العالم

تفاصيل سيناريو الأرض المحروقة/ لماذا لا تبدأ اسرائيل عمليتها البرية؟

تفاصيل سيناريو الأرض المحروقة/ ستقف الدبابات على الحدود وستنتظر أن تكمل الطائرات القصف جواً. والسفن الحربية من البحر ثم سيتم الاقتحام وخلف صفوف الدبابات عشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين. لكن انتظروا، حماس تقول إن هذا ما تتمناه. ومصر لن تتمنى حدوث ذلك. وحتى أمريكا سيترقب. وهنا السيناريو كاملاً والفعل ورد الفعل والتبعات.

تفاصيل سيناريو الأرض المحروقة

سنضربهم حتى النهاية وننتقم بقوة لهذا اليوم الأسود الذي الحقوه بإسرائيل وشعبها. هكذا أعلن رئيس وزراء الدولة الصهيونية، بنيامين نتنياهو عن خطته و تفاصيل سيناريو الأرض المحروقة لما بات يعرف بإجتثاث حماس. وهذا أمر لن يتم الا بإجتياح بري كامل وشامل للقطاع. وهذا الاجتياح البري الكامل هو ما قال عنه أبو عبيدة الناطق باسم حماس أنه أمر مثير للسخرية بل أن حماس تتمناه.

في حين حركة قالت إنها تستعد له ومقاتليها ينتظروه على أحر من الجمر. وقبل سرد رد الفعل لا بد من وصف كيف سيكون تفاصيل سيناريو الأرض المحروقة الذي تهدد به إسرائيل في كل حرب لها على غزة أو حماس. حيث لطالما هددت بالاجتياح البري الشامل للقطاع الذي ستسفر عنه تصفية حماس.

سياسة الأرض المحروقة

وفي خطتها هذه التي بالتأكيد مرسومة بالحركة والحرف ستكون بنودها العريضة على تفاصيل سيناريو الأرض المحروقة. بمعنى أن جنود الجيش الإسرائيلي لن يدخلوا غزة وبناياتها قائمة وشوارعها مفتوحة. فهم آخر ما يريدونه أن يقاتلوا حماس بحرب شوارع. حيث ستدكون خطورة ذلك على جيشهم وجنودهم.

لذا ستكون تفاصيل سيناريو الأرض المحروقة القائمة على قصف كل ما في القطاع وتسوياته بالأرض. حتى تعود أرضًا جرداء. بحيث تصبح المواجهة مباشرة بين الآليات الإسرائيلية وجنودهم ومقاتلي الفلسطينيين. وهذا ما تتمناه تل أبيب. لذا وفق تفاصيل سيناريو الأرض المحروقة ستستمر بالقصف حتى تؤمن مناطق مكشوفة لا تجعلها لقمة سائغة لمقاتلي غزة.

الذين من جهتهم إن مقاتلي الفصائل الفلسطينية ما زالوا يعتقدون أن توغل إسرائيل البري في قطاعهم سيسهل عليهم المهمة. خاصة إنه وكما يشاع فإن أسفل مدينة غزة مدينة أخرى بنتها الفصائل لمثل هذه المواقف وهذه تسميها تل أبيب أنفاقًا فهي نوهت إلى أنها ستقوم بتدميرها وطمرها قبيل الاجتياح البري الذي تهدد به.

فهي تدرك ما معنى أن تدخل قواتها ثم يباغته الحمساويون من خلف الخطوط بعد أن يخرج لهم من باطن الأرض. ولا شك أنه مهما كانت خطط إسرائيل فالفصائل هي الأخرى لها خططها. وستكون المعركة البرية معركة مفصلية. أما فيها تكسر شوكة وهيبة الإسرائيلي. وأما أن تحقق تل أبيب حلمها بما تسميه اجتثاث حماس. وهذا المصطلح الأخير أي اجتثاث حماس لن تخاض معركتها فقط في غزة.

اقرأ ايضاً
مسيرة يوم القدس العالمي في الدول المختلفة + صور

تفاصيل سيناريو الأرض المحروقة هذه تقف على واشنطن ودعمها. والتي أرسلت حاملة طائرات للمنطقة هي الأكبر والأقوى في العالم وخلفها حاملة أخرى. الأولى تحمل اسم جيرالد فورد. والثانية تحمل اسم رئيس أخر هو إيزنهاو. وهذه الحاملات تعني أن أمريكا على أهبة الاستعداد للتدخل في اللحظة التي يتطلب فيها الأمر التدخل. وهذه اللحظة مرتبطة أيضا بقرار تل أبيب باجتياح برا.

سيناريو الارض المحروقة في غزة

وفي حال قرر حزب الله مساندة الحماس ولم تتوانى أمريكا عن تذكر الحزب . التي تقف خلفه بأنها لن تسمح لأي منهما بالتدخل أو الدخول على خط الحرب الإسرائيلية على غزة. لذا هنا السيناريو يواجه مزيدا من التعقيد. حيث يصبح واجب الأمريكيين في هذه الخطة تأمين ظهر حليفتها إسرائيل. وهنا تأكيد على أن خيار الاجتياح البري الشامل وارد.

السؤال عما بعد الاجتياح

وهنالك جزء آخر يتعلق بالدرجة الأولى بالمصريين الذين يجاورون غزة حيث ما تقتضي خطة إسرائيل للاجتياح هو إفراغ غزة من أهلها تحت حجة تدمير حماس ومقاتليها وقواتها وهذا التهجير أو تفريغ غزة يعني أن يغادرها أهلها لخارج حدود القطاع وبالتأكيد لن يغادروها إلى داخل الأراضي الإسرائيلية وما يتبقى لهم هي فقط الأراضي المصرية التي المح الإسرائيليون إلى أنها قد تكون مستقرهم الجديد فيما يعرف بخطة التهجير الجديدة التي يرفضها المصريون.

وقبلهم يرفضها الغزاويون أنفسهم لكن إسرائيل تريد جعلها واقعية ولاجل هذا خرجت أخبار تقول إنهم بصدد تجهيز مخيمات للغزويين لحين ما أسموه انتهاء العملية لكن لم يحدد أماكن هذه المخيمات وبالتأكيد لن تكون كما ذكرنا داخل حدود إسرائيل وليس لها مساحة في غزة لذا فالتلميحات واضحة وها هنا السيناريو ينتقل إلى مرحلة مختلفة تماما.

سياسة الارض المحروقة لاجتياح البري الاسرائيلي على غزة

والبطل فيها مصر والمصريين الذين سيقاومون هذا المخطط وهذه الخطة واحدة أوجه المقاومة قد تكون القوة خاصة في حال لم تنفع حلول السياسة والضغط على إسرائيل وحلفائها الداعمين وهذا الخيار عاجلا أم آجلا ستهدد به القاهرة وسيتمنى الجميع الا تضطر الى تنفيذه.

وهذا مرهون بتل أبيب ومضيها قدما في خطتها وخطوتها هذه التي على ما يبدو حتى الآن واشنطن لم تلمس الضوء الأخضر الكامل لتنفيذها وقد تسمح لها فقط بإجتياح جزئي للقطاع يرد لها جزءا من كرامتها التي أهدرت بعملية طوفان الأقصى ويحول دون سيناريو الذي ذكرناه من توسع رقعة الحرب التي قد تتحول الى إقليمية وربما عالمية فعادة الحروب دائما تبدأ شرارة ثم تتحول الى حريق يصعب اخماده وربما ذاك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى