العالم

اشعال سيارة نائب قائد قوات الأمم المتحدة قرب مطار بيروت

أصيب نائب قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) المنتهية ولايته عندما أوقف محتجون موكبه وأضرموا النار في السيارة التي كان يستقلها إلى مطار بيروت.

كان اللواء شوك بهادور داكال في طريقه لمغادرة البلاد إلى نيبال مساء الجمعة بعد إكمال مهمته عندما هاجم المحتجون قافلة اليونيفيل التي كانت تقل قوات حفظ السلام إلى المطار. وتدخل الجيش اللبناني ولكن ليس قبل إصابة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقالت قوات اليونيفيل في بيان إن الهجمات على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا “صارخا” للقانون الدولي و”قد ترقى إلى جرائم حرب”.

وقالت قوات اليونيفيل “لقد صدمنا من هذا الهجوم الشنيع على نائب قائد قوات الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام التي كانت تخدم في استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال وقت عصيب”.

أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الهجوم يوم السبت قائلا إن قوات الأمن لن تتسامح مع أي شخص يحاول زعزعة استقرار البلاد. وأكد عون أن المهاجمين “سيحصلون على عقابهم”، بحسب بيان صادر عن الرئاسة.

مطالبات للسجن بعد حرق سيارة نائب قائد قوات الأمم المتحدة

الهجوم على اليونيفل في بيروت

أغلق محتجون من حزب الله الطريق الوحيد المؤدي إلى مطار بيروت لليوم الثاني على التوالي يوم الجمعة، في أعقاب قرار السلطات اللبنانية بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في العاصمة بيروت بسبب مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن طهران تحاول تهريب الأموال إلى حزب الله باستخدام رحلات مدنية.

وأدى القرار إلى مزاعم بأن الحكومة اللبنانية رضخت للضغوط من إسرائيل.

وقال الجيش اللبناني في بيان إن قائده بالوكالة اللواء حسن عودة اتصل بقوات اليونيفيل وتعهد “بالعمل على اعتقال المواطنين الذين اعتدوا على أفرادها وتقديمهم للعدالة”.

ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن وزير الداخلية أحمد الحجار دعا إلى اجتماع طارئ قبل ظهر السبت لمناقشة الوضع الأمني ​​ووصف الهجوم على سيارة نائب قائد قوات الأمم المتحدة بأنه “جريمة ضد قوات اليونيفيل”.

اقرأ ايضاً
جذور كراهية الاسلام في السويد

كما أعطى تعليمات للعمل على تحديد هوية الجناة وإحالتهم إلى السلطات القضائية المختصة.

كما أدانت الولايات المتحدة الهجوم الذي قالت إنه “أسفر عن إصابات متعددة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”. وقال بيان وزارة الخارجية إن الهجوم نفذه “على ما يبدو مجموعة من أنصار حزب الله”.

وقال البيان “نشيد بالاستجابة السريعة للقوات المسلحة اللبنانية لمنع المزيد من العنف، والتزام الحكومة اللبنانية باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمحاسبة الأفراد على أفعالهم”.

من ناحية اخرى حاول حزب الله النأي بنفسه عن الهجوم على قائد قوات الأمم المتحدة من خلال بيان نشرته قناة المنار على وسائل التواصل الاجتماعي ألقى باللوم على “عناصر غير منضبطة” لتسببهم في “الفوضى بأهداف مشبوهة على طريق مطار بيروت”.

وقالت حركة أمل، الحزب السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، حليف حزب الله، في بيان إن “الاعتداء على اليونيفيل (قائد قوات الأمم المتحدة) هو اعتداء على جنوب لبنان”، ودعت الجيش والقوى الأمنية إلى ملاحقة الجناة.

تأسست قوات اليونيفيل للإشراف على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد غزو إسرائيل عام 1978.

ووسعت الأمم المتحدة مهمتها في أعقاب حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، مما سمح لقوات حفظ السلام بالانتشار على طول الحدود الإسرائيلية لمساعدة الجيش اللبناني على بسط سلطته في جنوب البلاد لأول مرة منذ عقود.

ويتهم حزب الله وإسرائيل قوات اليونيفيل بانتظام بالتواطؤ، وقد تعرضت قوات حفظ السلام في السابق لهجمات من القوات الإسرائيلية.

خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، طالبت إسرائيل قوات اليونيفيل بمغادرة مواقعها في جنوب البلاد، ووجهت الدبابات الإسرائيلية بنادقها نحو قوات حفظ السلام، ودمرت بوابة في قاعدة لليونيفيل وأطلقت النار على برج مراقبة تابع لليونيفيل.

المصدر: الكويت 24 + الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى