قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين/ مقاتلو الحرية الجدد في مواجهة المجزرة في غزة!
في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية المستمرة في الولايات المتحدة، يشكل قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين موضوعًا مثيرًا للجدل والاهتمام. ازدياد الإجراءات ضدّ الطلبة والأساتذة الأمريكيين المُحتجّين على عدوان الكيان الصهيوني على غزّة يُظهر دور الأحزاب الصهيونيّة في قمع هذه الانتفاضة الطلابيّة بشكلٍ أوضح.
قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين
يلعب كلّ من “شاى دافيدى” أستاذ إدارة الأعمال في جامعة كولومبيا و”جدعون والتر” العسكري المخضرم السابق في جيش الكيان الصهيوني ورئيس حملة مكافحة “معاداة السامية” دورًا هامًا للغاية في الإجراءات المتّخذة ضدّ الطلبة والأساتذة المُحتجّين وإقناع أجهزة الأمن الأمريكيّة باتّخاذ إجراءات ضدّهم.
- 1. ما هي الآثار المتوقعة لقمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين على المجتمع الأمريكي؟
- 2. كيف يمكن أن يؤثر قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين على حرية التعبير في البلاد؟
- 3. هل يمكن أن يؤدي قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين إلى زيادة التوتر في المجتمع حيال غزة؟
- 4. ما هي الأسباب وراء قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين؟
- 5. هل تعتقد أن قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين يعكس انتهاكًا صارخا لحقوق الإنسان؟
- 6. كيف يمكن أن يؤثر قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين على العلاقة بين الحكومة والشعب الأمريكي؟
- 7. هل تعتقد أن قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين يمثل تهديدًا للديمقراطية التي تدعيها أمريكا؟
- 8. هل يمكن أن ينعكس قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين على صورة البلاد في المجتمع الدولي؟
- 9. هل يعتبر قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين مبررًا في ظل ظروف معينة؟
- 10. كيف يمكن أن يؤثر قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين على مستقبل النشاط السياسي للشباب؟
- 11. هل يمكن أن يؤدي قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين إلى زيادة الاحتقان الاجتماعي؟
- 12. ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لتجنب قمع احتجاجات الطلاب الأمريكيين؟
مع بدء الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية، تحوّلت هذه الجامعات إلى ساحات صراع وقمع واعتقال للطلاب والأساتذة المُحتجّين. وشهدت العديد من هذه الجامعات، بما في ذلك جامعة كولومبيا ونيويورك، أحداثًا بتحريض وقيادة هؤلاء اليهود الصهاينة الذين تربطهم، صدفةً، علاقات وثيقة بشركات تصنيع الأسلحة وبيعها للكيان الصهيوني وتسويق أسلحتها في الأراضي المحتلّة.
تجار السلاح
شاى دافيدى: أحد أشهر هؤلاء اليهود الصهاينة، حيث وصف الطلاب المحتجّين بـ “الإرهابيين” و”معادي السامية” و”داعمي حماس”. تُشير سيرة دافيدى إلى أنه أستاذ في جامعة كولومبيا يحمل الجنسية “الإسرائيلية – الأمريكية” وله تاريخ في الخدمة في جيش الكيان الصهيوني، وقد لطالما افتخر بهذا الأمر في مختلف المحافل، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، و يعمل إلى جانب أفراد أسرته الآخرين في تجارة الأسلحة وإرسالها إلى الأراضي المحتلة.
إذا كان “نعمة منوش شفيق” رئيس جامعة كولومبيا أول من طلب من شرطة نيويورك دخول الجامعة لقمع واعتقال الطلاب المحتجّين، فإن دافيدى لعب أدوارًا أكثر خطورة بكثير في هذا الصدد.
من يقف وراء قمع الاحتجاجات الطلابية في أمريكا؟ + صور | من هو شاى دافيدى؟
طالب مرارًا “الحرس الوطني الأمريكي” بالتدخل لقمع الطلاب الداعمين لفلسطين بشكل قاطع وجاد، ووصف الطلاب المحتجّين في جامعة كولومبيا بـ “أحفاد هتلر”.
هدّد الطلاب المحتجّين مرارًا بإرسالهم إلى “معسكر أوشفيتز” الذي يدّعي الصهاينة أنّ هتلر أحرق فيه اليهود.
عندما طالب دافيدى مكتب التحقيقات الفيدرالي والحرس الوطني بالقبض الجماعي على الطلاب المحتجّين المعارضين للصهيونية وإسرائيل، تعرّض لانتقادات شديدة في الولايات المتحدة، حيث أكّدوا أنه “صهيوني قاتل وشريك في جرائم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة”.
كشف دوافع عائلة “داوداي” الصهيونية لمناهضة التظاهرات المناهضة لإسرائيل
كشف موقع “كانتربانش” الإخباري الأمريكي في 22 أبريل 2024 في تقرير دوافع معارضة هؤلاء الصهاينة، بما في ذلك عائلة “داوداي”، للتظاهرات المناهضة لإسرائيل التي ينظمها الطلاب، وكتب: “لعائلة داووداي استثمارات ضخمة في شركات تصنيع الأسلحة، وسوف يتسبب وقف الحرب في غزة ومقاطعة شركات الأسلحة في خسائر مالية كبيرة لهم”.
ووفقًا لموقع “كانتربانش” الإخباري، فإن داووداي وعائلته على صلة وثيقة بشركات تصنيع الأسلحة وبيع منتجات هذه الشركات إلى الكيان الصهيوني والدول العربية والأجنبية.
فوالد شاى، “إيلي داووداي”، هو المدير العام لشركة ARC منذ عام 1992، والتي تعمل في مجال تصنيع قطع الغيار للأسلحة، وانضم إلى مجلس إدارة الشركة في 5 يونيو 2018. وتشمل منتجات شركة ARC تصنيع الأسلحة وقطع الغيار لبنادق MCX و MPX التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعيدًا عن الاستثمارات التي تمتلكها هذه الشركة في الأراضي المحتلة.
كشف المزيد من المعلومات حول عائلة “داوداي” الصهيونية
كشف موقع “كانتربانش” الإخباري الأمريكي أيضًا أن جد شاى، “بيني داووداي”، هو مؤسس شركة طيران “العال” الصهيونية، والتي لها تاريخ سيء للغاية في قمع الاحتجاجات ضد هذا النظام.
وكان والدا شاى الثريان، والده إيلي ووالدته “زهار داووداي”، من بين مؤسسي وداعمي “مركز داووداي لإعادة التأهيل” في المستوطنة الصهيونية “تل هشومير” في الأراضي المحتلة، وكانا وراء جهاز تنظيم ضربات القلب الذي تم تقديمه لـ “بنيامين نتنياهو” في عام 2023.
في 9 أبريل 2024، أرسل الطلاب اليهود الأمريكيون الأعضاء في منظمة “الطلاب من أجل العدالة في فلسطين” فرع جامعة كولومبيا “عريضة” وقعها حوالي 12000 طالب إلى إدارة الجامعة، وطالبوا فيها بإنهاء التعاون مع داووداي.
ووفقًا لموقع “كولومبيا سبيكتاتور” الإخباري، فقد أُجبرت إدارة جامعة كولومبيا على منع دخول “شاى دافيدى” إلى الجامعة بدءًا من 18 أبريل 2024، بسبب مواقفه وآرائه العنصرية ودعواته لاستخدام العنف ضد الطلاب المحتجّين وتحريضه على استخدام العنف ضدهم.
وكان من بين الذين زعموا أن الطلاب المحتجّين لا يسمحون للطلاب اليهود في جامعة كولومبيا بإقامة احتفالات “عيد الفصح”. وردًا على هذا الادعاء، انضم ليس فقط الطلاب ولكن أيضًا الأساتذة اليهود في هذه الجامعة إلى الطلاب المحتجّين، مؤكّدين أنهم لا يتعرضون لأي ضغط في إقامة احتفالاتهم. بالإضافة إلى ذلك، بصفتهم يهودًا، لم يسمحوا لـ “إسرائيل” ولوبي الصهيونية في الولايات المتحدة باستغلال كونهم يهودًا والاستفادة من ذلك لأغراضهم.
تمّت كتابة عرائض أيضًا ضد “داویدای” تمّ توقيعها من قبل طلاب جامعة كولومبيا، بما في ذلك الطلاب اليهود، وكان آخرها عريضة كتبها 15 طالبًا يهوديًا في جامعة كولومبيا، مما أدى إلى اعتقالهم وترحيلهم من الجامعة.
ممثل الموساد “جدعون والتر”
كان “جدعون والتر”، ممثل الموساد، أحد الأشخاص الذين لعبوا دورًا قذرًا ضد الطلاب المحتجّين في الجامعات الأمريكية، وكذلك ضد المظاهرات الاحتجاجية في لندن ضد الكيان الصهيوني.
هذا الصهيوني الإسرائيلي هو الرئيس التنفيذي لحملة “مكافحة معاداة السامية” التي تلعب دورًا محوريًا في اتّخاذ إجراءات ضد الطلاب والأساتذة المحتجّين. كان عضوًا في فريق أمن هرتسوغ خلال زيارة “إسحاق هرتسوغ”، رئيس الكيان الصهيوني، الأخيرة إلى الولايات المتحدة.
كشف الصحفي الأمريكي “ديفيد ميلر” أن “جدعون والتر” يتعاون مع شركة أمنية كانت مسؤولة عن أمن هرتسوغ في الولايات المتحدة. تدير هذه الشركة اثنان من ضباط الموساد السابقين، مما يشير إلى أنه على صلة بالكيان الصهيوني والموساد.
والتر هو أيضًا نائب رئيس أكبر شركة استيطانية في الأراضي المحتلة، وقد شارك مرارًا في الأنشطة الاستفزازية ضد مسيرات دعم الفلسطينيين في لندن، مما أدى إلى توبيخه من قبل الشرطة.
وصفته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية في 22 أبريل 2024 بأنه “رجل الخطوط الأمامية لمكافحة معاداة السامية في بريطانيا” وكتبت عن كيفية مواجهته لشرطة لندن في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين.
المليارديرات اليهود الصهاينة
بجانب هؤلاء، لا ينبغي إغفال المليارديرات اليهود الصهاينة الذين سعوا جاهدين، من خلال دفع مبالغ مالية ضخمة كرشاوى ومساعدات مجانية، إلى إقناع إدارة الجامعة بممارسة المزيد من الضغط على الطلاب المحتجّين.
روبرت كرافت: من بين هؤلاء “روبرت كرافت” الملياردير اليهودي الصهيوني المعروف. وهو مالك منتجات “كرافت” للجبن الشهيرة التي تتمتع بأسواق واسعة وكثيرة في الدول العربية. تقدر ثروته بـ 12 مليار دولار. سحب تمويله من الجامعة احتجاجًا على مظاهرات الطلاب في جامعة كولومبيا لدعم فلسطين وعدم قدرة الجامعة على قمعها.
أحد أسباب قرار إدارة جامعة كولومبيا بتحويل جميع الفصول الدراسية إلى عن بعد حتى نهاية الفصل الدراسي هو فقدان التمويل. وبحسب ما ورد، إذا ثبت صحة هذا الادعاء، فإنه يُظهر كيف يمكن لرأس المال الصهيوني في الولايات المتحدة أن يلعب بسهولة بمصير هذا البلد.
المليارديرات اليهود الصهاينة الأمريكيون الآخرون
من المليارديرات اليهود الصهاينة الأمريكيين الآخرين الذين يمكن الإشارة إليهم “بيل أكمين” الذي لعب دورًا مهمًا في إقالة رئيس جامعة هارفارد لعدم مواجهته احتجاجات الطلاب في جامعته.
بالإضافة إلى قيادته حملة إقالة “كلودين جاي” رئيسة جامعة هارفارد، قطع أيضًا تمويله للجامعة لوضع إدارة الجامعة تحت ضغط لقمع الطلاب المحتجّين.
تعتمد معظم الجامعات الأمريكية على الدعم والمساهمات المالية من المليارديرات والتجار البارزين في البلاد، والذين يعتبر بعضهم من اليهود الصهاينة الذين يدعمون “إسرائيل”. لقد حوّل هؤلاء المليارديرات الصهاونة نفوذهم المالي إلى رافعة ضغط لقمع الطلاب المحتجّين على حرب الكيان الصهيوني على غزة وقتل الفلسطينيين.
لا يقومون فقط بالضغط على الطلاب وإدارة الجامعة لوقف الاحتجاجات، ولكنهم أيضًا ينقلون ضغوطهم إلى الكونغرس الأمريكي بمساعدة ممثلي اليمين المسيحي الصهيوني لوقف الاحتجاجات الطلابية ضد “إسرائيل” بأي وسيلة ممكنة.
يواجه رؤساء الجامعات مثل هارفارد وبنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ضغوطًا شديدة من لجان الكونغرس الخاضعة لسيطرة الصهاينة وأنصارهم من اليمين المسيحي المتطرف لوقف الاحتجاجات الطلابية. لقد أدت هذه الضغوط إلى استقالة رؤساء جامعتي هارفارد وبنسلفانيا، بينما طالب رئيس جامعة كولومبيا، “نعمت شفيق”، بدخول قوات الشرطة إلى حرم الجامعة لقمع المحتجّين لإثبات ولائه للصهاينة.
وعلق “كريستوفر براون”، أستاذ جامعة كولومبيا، على قرار “نعمت شفيق” بقمع الطلاب قائلاً: “سيبقى 18 أبريل 2024 يومًا أسودًا في تاريخ الجامعة”.
حاول طلاب جامعة كولومبيا أيضًا إيصال رسالة إلى الصهاينة من خلال رفع لافتات ولافتات كتب عليها دينهم (يهودي – مسلم – مسيحي) مفادها أن ادعاءاتهم باضطهاد اليهود بسبب احتجاجاتهم لدعم غزة ليست سوى أكاذيب.
يعتقد الخبراء أن ما تشهده الجامعات الأمريكية الكبرى هو “بداية حدث كبير في أمريكا وسيؤدي إلى ظهور وجه جديد لأمريكا، وجه حيث تتخلى الأجيال عن التعصب وتضع الإنسانية في المقام الأول”.
المصدر: كويت24