العالمعاجل

تعرف على التطورات و الانقلاب العسكري في الغابون+ صور و مقاطع فيديو

اذا كنت تراقب التطورات و الانقلاب العسكري في الغابون فمن الممكن أنك شاهدت مقطع فيديو يعرض أن الجنود حملت قائد الجيش على الأكتاف وهدف أوليغيا الرئيس. ساعات فقط ثم ظهر. بدا وكأنه يقرأ الفاتحة ثم رسم الصليب قبل أن يؤدي القسم.

تقرأ في المقالة:

  1. ماذا حدث لرئيس غابون السابق بعد الانقلاب العسكري في الغابون؟
  2. من هو أوليجين جويما قائد الانقلاب العسكري في الغابون؟
  3. كيف قائد الانقلاب العسكري في الغابون قام بجمع المال؟
  4. ماهو مسير هذا البلد بعد الانقلاب العسكري في الغابون؟
  5. ما كان رد فعل الناس بعد الانقلاب العسكري في الغابون؟
  6. كيف يؤثر الانقلاب العسكري في الغابون على علاقات الدولية لهذا البلد الافريقي ؟
  7. هل قادة الانقلاب العسكري في الغابون ينتمون الى روسيا؟
  8. ما هو دور روسيا في الانقلاب العسكري في الغابون؟
  9. ما كان رد الاروبي تجاه الانقلاب العسكري في الغابون؟
  10. ما هو رد أمريكا على الانقلاب العسكري في الغابون؟

التطورات و الانقلاب العسكري في الغابون

وإذا به حقاً أصبح رئيس الغابون للمرحلة الانتقالية. انه قائد الحرس الجمهوري برويس أوليجين جويما. الذي أرسل إلى منزل ابن عمه الرئيس نخبة من ضباط وحدة خاصة أستحدثها خصيصاً ليخبر علي بونجو بأن عهدك قد انتهى.

و قال له قائد الانقلاب العسكري في الغابون، أنت الآن رجل متقاعد. ابق في منزلك ولا تغادر. لأنك رهن الإقامة الجبرية. وما إن تم هذا الانقلاب حتى وضع ليس فقط الجابون بل وضع كل إفريقيا والعالم في حالة ترقب للخطوة التالية التي سيتخذها نجوم على رأس المجلس العسكري الحاكم. وليري من ينتظر بأم العين أي رجل هو حقاً.

بعد أن برز اسمه كقائد جديد بالقارة السمراء؟ وكيف سيحكم البلاد التي يفيض منها النفط وتتفجر منها الثروات؟ وإلى أي هواء سيميل؟ وأين سيضع الجابون على خارطة نفوذ الدول الكبرى؟ فهل سيحافظ على مصالح الفرنسيين ويراعي الغرب؟ أم أنه سيذهب صوب الروس كما فعل جيرانه من قادة الانقلاب في أفريقيا؟ أم أن هناك سيناريوهات أخرى قد يمسك فيها العصا من حيث غيره. في هذه المقالة سنحاول الإجابة عن هذه الأسئلة وأكثر.

ونتعرف على رجال المرحلة المقبلة في الغابون. فابقوا معنا. قبل المضي قدماً في الحديث عن السيناريوهات التي قد تنتظر الغابون، لابد من التعرف على قائد الانقلاب الرئيس الجديد الذي لطالما تم النظر إليه كشخصية مؤثرة في الجيش الغابوني. أضاف إلى أنه معروف كملياردير. تحيط بهم تهم الانخراط في أنشطة مشبوهة بينها اختلاس الأموال.

رئيس غابون الجديد مابعد الانقلاب

والارتباط بصلات مع كرتيلات وعصابات في دول أمريكا الجنوبية. ووفقاً لتقارير إعلامية فإنه من عائلة الرئيس المعزول نشأ في بيئة عسكرية باعتباره ابن ضابط غابوني. وقد التحق إن بالأكاديمية الملكية العسكرية في مكناس بالمغرب. ثم تابع دورة الكومندوز في مركز تدريب الكوماندوز في الغابون.

ليثير بعدها اعجاب قيادة الحرس الجمهوري. ما جعله خلال فترة قصيرة أحد المقربين من الرئيس السابق عمر بونجو والد الرئيس المخلوع علي بونجو. لكن الأمور لم تبقى على حالها مع وصول علي بونجو للحكم في الفين وتسعة. إذ سرعان ما نشب خلاف بين الرئيس الجديد.

ما حدا بعلي بونجو أبعاده عن الغابون في عملية نفي غير معلنة عبر إرساله كملحق عسكري في المغرب ثم في السنغال. ثم عادت الأمور لتنقلب رأساً على عقب مجدداً بعد تعرض الرئيس علي بونجو لجلطة دماغية في أكتوبر عام الفين وثمانية عشر. حينها تم تعيين جويم على رأس جهاز استخبارات الحرس الجمهوري قبل ترقيته ليصبح قائد الحرس الجمهوري. فرصته الذهبية بترسيخ نفسه حاكماً مطلقاً لهذا الحرس.

عبر إدخال إصلاحات تهدف إلى تعزيز فعالية الحرس الجمهوري في حفظ النظام. بينها تطوير قسم التدخل الخاص. الخاضع للسلطة المباشرة لبونجو. عبر زيادة عددها من ثلاثين إلى أكثر من ثلاثمائة عنصر وإدخال ما يقرب من مائة قناص. كما زود هذه الوحدة بأحدث المعدات. وكتب الذي يعبر عن إصرار أعضائها على الدفاع عن رئيسهم بشرف واخلاص.

انقلاب الجيش الغابوني

فيما كان هدف الاطاحة بهذا الرئيس. عبر استخدام هذه الوحدة ذاتها كرأس حربة في الانقلاب. وبعيداً عن حياة العسكر والسلطة يبرز الجويما كرجل أعمال ثري. لطالما أثيرت حوله تهم الانخراط في أنشطة مشبوهة وصفقات مثيرة للجدل.

ووفقاً لصادر عن مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد في عام الفين وعشرين. يمتلك العديد من العقارات في الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة تزيد عن مليون دولار. وتشير التقارير إلى أنه اشترى نقداً عام الفين وثمانية عشر عقارا في بولاية ماريلاند الأمريكية بقيمة أربعمائة وسبعة وأربعين ألف دولار.

اقرأ ايضاً
الفيلكاوي: إبراز دور المهندس وتعزيز التعاون دولياً

إضافة إلى امتلاكه لعدد من الشركات في الجابون. الا أن كل هذا وما يثيره ماضي وحاضر من جدل ربما لن يعني شيئاً فيما يتعلق بمستقبله بحكم الجابون. خاصةً إذا ما نظرنا إلى ما يبدو أنه رضا شعبي بخروج مظاهرات مؤيدة على الفور للانقلاب. وصلت حد التهافت على التقاط صور السيلفي مع الجنود في الشوارع.

وهذا الرضا بالطبع قد لا يكون عن وصول الجيش إلى السلطة. ولكن فرحًا بانتهاء التوريث في حكم البلاد وانتهاء حكم عائلة بونجو التي حكمت الجابون لأكثر من نصف قرن. حيث ترأس عمر بونجو البلاد من الف وتسعمائة وسبعة وستين حتى الفين وتسعة. ليخلفه بعد ذلك ابنه علي بونجو منذ عام الفين وتسعة.

الغابونيين في وسط الشارع

وخلال أكثر من نصف قرن، بقي أكثر من ثلث سكان الغابون في فقر مدقع، رغم كم الثروات الهائلة التي تمتلكها البلاد. يعلم ذلك أنجواما جيدًا، عندما أكد في أول تصريحاته أن الرخاء الاقتصادي هو ما ينتظر كل أهالي الجابون، خاصةً أن سيرة علي بونجو ليست أفضل من سيرة أنجواما فيما يتعلق بالفساد.

حيث يمتلك الرئيس المخلوع أصولًا بقيمة مليار دولار أمريكي، وتتم إخفاء كثير منها في الخارج، مما جعله أغنى رجل في الجابون. ومن ناحية أخرى، يمكن القول أن ما سيساعد المجلس العسكري الجديد على حكم البلاد أيضًا هو عدم وجود صراعات كبيرة بين الجماعات العرقية في الجابون. فالمجموعات العرقية تنتشر عبر الحدود وتمتد من البلدان المجاورة.

وبالحديث عن عائلة جواما، فذلك ينطبق أيضًا على أبناء عمومته عائلة بونجو. فإنهم يرتبطون بصلات عرقية مع الكاميرون، الدولة المحورية في الإقليم، والتي تحيط بالجابون من الشمال والغرب. وهذا يشير إلى أن الكاميرون قد تسعى للحفاظ على أفضل العلاقات مع الجابون.

كما أنه لا توجد صراعات دينية في الجابون قد تؤثر على حكم جويما، حيث يسود التعايش بين المسيحيين الذين يشكلون ستين بالمائة من سكان الجابون والمسلمين وأتباع ديانات أخرى مثل ديانة بويتي.

ولكن لا يكفي الحديث عن الاستقرار والرضا الداخلي للحكم على المرحلة المقبلة من حكم العسكر للجابون. فالخارج من قوى عظمى وجيران إفريقيا سيكون لهم دور في تشكيل مستقبل الجابون.

ماكان ردة فعل الناس تجا الانقلاب في غابون

وهنا يكمن الفارق الكبير بين التعامل مع انقلاب الجابون مقارنةً بانقلاب النيجر. ففي وقت بدأت فيه على الفور دول عدة تهدف لاستعادة الرئيس محمد بازوم للحكم في النيجر، حيث هددت بتدخل عسكري، بما في ذلك فرنسا التي تلقت الصفعة الكبرى، يبدو أن وضع الجابون مختلفًا بشكل كبير.

أولًا، الغرب لا يرى في الرئيس المخلوع حاكمًا جاء بانتخابات ديمقراطية نزيهة. وعلى الرغم من ذلك، سارعت هذه الدول لإدانة الانقلاب ودعوة لإعادة الرئيس، ولكن بنبرة أقل بكثير، خاصةً من قبل فرنسا التي تحاول تقليل قوة اللطمة في الجابون.

وهنا نأتي إلى العامل الآخر الهام، وهو غنى الجابون الكبير بالثروات وخاصة البترول، الأمر الذي يجعلها ضمن أكبر خمسة منتجين للنفط الخام في جنوب الصحراء الإفريقية. هذا يفهمه الغرب جيدًا، ومن ثم فإن خسارة الجابون فورًا عبر معاداة المجلس العسكري دون دراسة مسبقة وتحقق من إمكانية إسقاطه قد لا تكون في مصلحة هذه الدول.

وقد تجلى هذا الأمر في بيان فرنسا الخجول، الذي أعرب فيه عن القلق ورفض وصول العسكر للحكم ودعوة لإعادة الرئيس، مع ظهور أولى تبعات الانقلاب على باريس بفقدانها النفوذ الذي كانت تمتلكه من خلال بونجو الأب وبونجو الابن. وهذا ما يجعل فرنسا تتحرك بحذر وتحاول تقليل الآثار السلبية على علاقتها بالغابون.

الانقلاب في الغابون

وبما أن الجابون ذو حالة استثنائية بسبب ثرواته الكبيرة، يمكن أن يكون له تأثير كبير على المستوى الإقليمي والدولي. لا يمكن إغفال أن الجابون يحتل موقعاً استراتيجياً في قلب إفريقيا، ويشكل جزءاً مهماً من معادلات النفوذ في المنطقة.

لذلك، من المتوقع أن تتابع القوى الكبرى والجيران الأفارقة عن كثب التطورات في الجابون وقرارات المجلس العسكري الجديد. وربما يكون للجابون دور مهم في تحديد مستقبل العلاقات الدولية والاقتصادية في المنطقة وعلى الساحة الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى