تعرف على ثروات الأرض السودانية / المعادن النفيسة ورخام الثروات؛ دارفور على خارطة الاستثمارفي 2024
حينما يدور الحديث عن ثروات الأرض السودانية نقول أن داخل ارضه بحر من الثروات الطبيعية وعلى سطحه تدور اعنف واخطر الصراعات والازمات بوابة السودانيين نحو ليبيا عبر تشاد خمس ولايات تشكل واحدا من اخطر اقاليم الوطن العربي اغنى دول العالم باليورانيوم وضمن اغنى الاراضي بالذهب والبترول ثروات تتسارع عليها امريكا وفرنسا والصين.
بعض الاسئلة التي ستجب على اجوبتها بعد قراءة هذه المقالة عن ثروات الأرض السودانية:
- 1. ما هي أبرز المعادن التي تشكل ثروات الأرض السودانية؟
- 2. كيف يسهم الرخام في إثراء ثروات الأرض السودانية؟
- 3. ما هي الكمية الحيوانية الكبيرة الموجودة في ضمن الـ ثروات الأرض السودانية؟
- 4. كيف يمكن أن تساهم ثروات النفط والبترول في تحسين الاقتصاد السوداني؟
- 5. ما هي أهمية اليورانيوم في ثروات الأرض السودانية و ماهو تأثيره في اقتصاد دارفور وكيف يمكن استثماره بشكل فعال؟
- 6. كيف يعمل قطاع التعدين على رفع مستوى الاقتصاد في دارفور؟
- 7. ما هي الجهود التي تبذلها الحكومة لاستكشاف واستغلال ثروات الأرض السودانية؟
- 8. كيف يمكن استخدام ثروات الأرض السودانية و الموارد المائية الكبيرة في دارفور لتحسين الزراعة والحياة الريفية؟
- 9. ما هي أهمية الذهب كمصدر رئيسي للإيرادات في اقتصاد دارفور و ما هو تأثيره على ثروات الأرض السودانية؟
- 10. كيف يمكن تحسين إدارة الموارد الطبيعية في دارفور لضمان استدامة الاستفادة منها؟
واقليم تشكل نسيجه الا معي قبائل عربية وافريقية احداها سمي الاقليم باسمها دارفور اليكم حكايته لكن لا تنسوا الاشتراك وتفعيل زر الجرس ارض الصراعات والثروات هنا غرب السودان يقع اقليم دارفور ممتدا على مساحة كبيرة تقدر بخمس مساحة السودان كله يعيش في دارفور اكثر من 9 ملايين شخص وينقسم نسيجه السوداني الى نوعين من القبائل افريقية وعربية.
الافريقية هي الزغاوه والمساليت والفور التي يسمى الاقليم باسمها اما القبائل العربية فهي الزريقات والتعايش والمسير بينما جغرافيا ينقسم الاقليم الى خمس ولايات هي شمال وجنوب وغرب وشرق ووسط دارفور يتموقع اقليم دارفور بين الثلاث الول ليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى وارضه ليست ارضا عادية وهذا ليس فقط بسبب الصراعات الخطيرة التي تجري هنا بل تكمن اهميتها في السبب الرئيسي لهذه الصراعات وهي الثروات الهائلة التي يعوم عليها الاقليم لنتابع تفاصيل هذه الثروات معا.
بحر من ثروات الأرض السودانية
ابرز ثروات الأرض السودانية هو الرخام كما انه غني بالثروات الحيوانية الكبيرة اضافة الى موارده المائية عدا عن كميات هائلة من النفط والثروات المعدنية مثل الحديد والنحاس والذهب كذلك هو من اغنى دول العالم باليورانيوم.
الكعكة الصفراء التي تشتعل لاجلها اعتى حروب العالم رغم ما يعيشه الاقليم خاصة والسودان عموما من فقر ومجاعات الا ان الدراسات الاقتصادية الحديثة تؤكد ان عوائد ثروات الأرض السودانية تكفي لتمكين ملايين السودانيين من العيش في رفاهية وذلك لو اتيح لهم استثمارها في ظروف امنة ومستقرة الثروة المعدنية هنا تعد الابرز وتتوزع بين ثروات الحديد والرصاص والجرانيت والكروم والنحاس والرخام.
ومواد البناء بكميات تصل الى ملايين الاطنان حيث اكدت الهيئة العامة للابحاث الجيولوجية انه في اقليم شمال دارفور وحده يوجد 20 نوعا من المعادن الاساسية وقد اعلنت ولاية شمال دارفور وجود اكثر من 25 موقعا للتعدين الاهلي في الاجزاء الشرقية والشمالية والغربية منها وبلغ احتياطي الحديد الموجود بمناطق الطينة وكرونو وامبرو بليو ونصف البليون طن بينما بلغ حجم المامول من الحديد في باطن الارض 5 بلايين طن ايضا تحدثت الدراسات عن احتمال وجود معادن اخرى كالعطر وهو معدن طبيعي يوصف بانه حجر ملحي له اهمية طبيعية كبيرة تبلغ احتياطاته في دارفور اكثر من 38 بليون طن ايضا يوجد في دارفور خام الحجر الجيري بكميات ضخمة.
تحديدا في محلية الطويشة كما أثبتت الدراسات وجوده شرق الكومة وآقاسي شرق محلية أم جدادة على امتداد يبلغ نحو 50 كيلومترا يستفاد منها في صنع طوب البلوكات المستخدم في البناء أيضا تحتضن أراضي دارفور كميات هائلة من نترات البوتاسيوم في منطقة بروش بمحلية أم جدادة وبعيدا عن المعادن فإن دارفور يضم ثروات طبيعية من نوع آخر حديثنا هنا عن الثروات المائية في الاقليم وهي عبارة عن ست بحيرات من المياه الجوف داخل أراضي دارفور.
وإذا ما تم استغلال ثروات الأرض السودانية واستخراجها كانت ستبعث روح الحياة من جديد في أراضي دارفور التي انهكها التصحر والجفاف وانعكس على قطاعاتها الاقتصادية والزراعية والحيوانية كذلك فإن دارفور يزخر بموارد طبيعية متنوعة كالذر والدخن والفول السوداني والسمسم واللوبيا وهو غني بالمانجو والبرتقال والجوافه والخضروات والبقوليات مما يدعم الواردة الاقتصادي من الزراعة وذلك لتنوع مناخ هذه المنطقة وبالتالي محاصيلها أيضا تتميز هذه الولاية خاصة بتنوع أنواع التربة فيها والتي تقدر بحوالي 24 مليون فدان.
لكن نتيجة الظروف التي يعيشها السودان عموما والاقليم خصوصا فإن 7% فقط من مساحة الأراضي الزراعية يستفاد منها وبالنسبة للمنتجات التي تدر أرباحا من الزراعة في الاقليم يتصدر الفول السوداني وهو الأهم إضافة إلى صمغ الهشاب والطلح والكركديه والصلصة والبصل والبطاطا وغيرها أما الثروات الحيوانية في الاقليم فتشمل الأبقار والأغنام والماعز والخيول والحمير .
دارفور يطفو على بحيرة من النفط الاقليم غني بالنفط وخاصة الجزء الجنوبي منه الذي يطفو على بحيرة من النفط الخام الأمر الذي أسس لأهم أسباب الأزمة الإقليمية وبحسب مسؤولين وخبراء سودانيين فإن كميات كبيرة من البترول متوفرة في مناطق مختلفة في دارفور وبحسب الدكتور حسين آدم الحاج الخبير السوداني المختص في مجال البترول والطاقة فإن الاقليم يحتضن كميات كبيرة من البترول في مناطق مختلفة في دارفور باجمالي احتياطات من النفط تقدر ما بين خمسة مليارات الى 15 مليار برميل مع مجموعة وسيطة من 10 مليار برميل في جميع الأحواض الخمسة في اقليم دارفور.
فدارفور عبارة عن بتروجيولوجيا في وسط أحواض بترولية، وهي أحواض حزام شمال أفريقيا وخليج غينيا وأحواض وميلو التي تشترك مع في حوض أبو جابرا وتوجد هنا في دارفور ستة مربعات للتنقيب عن النفط، هي الآن قيد التعاقد أو معروضة للاستثمار من قبل اقتصاديين. ورغم هذه الكميات المعلن عنها، الخبراء يقولون إنه لا يمكن لأحد تحديد حجم أو موقع الثروات النفطية الدارفورية على وجه التحديد والموزعة حاليا ضمن خمس أحواض نفطية تتمثل في حوض البقارة بمناطق المعاليه والرزيقات كما تمتد السنة من الأحواض إلى مناطق أم جدادة التي تشير التقديرات إلى وجود كميات كبيرة من الغاز فيها أيضا.
أما الحوض الثاني للبترول يعرف بمربع سي واي وهذا المربع يمتد على طول بحر العرب. الحوض الثالث للبترول يقع في شمال دارفور في وادي هور وخيله بدار ميدوب والمربع الرابع يوجد في دارفور وهو المربع 12 أي الذي يمتد من وادي هور إلى دولة تشاد المجاورة ويعرف في تشاد بحوض موردي. الحوض الخامس للبترول في دارفور يقع جنوب غرب جبل مرة في مناطق حدودية مع أفريقيا الوسطى، لكن تنحصر القدرة على الاستفادة من هذه الأحواض لدى شركة شيفرون الأمريكية التي تمتلك معدات الحفر والتكنولوجيا المتقدمة والتي أجرت منذ الثمانينيات من القرن الماضي مسحا جويا بواسطة الجاذبية فوق جميع مناطق دارفور.
ليست وحدها فقط بل أيضا أجرت شركة توتال الفرنسية مسحا زلزاليا وحفرت آبار استكشافية في دارفور وبلغت المنافسة الأمريكية الفرنسية على موارد دارفور درجة أن بعض عمليات التنقيب كانت تجري سرا وخارج القانون حتى حصلت توتال الفرنسية فيما بعد على حقوق التنقيب في السودان بالشراكة مع الصينيين وباتت الصين تحظى بعدها امتيازات للتنقيب في حقلي الشارف وأبو جابر والحقل.
وهنا بات الصراع أمريكيا صينيا فرنسيا وكان سببا في اشتعال الصراعات وتاجيجها في الاقليم المنهك أصلا، لتنعكس الصراعات على الاقليم وثرواته، حتى كان يعلن في بعض الأحيان توقف التنقيب عن النفط واستخراجه في أماكن ومناطق كبيرة ولفترات طويلة، فمثلا توقف حقل بليله عام 2019 أسابيع بعد أن سيطرت عليه مجموعة سكانية وحجزت العاملين فيه احتجاجا على عدم توظيف أبناء المنطقة.
حمى الذهب تحرق دارفور الى جانب النفط يزخر اقليم دارفور بمناجم الذهب وقالت هيئة الابحاث الجيولوجية إن هناك كميات من الذهب والحديد والنحاس والزنك واليورانيوم والألمنيوم في جنوب دارفور وتوجد أربع شركات تم منحها امتيازا لاستثمار هذه الثروة التي يتميز بها في السودان.
جبل عامر المعروف بغناه بالذهب والذي يقع في ولاية شمال دارفور وهو من أكثر المناطق التعدينية التي عانت من نهم محبي المعدن الأصفر والطامعين فيه ورغم صعوبة الحياة في تلك المنطقة الجبلية الا أن الجبل يجذب عددًا كبيرًا من المنقبين عن الذهب بتشجيع من الحكومة وذلك لتعويض ثروة النفط حيث وصل عدد المنقبين في دارفور إلى نصف مليون باحث عن المعدن الأصفر يستخدمون في عملهم أجهزة الكشف عن المعادن وأدوات الحفر اليدوية.
يوصف التنافس في دارفور بأنه حمى الذهب والتي كان لها انعكاسًا إيجابيًا على الإقليم إذ ساهمت في رفع الإنتاج بنسبة 50% ما يقدر بنحو 50 طنًا من هذا المعدن، جعلت السودان ثالث أكبر منتج في أفريقيا للذهب بعد جنوب أفريقيا وغانا وذلك وفق البيانات الرسمية وتقديرات الخبراء التي تؤكد أن صادرات الذهب باتت تشكل شريان حياة جديد للسودان وذلك رغم عمليات التهريب الكبيرة التي تتم.
هناك أيضًا أغنى دول العالم باليورانيوم المشع لدى السودان، كميات هائلة مكتشفة من معدن اليورانيوم المشع وما يزال العمل جارٍ في هيئة الأبحاث الجيولوجية لتقييم الكميات بشكل دقيق ووضع الخطط الاستثمارية المتعلقة بهذا المعدن المعروف بأنه من أكثر المعادن المرغوبة عالمياً. تعتبر روسيا من أكثر الدول حظاً في استكشاف واستخراج اليورانيوم المشع بالسودان والتي تجند أحدث إمكانياتها في هذا المجال. وليست روسيا فقط بل أكبر دول العالم تسعى وراء هذا المعدن. كما ذكرنا، لذلك شكلت السودان عموماً ودارفور خاصة منجمًا لهذا المعدن الذي يحتل المركز الثالث عالمياً من حيث احتياطاته التي تبلغ بحسب التقديرات الحالية مليون ونصف المليون طن.
ويتميز اليورانيوم المستخرج من السودان بأنه ذو نقاوة عالية. ثروات الأرض السودانية زراعية ومائية وحيوانية ومعدنية متنوعة ومهمة، إضافة إلى النفط والذهب والغز واليورانيوم. ولا تتوقف ثروات دارفور هنا، ففيه يوجد كنز من الجرافيت الذي يستخدم في الصناعات الدقيقة مثل الخلايا الكهربائية، أي البطاريات. ويعرف الجرافيت بأنه أحد أشكال الكربون المتصلة ذات النقل العالي للكهرباء. كذلك يتوافر دارفور على الماس والفضة بكميات كبيرة إضافة إلى الزنك والرصاص. كل ذلك يجعل من دارفور رغم كل ما يحدث فيه من صراعات وحروب ونزاعات مستمرة، وأيضاً الحاجة إلى الخبراء والآليات اللازمة للحفر، في انتظار أن يأتي يوم ينعم فيه إقليم دارفور والسودان عامة بالأمان والسلام، ويتنعم شقاؤهم السودانيون بالخيرات التي وهبها الله تعالى لهم ولبلادهم.
