كمين الأبرار في منطقة الزنة هي مواجهة جديد بين كتائب القسام والقوات الإسرائيلية، شهدت منطقة الزنة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة حادثة مأساوية تمثلت في كمين الأبرار الذي أسفر عن مقتل 9 جنود إسرائيليين. وقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ هذه العملية والتي شكلت ضربة قاسية للقوات الإسرائيلية.
كمين الأبرار في منطقة الزنة
باستخدام القذائف اليدوية من طراز “الياسين 105″، نجح مقاتلو القسام في استهداف ثلاث دبابات إسرائيلية من نوع “ميركفاه” في كمين الأبرار في منطقة الزنة. وعلى الفور، حينما حاولت قوات الإنقاذ التقدم نحو المنطقة المستهدفة، فجر المجاهدون عبواتهم المضادة للأفراد مسبقة التركيب، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود الإسرائيليين.
وأكدت كتائب القسام على تنفيذ هذه العملية وأشارت إلى مصرع 6 جنود إسرائيليين، وتحول البعض الآخر إلى أشلاء، مما يعكس قوة الردع والتصدي التي تتمتع بها المقاومة الفلسطينية. وما زالت التطورات مستمرة في المنطقة، حيث يتابع الفلسطينيون بفخر وإصرار مقاومتهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواجه مقاومة فلسطينية صلبة ومتماسكة.
في تطورات لاحقة، أعلنت كتائب القسام عن استهدافها قوات النجدة والجنود الإسرائيليين الذين فروا من منطقة الحدث واحتموا في إحدى المنازل المجاورة، حيث قامت المقاومة بزرع عبوة مضادة للأفراد. وأكدت كتائب القسام على مقتل 3 جنود إسرائيليين وتحولهم لأشلاء، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح.
يأتي هذا في سياق انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خانيونس، حيث أعلنت وسائل الإعلام العبرية انتهاء المناورات البرية في القطاع وخروج لواء 98 من منطقة خانيونس. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن لواء ناحال يعد الوحيد المتبقي في قطاع غزة، وهو الذي يعمل في ممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
قد اعتبرت صحيفة هآرتس العبرية، في تقرير نشرته يوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي قد قام بسحب قواته من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ليلة السبت الماضي دون تحقيق أهدافه الأساسية المنشودة.
وأكدت الصحيفة أن النجاح الذي يتطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيقه ليس قريبًا بالشكل الذي يصفه، مما يعكس تعقيدات وتحديات الوضع الراهن في المنطقة.
المصدر: كويت24 + مصادر أخرى
