الراشد: الكويت من أوائل الدول دعماً لـ”الصليب الأحمر”
نوه رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد، إلى ضرورة التعاون مع اللجنة الدولية لـ “الصليب الأحمر”، وطالب من جميع الدول تقديم كل المساعدات اللازمة لمساعدة المحتاجين عن طريق هذه المنظمة التي تعتبر من أقدم المنظمات الدولية، حيث يصل عمرها إلى 160 عاماً، كونها بدأت مهامها قبل إنشاء عصبة الأمم المتحدة.
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد، إلى العلاقات الوطيدة مع منظمة الصليب الأحمر خاصة في عام 1991، عندما تحررت الكويت من الاحتلال العراقي. مؤكدا على دورها البارز حيث ظهرت الحاجة إلى دور اللجنة الدولية في ملفات عدة، على رأسها ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الأسرى من العراق.
وتابع: “ثم بدأت ومازالت المفاوضات الخاصة بإعادة رفات الأسرى والمفقودين والممتلكات، ومشاركة اللجنة في اجتماعات اللجنة الثلاثية واللجنة الفرعية المنبثقة منها، بالتعاون مع الأطراف المعنية في إغلاق هذا الملف”.
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد إلى أن الكويت من أوائل الدول، دعماً ومساعدة للجنة الدولية للصليب الأحمر، لتنفيذ مهامها في مناطق النزاعات المسلحة والكوارث، وهذا باعتراف كبار المسؤولين في اللجنة، وحسب احصائياتها السنوية.
وقال: “يجب على جميع المشاركين في الدورة إلى الاستفادة منها من خلال النقاشات التي تتعلق بالقانون الدولي الإنساني للإعلامي، لافتاً إلى أنها دورة تثقيفية لكل إعلامي يهتم بالشأن الدولي الإنساني”.
ومن جانبه قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى البلاد عمر عودة، في كلمة القاها في افتتاحية الدورة التدريبية حول القانون الدولي الإنساني، التي نظمتها الجمعية: “إن الإنسانية تعمل على إيجاد النسخة الأولى من الاستقرار في النزاعات المسلحة، حيث توافر المساعدات الإنسانية التي تقدمها الحد الأول من القدر المثالي من الهدوء والحماية للمدنيين، وأولئك الذين يُفترض تجنيبهم آثار النزاعات المسلحة”.
وأضاف: “ومن خلال أفضل الأمثلة، نرى أن هذين العنصرين المتضمنين للشفافية، من حيث نقل المعلومات في الوقت الفعلي لورودها وتقديم المساعدة المباشرة، من خلال الإغاثة الإنسانية، يعززان بعضهما البعض”.
وتابع: “عندما يتعلق الأمر بالقانون الدولي الإنساني، فإن الصحافة تتحمل مسؤولية مزدوجة، تتعلق بربط وقائع حلقة معينة من النزاع وأيضاً شرح تفاصيل القوانين والمبادئ التي تنطبق على تلك الحلقة وأهميتها”.
ونوه الى أن هنالك مزيج من الفهم التقني والتواصل البشري الأساسي الذي قد يكون من الصعب جداً إتقانه. مؤكدا أنه نعيش في منطقة يزداد فيها القانون الدولي الإنساني شُهرةً. ولكنها أيضا منطقة لاتزال الكثير من النزاعات الدائرة فيها شاهدة على حدوث انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.
واستطرد قائلا: “من خلال هذه الدورات التدريبية، هنالك فرصة حقيقية لمواصلة تطوير الأساليب المختلطة التي ينطوي عليها العمل الإنساني والصحافي”، وعلى أمل أن تمهد المناقشات التي ستُطرح على مدى الأيام المقبلة الطريق أمام مثل هذا التفكير الذي سيستمر وينمو. مؤكدا أن الصحافة هي المُسودّة الأولى للتاريخ؛ حيث إنها تخطَ السجل الأول لكل حدث، وتنقل المخاطر والعواقب المترتبة على النزاعات المسلحة في الوقت الفعلي لوقوعها في معظم الأحيان.
ونوه الى ان الصحافحة تعني أيضاً التعرض للمخاطر العظمى، وتقديم التضحيات، كما رأينا في المثال الأخير، الذي جسدته الصحافية شيرين أبوعاقلة في فلسطين.
جدير بالذكر أنه تمت افتتاحية الدورة التدريبية حول القانون الدولي الإنساني بالتعاون مع اللجنة الدولية البعثة الإقليمية للجنة بدول مجلس التعاون الخليجي في فندق كراون بلازا. وكانت بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية ورئيس البعثة الإقليمية عمر عودة، الذي سيغادر البلاد نهاية الأسبوع. بعد تسليمه رئيس اللجنة الجديد مامادو سو، وأعضاء إدارة الجمعية وممثلين عن جمعية الهلال الأحمر والديوان الوطني لحقوق الإنسان وجمعية المحامين، بالإضافة إلى المشاركين في الدورة من وسائل الإعلام المختلفة.
المصدر: الراي