سنكتب لك 10 حقائق عن مسيرة الأربعين التي تكثر الأنباء حولها في أيامنا هذا. و تجدر بالذكر أن هذه المسيرة تعرف بـ”مشاية الأربعينة” أيضا. يذهبون كثير من المسلمين و خاصا الشيعة كل سنة في الأيام المنتهية بـ20 من الصفر الى كربلاء ليزوروا قبور أئمة الشيعة خاصا حسين بن علي بن ابي طالب في كربلاء. يأتون الى كربلاء كل سنة من مختلف البلاد بما في ذلك بحرين، لبنان، كويت، ايران، تركيا.
تعرف على10 حقائق عن مسيرة الأربعين
1.جذور المشاية الأربعينية التاريخية
يرجع جذور المشاية الأربعينة الى رواية السيد الرضي من أبي محمد العسكري رضي الله عنه:
“قال السيد – رضي الله عنه – يروى عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال: علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، و زيارة الأربعين، والتختم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.”
2.ما يعمل الزائر عند وصوله الى كربلاء؟
- ثاني أهم حقيقة التي يجب أن نذكرها في مقالة10 حقائق عن مسيرة الأربعين هي أعمال الخاصة في يوم الأربعين. هناك أعمال خاصة يراعوها الشيعة عند وصولهم الى كربلاء و بما في ذلك ما يقرأونه عند دخولهم الى عتبة الحسينية الذي يرجع الى رواية نقلت من الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري (بيض الله وجهه):
- “وقال عطا: كنت مع جابر بن عبد الله يوم العشرين من صفر فلما وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها ولبس قميصا ” كان معه طاهرا “، ثم قال لي: أمعك شئ من الطيب يا عطا؟ قلت: معي سعد، فجعل منه على رأسه وساير جسده، ثم مشى حافيا ” حتى وقف عند رأس الحسين عليه السلام وكبر ثلاثا ” ثم خر مغشيا عليه فلما أفاق سمعته يقول:
- السلام عليكم يا آل الله، السلام عليكم يا صفوة الله، السلام عليكم يا خيرة الله من خلقه، السلام عليكم يا سادات السادات، السلام عليكم يا ليوث الغابات، السلام عليكم يا سفينة النجاة، السلام عليك ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا وارث علم الأنبياء، السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث إسماعيل ذبيح الله، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله.
- السلام عليك يا ابن محمد المصطفى، السلام عليك يا ابن علي المرتضى، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء، السلام عليك يا شهيد بن الشهيد، السلام عليك يا قتيل بن القتيل، السلام عليك يا ولي الله وابن وليه، السلام عليك يا حجة الله وابن حجته على خلقه.”
3.الطريق الذي يسلكونه الزوار الى كربلاء في المشاية الأربعينية :
- تبدو مقالة 10 حقائق عن مسيرة الأربعين، ناقصة أذا لا نتكلم عن طرق الذي يسلكونها الزوار في هذه المشاية. بداية المشى من مدينة النجف الى كربلاء تعد من أقدم الطرق تاريخيا ولكن في السنوات الماضية أضيفت طرق أخرى بما في ذلك من مدينة سامراء الى كربلاء و أيضا من بغداد الى كربلاء.
- طريق نجف-كربلاء المعمورة أو الحديثة:
يمشون الزوار في هذا الطريق ما يقارب من 80 كيلومترا بداية من نجف الى كربلاء. الطريق مقسم بـ1452 عمودا و المسافة بين كل عمود يصل الى60 مترا.
و في الطريق يتواجد محطات كثيرة تسمى بالموكب، تستقبل الناس بمختلف الطعام و الأشربة.
- طريق كوفة-كربلاء أو طريق الشط:
هذا الطريق أطول من الطريق نجف-كربلاء بـمقدار عشر كيلومترات و يصل الى 90 كيلومترا. و من مميزاته:
أولا أنه الطريق الذي بدأت المشاية منه و كما نقلته بعض الكتب التاريخية هو طريق الذي سلكه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري.
ثانيا يكون في قرب من نهر النيل.
- طريق حلة-كربلاء:
يعد هذا الطريق من أقصر الطرق الذي يسلكونه الزوار و يصل طوله الى 45 كيلومترا فقط.
- طريق بغداد-كربلاء:
هذا هو أطول طريق للمشاية الأربعينة الذي يصل طوله الى 110 كيلومترا. أكثر المشاية التي يختارون هذا الطريق هم العراقيين و غير العراقيين لايسيرون فيه لكثرة طوله و قلة وسائل الراحة.
4.احصائيات عدد زوار المشاية الأربعين:
الحقيقة الرابعة من 10 حقائق عن مسيرة الأربعين هو ذكر عدد الزوار في هذا الأيام.
بعد ما أطاح شعب العراقي حكم صدام حسين في سنة 2013 كسب ازدياد عدد الزوار زخما متصاعدا.
بينما كان يبلغ عدد زائرين لمشاهد أئمة الشيعة في عراق في سنة 2013 مليون و نصف وصل عددهم حاليا الى ما يقارب من 19 ميليون زائر بحسب ما أفادته السلطات العراقية. فيما يلي نقدم لكم الإحصائيات التي انتشرت من قبل السلطات العراقية( تجدر بالإشارة وفق ما نشرته المواقع العراقية أن إنخفاض عدد الزائرين في سنتى 2020 و 2021 كان من تداعيات تفشي فيروس كرونا ):
- 2013: 7 ميليون زائر
- 2014: 13-15 ميليون زائر
- 2015: 15-16 ميليون زائر
- 2016: 19-20ميليون زائر
- 2017: 20-21 ميليون زائر
- 2018: 22 ميليون زائر
- 2019: 23 ميليون زائر
- 2020: 8 ميليون زائر
- 2021: 9 ميليون زائر
- 2022: الإحصائيات المنتشرة حتي الآن تشير الى 20ميليون زائر
5.هل غير المسلمين يشاركون في مشاية الأربعين؟
الخامس من 10 حقائق عن مسيرة الأربعين هي أن هذه الظاهرة لا تختص بالمسلمين فقط بل هي أصبحت ظاهرة عابرة للثقافات و الحدود. وفق ما أنشرتها المواقع الإخبارية العراقية دخل 5 ميليون زائر أجنبي الى العراق من مختلف البلاد بما في ذلك الدول الأوروبية و الإفريقية و كثير منهم مسيحيين أو يهوديين و ما الى ذلك من الأديان المختلفة.
6.ترحيب الخاص بالعراقيين الذي يرحبون به زوار الأربعين
هناك جملة شهيرة بين العراقيين كثيرا ما يستخدمونها حينما يستقبلون الزوار و هي “هلا ابزوار” أو “هلا ابزورا أبوسجاد”. أشتهرت هذه الجملة بين الزائرين خاصة الأجانب منهم. بحيث ما يستخدمونها في بلدهم حينما يراجعون ذكرياتهم الخاصة بأيام الأربعينية. و تجدر بالذكر أن هذه الجملة تستخدم في كل المناسبات الدينية في العراق بما في ذلك أيام عاشوراء.
7.أكبر صلاة جماعة في العالم الإسلامي
الحقيقة السابعة التي علينا أن ننقلها في مقالة 10 حقائق عن مسيرة الأربعين هي أن في مشاية الأربعينية في سنة 2014 أقيمت اكبر صلاة جماعة في العالم الإسلامي التي أمتدت لما يقارب من 30 كيلومترا من المصلين.
8.عدد مواكب الخدمة في طريق المشاية
بحسب ما نقلته المواقع الإخبارية العراقية يبلغ عدد المواكب العراقية الجاهزة لخدمة الزوار 43 ألف موكب و تختلف كيفية الخدمة الخاصة لكل موكب.
9.توفير الأمن في أيام الأربعين
بحسب ما أعلنته الأجهزة الأمنية العراقية، يشارك 25 ألف من العناصر الأمنية في عملية تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة لأيام الأربعين في العراق و تستخدم في هذه العملية مختلف المعدات العسكرية بما في ذلك الطائرات المسيرة، الكاميرات الحرارية و الأنظمة الإتصال المتقدمة.
10.ترتيبات الطبية في الأيام الأربعين
الحقيقة العاشرة من 10 حقائق عن مسيرة الأربعين هي تخطيطات الطبية التي تتنفذ في أيام الأربعينية.
وفق ما نشرته وكالاة الأنباء العراقية، قامت جمعية الهلال الأحمر العراقي بتنفيذ خطتها الطبية التي تتضمن نصب 40 مخيمات كبيرة و نشر 180 مفرزة طبية لتقديم الخدمات الإسعافية و العلاجية خلال أيام الأربعين.
و كما قال الأمين العام المساعد محمد الخزاعي:”تم تشكيل غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة في مقر فرع كربلاء للإشراف على المفارز الطبية و المخيمات داخل وخارج مركز المدينة فضلا عن التنسيق مع باقي الدوائر الخدمية في المحافظة“.
و أردف محمد الخزاعي:” و أيضا تم تشكيل غرفة العملية في كل محافظات التي تمر بها الزوار في أيام الأربعين.”
