العالمعاجل

مقاطعة المنتجات التركية/ رد فعل العراقيين على تصرفات أنقرة ضد بلادهم

استخدموا العراقيين هاشتاغ مقاطعة المنتجات التركية ردا على تصرفات الحكومة التركية في الهجوم على سنجار و مشروع سد جزرة في العراق.

مقاطعة المنتجات التركية

رداً على تصرفات الحكومة التركية ضد بلدهم، قام رواد المواقع التواصل الاجتماعي العراقيين بترويج هاشتاغ “مقاطعة المنتجات التركية الصنع” على الشبكات الاجتماعية مثل Twitter و Facebook.

بدأ أنصار محور المقاومة في العراق، أمس (الثلاثاء، 28 شباط)، هذه الحملة الافتراضية باسم الشهيد “بيير جكو” وتحت عنوان “# قاطعوا_المنتجات_التركية / قاطعوا البضائع التركية”. جاكو هو قائد عراقي يزيدي استشهد خلال الهجوم الجوي التركي على “سنجار” مع اثنين من مرافقيه.

وفي إشارة إلى الجنازة الرائعة التي أقامها الشعب العراقي لهذا القائد، كتب العراقيون: الشهيد البطل اليزيدي، الذي قاتل مع مجموعات داعش الإرهابية لسنوات للدفاع عن الأراضي العراقية، توفي أخيرًا بسبب خيانة تركيا.

غارة الجوية التركية

وبحسب المحتويات المنشورة على المنصات التواصل الاجتماعي، بدأ العراقيون هذه الحملة الكبيرة بهدف مقاطعة المنتجات التركية بسبب الجريمة التركية بحق بلدهم. وهم يعتقدون أن تركيا ليست راضية فقط عن أزمة المياه وقد أدخلت العراق في أزمة عسكرية. يصف المستخدمون العراقيون سياسات أنقرة بأنها “غطرسة أردوغان”.

كما اتجه العراقيون إلى هاشتاغ “الحشد الشعبي”، مشيرين إلى دعم وشجاعة هذه القوات، فقدموا الحشد الشعبي لبلدهم كداعم لأرضهم ضد عدوان جيرانهم. وأشاروا إلى علاقات أنقرة مع تل أبيب وإقليم كردستان العراق، فقدموا تركيا على أنها أحد مظاهر الغطرسة الأمريكية في المنطقة.

مقاطعة بضائع تركية

أعلن المستخدمون العراقيون أن الحكومة العراقية ملزمة بحماية دماء المواطنين وسيادة البلاد في جريمة تركيا واتخاذ موقف حاسم؛ الإجراء الفعال الأول هو مقاطعة البضائع والمنتجات المصنوعة في تركيا.

قام المشاركون في هذه الحملة التي قاموا بها على المواقع التواصل الاجتماعي، بترويج هاشتاغ آخر يسمى “السدود التركية / سدود تركيا” واحتجوا على حرب المياه التي شنتها أنقرة ضد بغداد. وكتب بعض المستخدمين العراقيين: “تركيا تريد أن تفرض سيطرتها على المياه وقتل الناس الأبرياء بأساليب استعمارية قذرة”.

اقرأ ايضاً
الزلزال و الحرب في سوريا/ سوريا بحاجة ماسة الى المساعدة

وكتب العراقيون في الدعوة لتوسيع هذه الحملة: كل الطوائف التي تعبر عن معارضتها لدولة أخرى في موضوع معين، تقاطع كل البضائع المصنعة في هذا البلد ولا تستورد منها. إذا قاطع مجتمعنا البضائع التركية، فهذا يعني أنه حارب اقتصادها.

كما أشار بعض المستخدمين الآخرين إلى العلاقات السياسية بين بغداد وأنقرة وطالبوا بإلغاء أو وقف التزام العراق بالاتفاقيات بين البلدين. ووصفوا هذه الخطوة بأنها “مهذبة لتركيا” وأعربوا عن غضبهم من استمرار أنقرة في جرائمها.

كما هاجم العراقيون في تغريداتهم ومحتوياتهم المنشورة في الفضاء الافتراضي ناشرا هاشتاغ مقاطعة المنتجات التركية، دخل تركيا من المسافرين والسياح العراقيين الذاهبين إلى ذلك البلد وكتبوا: احتراما لشهداء الحشد الشعبي الذين سقطوا على الأرض في سنجار، يجب مقاطعة المنتجات والرحلات السياحية. وأعلنوا: “باسم الشهداء نطالب كل رجال الأعمال وأصحاب الشركات السياحية بمقاطعة السفر إلى هذا البلد وشراء بضائعه و مقاطعة المنتجات التركية”.

قاطعوا البضائع التركية

وأشار مستخدمون عراقيون إلى أن مشروع “سد الجزرة” التركي هو أخطر مشروع يهدد أمن العراق المائي ومصالحه، وكتبوا أن هذه الخطة تجري متابعتها بالتعاون الاستراتيجي بين أنقرة والنظام الصهيوني. ويرى العراقيون المحتجون على هذه العملية أن “الغرض من السدود التركية هو إخضاع العراق لخطة النفط مقابل المياه!”

كتب المستخدمون العراقيون في جزء آخر من احتجاجاتهم على المنصات التواصل الاجتماعي ضد سياسات حكومة أنقرة: تركيا امتداد للخط الصهيوني الأمريكي. نقول لقادة المقاومة في العراق إنه إذا لم تتخذ الحكومة موقفاً، فمن مسؤوليتكم استعادة السيادة على هذه الأرض من خلال الرد على أي معتد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى