آراء ومقالاتالخليجالعالم

قائمة الدول العربية الخائنة للقضية الفلسطينية/ و أسلمني الزَّمانُ إلى صديقٍ كَثيرِ الغدرِ ليسَ لَهُ رَعاءُ!

رغم أنف الدول العربية الخائنة، تعتبر القضية الفلسطينية قضية محورية في العالم العربي والإسلامي، وتمثل غزة رمزًا للصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

الشعب الى طريق و الحكومة الى طريق آخر!

صور تعبر عن استياء الشعب من التطبيع مع المحتل الصهيوني

ولكن على الرغم من التأييد الشعبي الواسع للقضية الفلسطينية، فإن المواقف الرسمية لبعض الدول العربية الخائنة كانت مخيبة للآمال بالنسبة للكثيرين من الذين كانوا يتوقعون دعماً أقوى وأكثر حزمًا.

في هذا السياق، يُستخدم مصطلح “الخيانة” لوصف تلك الدول العربية التي اتخذت مواقف يُنظر إليها على أنها متخاذلة أو حتى متواطئة ضد مصالح غزة والشعب الفلسطيني

. هذه المواقف قد تشمل التطبيع مع إسرائيل، تجاهل معاناة الفلسطينيين، أو حتى تقديم دعم ضمني أو صريح لإسرائيل.

التطبيع مع إسرائيل ودور الحكام الخونة

التطبيع مع إسرائيل يُعتبر من أكثر القضايا إثارةً للجدل في العالم العربي، وهو يمثل تنازلًا واضحًا عن المبادئ والقيم التي كانت تدعمها الدول العربية لعقود طويلة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ولكن في موضوع الدول العربية الخائنة، من المهم التفريق بين مواقف الحكومات ومشاعر الشعوب.

صور تعبر عن استياء الشعب من التطبيع مع المحتل الصهيوني

في حين أن بعض الحاكمين في الدول العربية اختاروا طريق التطبيع مع إسرائيل، فإن هذه الخطوات لا تعبر بالضرورة عن إرادة الشعوب التي ما زالت تحتفظ بمواقفها الثابتة والداعمة لفلسطين وغزة.

حتى تاريخ 2024، الدول العربية الخائنة التي قامت بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل تشمل:

قائمة الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني

عنوان الدولة تاريخ التطبيع

1.مصر

وقعت اتفاقية السلام مع إسرائيل في عام 1979، والتي عُرفت باتفاقية كامب ديفيد. كانت مصر أول دولة عربية تعترف بإسرائيل وتقيم علاقات دبلوماسية معها.

2.الأردن

وقعت معاهدة السلام مع إسرائيل في عام 1994، والتي تُعرف بمعاهدة وادي عربة.

3.الإمارات العربية المتحدة

وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل في سبتمبر 2020، ضمن ما عُرف باتفاقيات إبراهيم.

4.البحرين

لحقت بالإمارات ووقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل في سبتمبر 2020، أيضًا ضمن اتفاقيات إبراهيم.

5.السودان

أعلن عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أكتوبر 2020، وإن كانت الخطوات نحو إقامة علاقات دبلوماسية كاملة قد شهدت بعض التباطؤ.

6.المغرب

أعلن عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر 2020، كجزء من اتفاقية إبراهيم.

هذه الدول اتخذت خطوات رسمية نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، سواء من خلال توقيع معاهدات سلام أو إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية رسمية.

كاريكاتير المطبعين الخونة

هؤلاء الحاكمون، الذين يُنظر إليهم على أنهم خونة، قد اتخذوا قرارات سياسية واقتصادية بناءً على مصالحهم الخاصة، متجاهلين بذلك تطلعات شعوبهم والتزامهم التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.

الشعوب العربية ورفض التطبيع

على الرغم من توقيع اتفاقيات التطبيع بين بعض الحكومات العربية وإسرائيل، فإن الشعوب العربية لم تتقبل هذه الخطوات بنفس السهولة.

اقرأ ايضاً
جدة ومكة ما بين الشعائر الدينية والحفلات الترفيهية

في العديد من الدول، أظهرت الجماهير العربية رفضها القاطع للتطبيع من خلال المظاهرات، والبيانات، وحملات المقاطعة. قلوب الشعوب العربية ما زالت تنبض مع فلسطين، وتعتبر القضية الفلسطينية قضية عادلة لا يجب التخلي عنها مهما كانت الضغوط السياسية والاقتصادية.

صمت و خيانة الدول العربية تجاه معاناة الفلسطينيين في غزة

الشعوب العربية ترى في غزة رمزًا للمقاومة والصمود، وتعبر عن تضامنها معها بطرق متعددة، سواء من خلال الدعم المادي، أو التبرعات، أو حتى التعبير عن الرفض للتطبيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

هذا التضامن الشعبي يمثل قوة معنوية هائلة تستند إليها المقاومة الفلسطينية في غزة، وتذكر العالم بأن الشعوب لا تزال على عهدها بالدفاع عن فلسطين رغم خيانة بعض حكامها.

الحكام الخونة

أما الحاكمون الذين اختاروا التطبيع، فيُنظر إليهم على أنهم باعوا القضية الفلسطينية مقابل مكاسب سياسية أو اقتصادية ضيقة.

خيانة الدول المطبعة مع اسرائيل

هؤلاء الحكام و الدول العربية الخائنة، لم يأخذوا بعين الاعتبار مشاعر شعوبهم، بل فضلوا تعزيز علاقاتهم مع إسرائيل، متجاهلين بذلك العواقب الأخلاقية والسياسية التي قد تنجم عن هذه الخطوات.

إجمالاً، يمكن القول إن التطبيع مع إسرائيل هو نتيجة لخيارات فردية من بعض الحاكمين الخونة الذين فضلوا مصالحهم الشخصية على المبادئ القومية والدينية التي تربط العالم العربي بفلسطين.

في المقابل، تبقى الشعوب العربية حاملة لراية الدعم والتضامن مع فلسطين، محافظةً على موقفها الرافض للتطبيع والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في نضاله المستمر ضد الاحتلال.

الصمت تجاه المجازر في غزة

التجاهل والصمت

إلى جانب التطبيع، تتهم بعض الدول العربية بالخيانة بسبب موقفها السلبي أو المتجاهل تجاه ما يحدث في غزة.

فبينما تشهد غزة هجمات عسكرية متكررة من قبل إسرائيل، تختار بعض الحكومات العربية الصمت أو الاكتفاء بإدانات خجولة لا تتبعها خطوات فعلية لدعم الشعب الفلسطيني.

هذا الصمت من قبل الدول العربية الخائنة، يُفسر أحيانًا على أنه تواطؤ غير مباشر مع إسرائيل أو على الأقل انحياز إلى السياسات الدولية التي تسعى لاحتواء القضية الفلسطينية.

الدعم الاقتصادي والسياسي لإسرائيل

بالإضافة إلى ذلك، هناك دول عربية تُتهم بتقديم دعم اقتصادي وسياسي لإسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر.

خيانة الامارات لقضية فلسطين

هذا الدعم قد يكون من خلال التعاون الاقتصادي، الاستثمارات المشتركة، أو حتى الدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية. كل هذه الأفعال تُعتبر خيانة واضحة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال.

مصطلح “الخيانة” يليق بهم!

على الرغم من أن مصطلح “الخيانة” قد يبدو قاسيًا، إلا أنه يعبر عن الشعور بالإحباط والغضب الذي يشعر به الكثيرون تجاه مواقف بعض الدول العربية التي يعتقدون أنها تخلت عن القضية الفلسطينية.

في المقابل، لا يمكن تجاهل أن هناك دولًا وشعوبًا عربية لا تزال تلتزم بدعم غزة وفلسطين بكل ما تملك، سواء كان ذلك من خلال الدعم المالي، الإنساني، أو حتى المواقف السياسية الحازمة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

كاريكاتيرات عن خيانة التطبيع الدول العربية

في النهاية، تبقى غزة رمزًا للصمود والمقاومة، وستظل الأفعال والمواقف تجاهها محط أنظار الشعوب العربية والإسلامية، التي لن تنسى من وقف معها ومن تخلى عنها في أحلك الظروف و لاننسى الدول العربية الخائنة.

المصدر: كويت24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى