أشار وسيلة إعلامية لبنانية إلى عملية مسيرة هدهد التي هي عملية الاستطلاع بالطائرات المسيرة التي قام بها حزب الله في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة باستخدام طائرة مسيرة “هد هد”، وإلى الرسائل المهمة التي وجهها إلى قادة المستوطنين في الكيان الصهيوني.
رسالة حزب الله لإسرائيل عبر عملية مسيرة هدهد
نقلاً عن صحيفة الأخبار اللبنانية، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان عبر نشر فيديو لـ عملية مسيرة هدهد، أن هذه الرسالة موجهة إلى المستوطنين الصهاينة مفادها أن الحكومة والمسؤولين السياسيين والعسكريين في الكيان الإسرائيلي سيكونون مسؤولين عن أي صراع واسع النطاق، وأنه في حال قرر هذا الكيان تنفيذ أي عملية عسكرية برية أو جوية ضد لبنان، فيجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة أسوأ السيناريوهات.
وفقًا لهذا التقرير، فإن رسالة أخرى من حزب الله عبر عملية مسيرة هدهد، تفيد بأنه إذا كان “بنيامين نتنياهو” رئيس وزراء الكيان الصهيوني يعتقد أنه بعد الهزيمة المذلة في السابع من أكتوبر 2023 يمكنه إنقاذ نفسه بشن حرب ضد لبنان، فإن المقاومة قد أعدت له حبل المشنقة.
رسالة أخرى من المقاومة إلى الصهاينة تفيد بأن المسؤولين لديكم بعد العجز الشديد في حل مشكلة حوالي 100 ألف مستوطن نازح من المناطق الشمالية، من المستحيل أن يتمكنوا من إدارة نزوح حوالي 250 ألف شخص آخرين يسكنون المناطق التي حددها حزب الله.
واصلت هذه الوسيلة الإعلامية اللبنانية القول: نظرًا لأن أكثر من 2.5 مليون صهيوني يسكنون في المناطق الشمالية من فلسطين، فإن هذا يعد نقطة ضعف لقادة تل أبيب وعامل قلق شديد للمستوطنين الصهاينة الذين شاهدوا سابقًا عجز قادتهم في تنظيم اللاجئين من المستوطنات الشمالية بشكل واضح.
ووفقًا للأخبار، فإن رسالة المقاومة عبر عملية مسيرة هدهد إلى القادة العسكريين والاستخباراتيين للأعداء هي أن بنك الأهداف الذي كان موجودًا في الماضي قد تم تحديثه، وأن هذا البنك يحتوي على أهداف واضحة ودقيقة، خاصة في مجال الأنظمة الدفاعية، والتي تملك المقاومة الأسلحة المناسبة لاستهدافها باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة الدقيقة.
وأضافت الوسيلة الإعلامية: أن بعض أسلحة المقاومة لم تُستخدم حتى الآن ولم يتم الكشف عنها، بينما أثبتت بعض الأسلحة الأخرى التي تم استخدامها في الأسابيع الماضية عجز وفشل العدو في مواجهتها.
عملية الاستطلاع بالطائرات المسيرة للمقاومة وجهت رسالة إلى القادة السياسيين في الكيان الصهيوني أن فكرة الفرار والنجاة من مأزق حرب غزة عبر هجوم واسع على لبنان باطلة، وأنه إذا كان نتنياهو يعتقد أن الهجوم على لبنان سينقذه من الهزيمة في قطاع غزة، فإن المقاومة قد أعدت له حبل المشنقة الذي سيُنهي أمره.
ووفقًا للأخبار، فإن رسالة أخرى من المقاومة إلى قادة الكيان الصهيوني والمستوطنين والمهاجرين وداعميهم الدوليين هي أن لديها بنك أهداف محددة وواضحة، وأنه في حالة أي خطأ من العدو أو هجوم واسع على لبنان، أو حتى توسيع الهجمات على المدنيين اللبنانيين، فإن هذه الأهداف ستواجه هجومًا غير مسبوق.
كما أبلغت المقاومة بهذا الفعل الشعب اللبناني ومؤيديها وحلفاءها أنها مستعدة لأي معركة واسعة مع العدو الصهيوني، وأنها قادرة على توجيه ضربات مؤلمة له إذا لزم الأمر.
وفقًا لوكالة إيرنا، نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان يوم الثلاثاء مقطع فيديو يعرض جزءًا من عملية الاستطلاع بالطائرات المسيرة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في هذه العملية، قامت طائرات حزب الله المسيرة بتصوير مناطق وأهداف عسكرية واقتصادية حساسة للكيان الصهيوني بنجاح وجودة عالية.
هذه العملية الاستطلاعية تسببت في زلزال بين الأوساط العسكرية والاستخباراتية والسياسية للكيان الصهيوني والمستوطنين المهاجرين الذين يسكنون الأراضي المحتلة.
المصدر: الاعلام الحربي التابع لحزب الله + كويت24