آراء ومقالاتالعالمعاجل

حقائق عن غلاف غزة التي لاتعرفها / هل العالم سيندهش من عودة الاراضي المحتلة الى حضن الفلسطينيين؟

حقائق عن غلاف غزة/ طوفان الأقصى انطلق من قلب غزة، مستهدفًا هذه المنطقة المشهورة باسم “غلاف غزة”. هنا، حيث أسست إسرائيل المستوطنات وجعلت المكان خط فاصل بين غزة والأراضي الإسرائيلية. وبدلاً من أن تزدهر صحراء هذه الأرض كما أراد الإسرائيليون، باتت جحيمًا يحرق أعصابهم يومًا بعد يوم. وجرح نازف في جسد إسرائيل لا يلتئم أبدًا.

  1. فما هو تاريخ المستوطنات في غلاف غزة؟
  2. وكيف هي الحياة فيها وما هي تركيبتها الديموغرافية؟
  3. وما هي أهم المستوطنات فيها وأبرزها؟
  4. ماهي الـ حقائق عن غلاف غزة ؟
  5. و…

تعالوا نروي لكم حقائق عن غلاف غزة التي لا يعرف سكانها طعم الراحة والنوم بسبب غزة.

حقائق عن غلاف غزة

اسم يتردد في نشرات الأخبار دائمًا، خاصة في الفترة الأخيرة، يعبر عن منطقة تحيط بمدينة غزة، غلاف غزة جعلنا نكتب مقالة حقائق عن غلاف غزة.

المدينة الساحلية الساحرة التي تُلقب بـ “غزة هاشم”، اللقب المقتوح من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ابشروا بالعروسين، غزة وعسقلان”. وغزة أيضًا هي المدينة التي تُعتبر الأكثر ازدحامًا في العالم، إذ يقطنها مليون ومئتي ألف نسمة، على مساحة لا تتعدى ثلاثمائة وستين كيلومترًا مربعًا.

ماهي قصة غلاف غزة؟
 

هذا بالنسبة لغزة، والتي تختلف تمامًا عن المنطقة المُدعوة بغلاف غزة و سنحكي لك حقائق عن غلاف غزة التي لاتعرفها، والتي توصف بأنها أكثر المناطق هشاشة بالنسبة للإسرائيليين خاصا الآن و بعد انطلاق عملية طوفان الاقصى.

أين تقع هذه المنطقة؟

حيث أقامت إسرائيل خمسين مستوطنة على أطلال ستة وأربعين قرية فلسطينية من أصل أربع وخمسين قرية. منتشرة في تلك البقعة الجغرافية الواسعة الممتدة على طول الحدود البرية بين إسرائيل والقطاع.

أحدى الـ حقائق عن غلاف غزة هي أن تتكون هذه المنطقة اليوم من منطقة عازلة تضم حواجزًا برية وقواعد عسكرية ونقاطًا عسكرية وأراض زراعية شاسعة. وتضم ثلاث مجالس إقليمية فيها سبعًا وخمسون مستوطنة يعيش فيها سبعون ألف إسرائيلي تقريبًا. أُقيمت هذه المستوطنات على أطلال قرى فلسطينية يساوي تقريبًا عدد المستوطنات الجديدة.

ومن هذه القرى الفلسطينية التي تم دثرها تحت المستوطنات الجديدة: أسد و بربرة و برقة و برير و الباطن الشرقي و الباطن الغربي و بعلين و بيت جرجا و بيت دراس و بيت طيما. و عراق السويدان و عراق المنشية و عرب صقرير و الفالوجة و سدود و مجد العسقلان و غيرها.

من الـ حقائق عن غلاف غزة هي ان تم تقسيم المنطقة إلى ثلاث مجالس إقليمية: أشكلون وأشكول وشعار حناقف، أي بوابة النقب. هذه الأقاليم تشكل مجتمعًة أحد أهم فصول القضية الفلسطينية. إذ أُقيمت ونشأت على أثر القرى الفلسطينية المسلوبة. ومعها مدينة مجدل عسقلان، حيث أخذ الإسرائيليون هذه الأراضي ونهبوها وغيّروا جغرافيتها وحتى ديموغرافيتها، وبعضها سُلبوا منها. حتى اسمها. إذ أطلقوا على إحدى مستوطناتهم اسم القرية نفسها مثل كفر غزة.

غلاف غزة هي جدارا فاصلا

و حقيقة أخرى من حقائق عن غلاف غزة هي أن شكلت منطقة هذه المنطقة جدارًا فاصلًا إسرائيليًا بوسائل ديموغرافية واستيطانية، دعمه الإسرائيليون بجدران إسمنتية من عدة طبقات تحت الأرض على طول الحدود البرية.

أهم مناطق التي توجد في غلاق غزة
 

شكلت هذه المناطق كابوسًا دائمًا لإسرائيل على عكس ما كانت تتوقع و هذه هي حقيقة من حقائق عن غلاف غزة. فرغم كل الامتيازات التشجيعية التي تمنحها من أجل أن يرضى الإسرائيليون العيش في مستوطنات الغلاف، كالمراكز المهمة والوظائف المرموقة والمرتبات العالية وما إلى ذلك، إلا أنها دائمًا كانت تواجه بالعزوف وعدم الرضا.

اقرأ ايضاً
٨ أسرار حقيقية لجمع الثروة/ ملخص كتاب أغنى رجل في بابل

تفاصيل جغرافية وديموغرافية

في عام 2009، كان يعيش في غلاف غزة نحو 42,000 نسمة، وارتفع هذا الرقم إلى 55,000 نسمة عام 2019، بزيادة قدرها 30.6٪ بحسب تقدير موقع “جلوبيس” الاقتصادي العبري الصادر في مايو 2022. وبحسب تفصيلات أقاليمه، فإن إقليم “أشكلون” الذي يمتد على مساحة 380 كيلومترًا مربعًا يتكون من 32 مستوطنة، ويقطنه أكثر من 13,000 نسمة.

أما إقليم “أشكول” الذي يقع على مسافة 175 كيلومترًا فيتكون من أربع مستوطنات يعيش فيها 17,000 إسرائيلي. بينما مجلس “شاعر” يمتد على مساحة 180 كيلومترًا مربعًا ممتدة على 11 مستوطنة، يقطنها حوالي 7,000 مستوطن تقريبًا.

إذا ما تمعنا في تركيبة سكان مستوطنات غلاف غزة، سنجد أنهم يشكلون معًا كتلة سكانية يتبع معظمها اليمين المتطرف، أي اليهود الشرقيين الذين ينظر إليهم الآخرون داخل المجتمع الإسرائيلي بعنصرية.

لذلك بذلت الحكومة الإسرائيلية جهودها لنقلهم وابعادهم قدر الإمكان، تجنبًا لما يسببه وجودهم من مشكلات واضطرابات مجتمعية. وذلك يعود إلى صعوبة اندماجهم مع الأشكيناز والمدن أو المجتمعات التي يسكنون فيها.

لذلك باتت مستوطنات غلاف غزة وكأنها “جيتو” يستوعبهم. والجيتو هي تسمية تعود تاريخها إلى القرن السادس عشر في أوروبا، ويُقصد بها الأحياء المنعزلة التي أُقيمت لليهود في البندقية. ثم سارت على نهجها دول أوروبية أخرى وزعماء أوروبيون مثل الإمبراطور شارل الخامس الذي أمر بتأسيس أحياء يهودية في فرانكفورت وروما وبراق ومدن حملت جميعها اسم الجيتو.

لماذا غلاف غزة تحولت الى جرح نازف لإسرائيل؟

وبالعودة لـ حقائق عن غلاف غزة، فإن الجاتوهات الاستيطانية شكلت طريقة لزرع اليهود في أسفار ديم والفلاشة المنبوذين من محيطهم على حدود الأراضي المحتلة. حيث باتت كخاصرة رخوة ونقطة ضعف أو جرح نازف بالنسبة لإسرائيل. وذلك طبيعي جدًا نظرًا لطبيعة الحياة هنا، حيث تتهدد هذه المنطقة مع كل لحظة بفلسطيني ينطلق من غزة، وربما يضطر هؤلاء في أي لحظة قضاء يومهم أو ليلتهم في الملاجئ خوفًا على حياتهم.

قبل و بعد الحرب و تاثيره على غلاف غزة
 

باختصار، هي منطقة إعلان طوارئ مستمرة دائمًا. فمن يعيش هنا لن يهدأ باله وسيكون دائمًا في حياة تشوبها الاستقرار والخوف والقلق. يعتمد السكان هنا في غلاف القطاع في أعمالهم على الزراعة نظرًا للأراضي الزراعية الواسعة التي تقع في المستوطنات. إضافة إلى بعض الأعمال البسيطة. كما يلجأ كثيرون منهم إلى التطوع في الجيش.

كذلك فإن السلطات الإسرائيلية تمنح هذه المناطق الاهتمام والخدمات، التي لا تمنحها للمناطق الأخرى التي تخضع لسلطتها، بدءًا من الخدمات الاجتماعية وليس إنتهاءً بالحراسة وما إلى ذلك.

وذلك كما اسلفنا تشجيعًا من الحكومة الإسرائيلية على الاستيطان في غلاف غزة الجغرافي، والذي ينعكس إيجابيًا على عدة أهداف أخرى. ومن أبرز الامتيازات التي تقدمها الحكومة الإسرائيلية لمن يود السكن في مستوطنات غلاف غزة، تخفيض سعر استئجار الأراضي التي ستقام عليها مشاريع زراعية أو استثمارية، خاصة في مستوطنة “العين الثالثة”. وذلك رغبة منها في إعمار المنطقة.

لذلك كان شغلهم الشاغل دائمًا عن متطوعين قوميين للسكن هنا. وبعد كل ضربة من الفلسطينيين أو مواجهة يخرج مسؤولون إسرائيليون لابرام الوعود لمستوطني غلاف غزة بتحسين أوضاعهم، ضمن خطة حكومية تشمل استثمارات واسعة في النمو السكاني. وتسعى كذلك الى التطوير التكنولوجي الفائق.

كذلك تدعم أساليب الزراعة الذكية وتدعيم البنية التحتية، منذ أنشئت في غزة. اطلقت إسرائيل شعار “جعل الصحراء تزهر”. لكنها منذ أن أنشأت عجزت عن تحقيق الاستقرار لهذا المكان. فبقي كابوسا يطاردها وجرحا يوجعها.

برأيك، ما هو مستقبل هذه المستوطنات مع الأيام؟ شاركنا رأيك في التعليقات. وإذا كنت مهتمًا بتاريخ فلسطين، تابع معنا وثائقي “أرض كنعان” الذي يسرد تفاصيل تاريخ أرض فلسطين منذ عام 3000 قبل الميلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى