توجيهات الأمير لوزارة الداخلية/ توجيهات أميرية لتعزيز الاستقرار

توجيهات الأمير لوزارة الداخلية/ في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة والعالم، وتزامناً مع التطورات السياسية الأخيرة، بما في ذلك فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، وجَّه سمو أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رسالة واضحة وقوية إلى منتسبي وزارة الداخلية، تؤكد على أهمية اليقظة والجهوزية الدائمة، ووضع مصلحة الكويت وأمنها فوق كل اعتبار.
توجيهات الأمير لوزارة الداخلية
جاءت توجيهات الأمير لوزارة الداخلية في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية كبيرة، مما يعكس رؤية الكويت الاستراتيجية لتعزيز استقلاليتها واتخاذ نهج مستقل في سياساتها الداخلية والخارجية.
خلال زيارة سموه، مساء أمس، إلى مبنى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بوزارة الداخلية، رافقه سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد يوسف الصباح.
وكان في استقبال سموه وزير الدفاع ووزير الداخلية بالإنابة الشيخ عبدالله علي العلي الصباح، ووكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم نواف الأحمد الصباح.
في كلمته، أشاد سمو الأمير بالجهود الجبارة التي يبذلها منتسبو وزارة الداخلية في أداء رسالتهم السامية، والتي تتمثل في ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع الكويت الغالية.
و جاء في توجيهات الأمير لوزارة الداخلية، أن الأمن هو الركيزة الأساسية لتنمية الأوطان وازدهارها، مشيراً إلى أن الكويت تسعى جاهدة لتعزيز استقلاليتها في ظل التحديات الإقليمية والدولية، بما يعكس رغبتها في تبني نهج مستقل يعزز من مكانتها كدولة ذات سيادة.
وأضاف سموه: “إننا نثمّن الجهود التي بذلت في تطوير وتحديث المنظومة الأمنية، والتي شملت اعتماد أحدث النظم العالمية، بما في ذلك التقنيات البيومترية في المجالات الأمنية والقانونية. كما نقدّر الجهود المستمرة لتعزيز التحول الرقمي، وتقديم خدمات إلكترونية توفّر الوقت والجهد للمواطنين والمقيمين، وفقاً للمعايير والأنظمة المعلوماتية الحديثة.”
كماجاء في توجيهات الأمير لوزارة الداخلية التأكيد على أهمية دور المرأة الكويتية في القطاعات الأمنية، مشيداً بجهودها وكفاءتها في تحمل المسؤولية، سواء في المجالات الميدانية أو الإدارية أو التقنية. وأشار سموه إلى أن الكويت تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز دور المرأة في جميع المجالات، بما يعكس التزام الدولة بتحقيق المساواة والعدالة.
وفي إطار تعزيز الأمن الشامل، وجّه سمو الأمير بضرورة التصدي بكل قوة وحزم لآفة المخدرات، وحماية المجتمع من هذه الآفة المدمرة. كما شدد على أهمية تطوير العمل الأمني، ورفع كفاءة رجال الأمن، ومواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم والتدريب، والاستفادة من العلوم الحديثة لصقل مهاراتهم.
وأكد سموه على أهمية تعزيز الثقة والشراكة بين منتسبي وزارة الداخلية وأفراد المجتمع المدني، والحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته، من خلال مكافحة الجريمة بكل أنواعها، وتقديم الخدمات بعدالة وإنصاف. كما وجّه سموه بتحقيق السلامة المرورية، وذلك من خلال متابعة تنفيذ قانون المرور الجديد، للحد من الحوادث المرورية، وتحقيق السلامة لمستخدمي الطرق.
وفي ختام زيارته، زار سمو الأمير رئاسة قوة الإطفاء العام، حيث أشاد بالجهود المبذولة في حماية الأرواح والممتلكات. ووجّه سموه بتطوير بعض مواد قانون الإطفاء، بما يتناسب مع النظم والأساليب الحديثة المتبعة في البلدان المتقدمة في مجال المكافحة والوقاية من الحرائق والكوارث.
وفي كلمته الختامية، قال سمو الأمير: “إننا نعيش في ظروف استثنائية تتطلب منا جميعاً اليقظة والجهوزية الدائمة. إن الكويت، بقيادتها وشعبها، قادرة على مواجهة التحديات واتخاذ القرارات التي تعزز من استقلاليتها وسيادتها. نحن نثق بكم، ونعول على جهودكم في الحفاظ على أمن هذا الوطن الغالي.”
توجيهات سمو الأمير لوزارة الداخلية:
- 1. اليقظة والجهوزية الدائمة: وضع الكويت نصب الأعين، وضمان أمنها الداخلي وسلامة حدودها البحرية.
- 2. تعزيز الاستقلالية: اتخاذ نهج مستقل يعكس رؤية الكويت الاستراتيجية في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
- 3. الحزم في تطبيق القانون: تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، بما يعزز العدالة والمساواة.
- 4. مكافحة المخدرات: التصدي بكل قوة وحزم لآفة المخدرات، وحماية المجتمع من أضرارها.
- 5. تطوير العمل الأمني: رفع كفاءة رجال الأمن، ومواكبة التطورات العالمية في التعليم والتدريب.
- 6. التحول الرقمي: تعزيز التحول الرقمي وتقديم خدمات إلكترونية تلبي احتياجات المواطنين والمقيمين.
- 7. دعم المرأة: تعزيز دور المرأة الكويتية في القطاعات الأمنية، والاعتراف بجهودها وكفاءتها.
- 8. السلامة المرورية: تحقيق السلامة المرورية من خلال تطبيق قانون المرور الجديد.
- 9. حماية الأرواح والممتلكات: تطوير قوانين الإطفاء والوقاية من الحرائق والكوارث.
- 10. تعزيز الشراكة المجتمعية: تعزيز الثقة بين وزارة الداخلية والمجتمع المدني، والحفاظ على حقوق الإنسان.
هذه التوجيهات تعكس رؤية سمو الأمير لتعزيز أمن الكويت واستقرارها، واتخاذ نهج مستقل يعزز من مكانتها كدولة رائدة في المنطقة.