- العقيد جورج بوخ: نعمل ليل نهار ليشعر جميع سكان هذا الإقليم بالأمن والأمان
- 2000 مقاتل أميركي في قاعدة علي السالم الجوية.. ونسبة الإناث في القوات 21.4%
- نسعى لنكون شريكاً لا غنى عنه في المنطقة ونعمل باستمرار على تعظيم القدرات الإقليمية والدعم فيما يتعلق بالمخاوف الأمنية المشتركة
- دور كبير تلعبه الكويت في تقديم الدعم اللوجستي لعمليات التحالف ضد «داعش» من خلال التواجد في قاعدة علي السالم الجوية
أسامة دياب
نظم جناح الاستكشاف الجوي 386 التابع لسلاح الجو الأميركي في قاعدة علي السالم الجوية يوما لعدد محدود من ممثلي وسائل الإعلام المحلية، حيث قاموا بجولة داخل القاعدة واطلعوا بشكل مباشر على أبرز ملامح العمل داخلها بشفافية عالية جدا، حيث تم تسليط الضوء على كيفية قيام الشراكات مع الكويت والشركاء في التحالف الدولي لمحاربة «داعش» من خلال دعم القوات في القاعدة وإبراز قوة قتالية حاسمة من أجل شرق أوسط آمن ومستقر.
وخلال الجولة، استطاع الإعلاميون التعرف بشكل مباشر على عدد من مجموعات العمل والمهمات ضمن جناح الاستكشاف الجوي 386 التي تجمعها شراكات مع الكويت وقوات التحالف، السبب المباشر لاستمرار هذه الشراكات.
وفي تصريح للإعلاميين المشاركين في الجولة، قال قائد جناح الاستكشاف الجوي 386 التابع لسلاح الجو الأميركي في قاعدة علي السالم الجوية العقيد جورج بوخ جونيور «إن شراكتنا مع الكويت وشركائنا في قوات التحالف واضحة وراسخة عبر التاريخ، وهي سر استمرارنا في القاعدة إلى اليوم»، موضحا أن بلاده تسعى جاهدة لتكون شريكا لا غنى عنه في المنطقة وتعمل باستمرار على تعظيم القدرات الإقليمية والدعم فيما يتعلق بالمخاوف الأمنية المشتركة.
وشدد على أهمية الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، لافتا إلى أنهم يعملون ليل نهار لكي يشعر جميع من يسكنون في هذا الإقليم بالأمن والأمان، عبر استتباب الأمن وتطبيق القوانين وإبعادهم عن خطر «داعش» والجماعات الإرهابية، لافتا إلى أن «هناك الكثير من الأحداث الساخنة في شمال المنطقة ونحن نعمل على ألا تصل آثارها إلى هنا وذلك من خلال تعاوننا مع الكويت ودول التحالف، مشيدا «بالدور الكبير الذي تلعبه الكويت في دعم عمليات التحالف لوجستيا من خلال التواجد في قاعدة علي السالم الجوية».
وتابع: مع ما يقرب من 30 عاما من الشراكة بين القوات الجوية الأميركية والكويت في قاعدة علي السالم الجوية، أرادت القيادة أن تظهر للكويت أهمية دعمها وقدرتها على توفير الاستقرار الإقليمي، مضيفا أن الجناح هو البوابة اللوجستية للقيادة المركزية الأميركية، حيث ينقل الآلاف من أفراد قوات التحالف ونحو 140 ألف طن من البضائع إلى الشركاء وقوات التحالف في جميع أنحاء المنطقة كل عام.
وأشار إلى هذه العلاقات القوية والعميقة والدائمة مع الحلفاء والشركاء والتي تأسست منذ عقود ونحرص على دعمها وتعزيزها حيث تتيح لنا النجاح وتميزنا عن خصومنا، فهذه الشراكات والعمل الجماعي هي سبب فوزنا في أي صراع.
وردا على سؤال حول التقرير الذي صدر مؤخرا بشأن توجه القوات الجوية الأميركية لتخفيض تواجدها في دول الشرق الأوسط وتقليل الميزانية، قال بوخ إن موضوع الميزانية لم يتم إقراره بعد، حيث إنه بحاجة إلى تصويت مجلس الشيوخ، أما بخصوص أعداد الجيش الأميركي في المنطقة فهي متغيرة تختلف من وقت لآخر وفقا للظروف، ونحن ملتزمون بالبقاء في منطقة الشرق الأوسط بغض النظر عن عدد القوات ولن نغادرها نظرا لأهميتها بالنسبة لنا، ورغم وجود منافسة مع الصين وروسيا وإيران فنحن مازلنا في آسيا وفي أوروبا ولدينا شراكات قوية في المنطقة ونساعد الدول وقت حاجتها كما سبق ان ساعدنا الكويت.
وأضاف: هذا هو سبب وجود قواعد عسكرية عدة لنا في منطقة الشرق الأوسط، نحن نعلم مدى قلق الدول المضيفة لقواعدنا من خبر تخفيض أعداد قواتنا، لكننا أكدنا لإدارتنا أهمية تواجدنا في قاعدة علي السالم الجوية بسبب موقعها الإستراتيجي وقربها من سورية والعراق وأوكرانيا وقد تفهمت إدارتنا هذا الأمر.
وأشار بوخ إلى وجود بنية تحتية متقدمة وتم تطويرها في هذه القاعدة، لافتا إلى وجود 2000 جندي من السلاح الجوي الأميركي في قاعد علي السالم الجوية وعدد من الجنود الكنديين والإيطاليين، مضيفا أن 21.4% من القوات الجوية في الخدمة الفعلية من الإناث.