الإنسانية في العريش، ما يؤكد أن هذه المزاعم ليست بعيدة عن الواقع.
وقال حمزة العمري: “من سرق بلد لن يتوقف عند سرقة سيارة إسعاف أو غيرها، فهذا هو طبعه وديدنه”.
وأضافت رتاج: “إذا كنت تعرف أنك سارق فتلك مصيبة، أما أن تبرر سرقتك فتلك مصيبة أكبر”.
وطالب المحامي الكويتي أنور علي العيبان من الحكومة والمجلس الكويتيين التأكد من هذه المزاعم، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
وأكدت روزي أن كلام المستشار أحمد عبده ماهر، المحسوب على النظام المصري، الذي برر سرقة هذه السيارات الإسعاف الكويتية، دليل قاطع على أن هذا النظام “دينه وديدنه الفساد واستحلال كل ما هو ليس من حقه”.
وأضافت: “بتنا للأسف في بلد غارقة في الفساد حتى أذنيها، وسنرى أكثر من ذلك ما دمنا صامتين مثل الأموات”.
وفيما قبل نشر مقاطع فيديو كانت تشير الى وصول سيارات الاسعاف الكويتية الى قطاع غزة
و في نفس السياق نشر بعض المستخدمين بيان منسوب لجمعية الهلال الاحمر الكويتي و استنتجوا منه أنه وثيقة لاثبات أن ما يقال عن سرقة سيارات الاسعاف هي مجرد أكذوبة: