في اطار حرب اسرائيل على لبنان، ذكرت القناة 12 التابعة للنظام الإسرائيلي في تقرير لها أن مسؤولي هذا النظام أبلغوا الحكومة الأميركية أنه في حال نشوب حرب واسعة النطاق مع حزب الله، فإنه سيستخدم “سلاحا لم يستخدمه حتى الآن”.
حرب اسرائيل على لبنان تصل نقطة الصفر!
وكتبت الشبكة نقلا عن مصادر لم تسمها أن في اطار حرب اسرائيل على لبنان، إسرائيل أبلغت مسؤولين أميركيين بأنها ستحاول “كسب الحرب بسرعة ومنعها من إطالة أمدها” باستخدام هذا السلاح.
وهذا الادعاء يشبه أكثر من أي شيء آخر الترهيب بحرب دعائية، فيما سبق أن حذرت شخصيات إسرائيلية عديدة سلطات هذا النظام من وقوع حرب مع حزب الله.
وأضافت القناة 12 الإسرائيلية: “أبلغ المسؤولون الإسرائيليون الأمريكيين أنه إذا لم يتم إيقاف حزب الله قريبًا، فلن يكون أمامه خيار سوى القيام بعمل عسكري ضد لبنان، وأنه لن يتمكن من كسب الحرب دون استخدام الأسلحة والأنظمة التي يمتلكها”. لم يستخدم حتى الآن.”
وتأتي هذه التهديدات بعد أن نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان شريط فيديو بعنوان “لكل من يهمه الأمر” فجر أمس (الأحد)، وردا على تهديدات نظام الاحتلال الإسرائيلي، قال السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني: ” إذا فُرضت علينا الحرب فإن العدو سيندم عليها”.
وأظهر حزب الله في هذا الفيديو إحداثيات الأماكن والمناطق الاستراتيجية؛ مع الإشارة إلى أنه في حالة نشوب صراع واسع النطاق، فإن كل هذه المناطق ستكون في مرمى النيران.
ومبنى وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب، ومصفاة نفط حيفا ونقاطها الحرجة، ومطار بن غوريون، وميناء أشدود، وميناء حيفا، وقواعد عسكرية للأقمار الصناعية في منطقة يهود، وقواعد عسكرية في صحراء النقب ومنطقة الجليل.
وتحدثت بعض المصادر عن احتمال نشوب حرب بين الجانبين خلال الأيام المقبلة.
وفي هذا الصدد، حذر الجنرال المتقاعد والخبير العسكري الإسرائيلي إسحاق بريك، الجمعة، قادة هذا النظام من أنهم إذا ذهبوا إلى الحرب مع حزب الله في لبنان، فعليهم أن يتوقعوا “تكرار كارثة 7 أكتوبر (عملية عاصفة الأقصى)”.
وبالقول إن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بمهاجمة حزب الله هو “انتحار جماعي”، أكد بريك: “هؤلاء الناس ليس لديهم ما يخسرونه وإسرائيل تقودهم” إلى الهاوية”.
وكان ران بن يشاي، محلل الشؤون العسكرية والاستخباراتية والناطق السابق باسم جيش النظام الصهيوني، قد صرح في وقت سابق عن أوضاع الجبهة الشمالية في فلسطين المحتلة والمعركة مع حزب الله، بأن “حزب الله يقوم بإخلاء الجليل الشمالي من سكانه، الدمار والحرائق في هذه المنطقة. والحقيقة أن حزب الله قد احتجز نحو 50 ألف إسرائيلي رهائن لا يستطيعون العودة إلى منازلهم ما لم يمنحهم نصر الله الإذن بذلك.
وخلال أكثر من 8 أشهر مرت على بداية الحرب في غزة وفي نفس الوقت بداية عمليات دعم حزب الله، لم يتمكن جيش الاحتلال من التصدي لهجمات حزب الله المتتالية، باستثناء بعض الهجمات المحدودة وغير الفعالة. وشملت الهجمات كافة مناطق الجليل شمال فلسطين المحتلة وشردت مئات الآلاف من المستوطنين.
وفي هذا الصدد، فإن الحكومة الأميركية، التي قالت مراراً وتكراراً في بداية حرب غزة إنها سترد على أي اعتداء على المصالح الإسرائيلية، لم ترسل الآن ممثل بايدن إلى لبنان إلا مرتين فقط في مواجهة عمليات حزب الله، حتى يتسنى لها ذلك. تكون قادرة على وقف الهجوم من خلال الضغط السياسي لوقف هجمات حزب الله.
والأسبوع الماضي، توغلت جماعة المقاومة اللبنانية بعمق في المناطق العسكرية الإسرائيلية في حيفا باستخدام طائرة بدون طيار من طراز “الهدهد”، ونفذت عمليات استطلاع وتصوير. وهي عملية اعترف بها الجيش الإسرائيلي أيضًا، ثم وُجهت موجة من الانتقادات من مختلف دوائر هذا النظام إلى المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية.
المصدر: كويت24
