فشلت إسرائيل في الوصول إلى إجابة سؤال أين يعيش يحيى السنوار و عدد من قادة حماس البارزين لكنها حاولت اغتيال بعضهم، وقد أصيب بعضهم ونجا البعض الآخر من عمليات القصف، لكن السنوار لم يكن من بينهم. لم تحدد هذه المصادر ما إذا كان السنوار مختبئاً تحت الأرض أو فوقها.
أين يعيش يحيى السنوار؟
إسرائيل منذ بداية الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، جعلت من الوصول إلى قادة حركة حماس وخاصة “يحيى السنوار” رئيس حماس في غزة أحد أهدافها الرئيسية.
ومع ذلك، وبعد ثمانية أشهر من الحرب المستمرة وتدمير كل منزل ونفق ومكان تعتقد إسرائيل أنه يمكن أن يكون السنوار فيه، لم تعثر القوات المحتلة على أي أثر له، من شمال قطاع غزة إلى وسطه، وصولاً إلى خان يونس ورفح في الجنوب و لايزال يبحثون عن إجابة لهذا السؤال: أين يعيش يحيى السنوار؟
تحدثت إسرائيل عبر أكثر من مسؤول وضابط بثقة عن وجود “يحيى السنوار” رئيس حماس في غزة، في خان يونس وأنفاقها، وأشارت في بعض الأحيان إلى أنها اقتربت منه قبل فراره. ووسعت هذه العمليات التي لا تزال مستمرة، لتعقب السنوار حتى رفح.
ملاحقة السنوار من قبل إسرائيل، إلى جانب العديد من القادة السياسيين والعسكريين لحركة حماس، تظهر فشلاً استخباراتيًا كبيرًا لهذا الكيان، مما أثار تساؤلات حول مكان اختبائه. يعتبر هذا سؤالاً تحديًا كبيرًا، كيف تمكن من الاختفاء في ظل حرب مدمرة طالت كل منطقة في قطاع غزة تحت الأرض وفوقها.
أكدت مصادر في حركة حماس في غزة وخارجها على قدرة يحيى السنوار على الاختفاء، وأعلنت أنه لا يزال على تواصل مع قادة حماس داخل وخارج غزة بالرغم من فشل إسرائيل في العثور عليه.
وأوضحت هذه المصادر أن السنوار على علم بكل ما يحدث، وخاصة التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية، ويدرس بعناية كل خطة تُعرض عليه ويقدم رأيه بشأنها، ويتشاور مع قادة حركة حماس عبر وسائل اتصال مختلفة.
وفقًا لتقرير صحيفة “الشرق الأوسط“، أكدت هذه المصادر في الإجابة على أين يعيش يحيى السنوار؟ أن يحيى السنوار تواصل مرارًا مع قادة حركة حماس في الخارج، خاصة في الأوقات الحساسة للمفاوضات التي جرت مؤخرًا.
كما تواصل مع “إسماعيل هنية” رئيس المكتب السياسي لحماس بعد استشهاد أبناء هنية في هجمات إسرائيلية وقدم له التعازي. لم توضح هذه المصادر كيفية هذا التواصل وما إذا كان مباشرًا أم لا.
لم تؤكد هذه المصادر أو تنفِ ما إذا كانت القوات الإسرائيلية قد اقتربت من مكانه خلال العمليات في خان يونس.
ووفقًا للتقرير، فإن دائرة ضيقة جدًا لا تتجاوز شخصين أو ثلاثة يعرفون مكانه ويقومون بتلبية احتياجاته وتوفير ظروف اتصاله بقادة حماس داخل وخارج غزة.
ووفقًا لهذه المصادر، فقد فشلت إسرائيل في الوصول إلى عدد من قادة حماس السياسيين والعسكريين البارزين لكنها حاولت اغتيال بعضهم، وأصيب بعضهم ونجا آخرون من عمليات القصف، لكن السنوار لم يكن من بينهم. لم تحدد هذه المصادر ما إذا كان السنوار مختبئاً تحت الأرض أو فوقها.
المصدر: كويت24