آراء ومقالاتالعالم

تعرف على دور روسيا في انقلابات إفريقيا/ صراع نفوذ الغرب و الشرق يتصاعد في إفريقيا!

دور روسيا في انقلابات إفريقيا/خارطة النفوذ في افريقيا ليست كما قبلها. فما كانت حدائق خلفية للفرنسيين باتت ملاعب تهتف جماهيرها للاعب الجديد روسيا. ليظهر فرو الدب الروسي وهو يغطي دولا بالقارة السمراء كانت يوما لا يعلو فيها صوت على صياح ديك الفرنسيين.مثل مالي وافريقيا الوسطى وليبيا وبوركينا فاسو.

  1. هل دور روسيا في انقلابات إفريقيا سيؤدي الى توسع حربها مع الغرب الى إفريقيا؟
  2. هل وقف تصدير اليورانيوم الى فرنسا يرجع الى دور روسيا في انقلابات إفريقيا؟
  3. ماهو دور روسيا في انقلابات إفريقيا في مالي؟
  4. ماهو دور روسيا في انقلابات إفريقيا في بوركينا فاسو؟
  5. ماهو دور روسيا في انقلابات إفريقيا في تشاد؟
  6. ماهي تداعيات دور روسيا في انقلابات إفريقيا؟
  7. لماذا يجب علينا أن نتعلم عن دور روسيا في انقلابات إفريقيا؟

دور روسيا في انقلابات إفريقيا

واليوم يضاف لها التي انقلب عسكرها على الرئيس. وبات الحديث يتصاعد عن احتمال قرب اندلاع حرب فيها تمتد لكل غرب افريقيا باعلان بوركينا فاسو ومالي حليفتي روسيا استعدادهما للدفاع عن النيجر واعتبار الامر اعلان حرب عليهما حال ذهب الغرب او حلفاؤه نحو تدخل عسكري لاعادة الرئيس المعزول محمد بازوم.و هذا هو أحد أسباب التي قامت العالم بالبحث عن دور روسيا في انقلابات إفريقيا.

قادة الجيش النيجري

اضافة لاعلان بوركينا فاسو وقف تصدير اليورانيوم لفرنسا. و بعد هذا الاعلان اشتغل كل العالم بالبحث عن اجابة هذا السؤال: ماهو دور روسيا في انقلابات إفريقيا؟ ما يقدم ردا شديد اللهجة على تلويح قادة دول بغرب افريقيا ومن خلفهم الغرب باستخدام القوة العسكرية للقضاء على الانقلاب.

الغرب يحذر و قادة الأفريقيين يضحكون!

كما ان الحديث عن تدخل عسكري امتد ليتعلق بالغرب. مع تحذير قادة الانقلاب من ان حلفاء الرئيس المعزول خاصة فرنسا وامريكا تحضران لعمل عسكري لاعادة نظام بازوم الى السلطة. كل هذا يحدث بينما تقف على الدور دول ربما اقترب قفزها الروس مثل تشاد.

التي تتحدث تقارير اعلامية عن دفع موسكو لانقلاب فيها شبيه بجاراتها. بعد ان اخذ العالم العبرة مما حدث في النيجر. وشاهد الجميع بام العين كيف كان بوتين  يعقد القمة الافريقية الروسية في سان بيطرسبورغ. في وقت وجد الرئيس الذي لم يلبي دعوة بوتين محمد بازوم نفسه حبيس العسكر و هذا كان أبرز مؤشر لـ دور روسيا في انقلابات إفريقيا.

الانقلاب النيجري ضد الغرب

فيما كان نظرائه يلتقط صور التذكارية. ليس مع سيدي الكرملين فقط بل مع من خانه لكنه لم يفارقه. هو زعيم فاجناريافجيني بريغوجين الذي اعلن قبل القمة ان رحال مقاتليه ستشد الى افريقيا. ثم خلالها ظهر بشكل مفاجئ ولكنه خان سيده بوتين و ربما نفس الخيانة تكون أحدى خطواة دور روسيا في انقلابات إفريقيا.

فاغنر في إفريقيا

او زحف برجاله صوب موسكو. ليقابل قادة افارقة في معقل القمة بسان بيطرسبوغ. ولانه اراد ان يكشف قرصه في عرس انقلاب النيجر. وصف زعيم فاغنر الانقلاب بالكفاح الوطني ضد الاستعمار. ما ضاعف الاتهامات للعسكر المنقلبين على الرئيس الموالي للغرب انهم جنرالات روسيا في النيجر.

التي باتت احدث الدول في منطقة الساحل الافريقي التي تشهد انقلابا عسكريا. وسط مؤشرات تؤكد ان العسكر الذين سيحكمون البلاد وعلى رأسهم عبدالرحمن تشياني قائد قوات الحرس الرئاسي سيجعلون النيجر تقفز حضن فرنسا والغرب عموما الى حضن موسكو.

الجيش في الشوارع النجيري

رغم الادانات الدولية الواسعة وعلى رأسها من فرنسا وامريكا. وحتى الاتحاد الافريقي بدا غير راض. فدعا جيش النيجر للعودة الى ثكناته واعادة السلطات الدستورية. الا ان ما بات يعلمه الجميع ان ما بعد الانقلاب ليس كما قبله. فالعلم الروسي سرعان ما ظهر خلال مظاهرات رافقت الانقلاب.

حان وقت الخروج يا فرنسا

بينما تم حرق العلم الفرنسي والذهاب لابعد من هذا بمحاولة حرق سفارة باريس. ما يشي بان النيجر احدى اخر حلفاء فرنسا في المنطقة لن تعود هكذا. وان اعادة النظر لن يتأخر في انتشار الف وخمسمائة جندي فرنسي يشكلون قوة برخانة الفرنسية.

التي طردت من مالي عام 2022. وكان مصير النيجر لن يختلف كثيرا عن مصير جارتيها مالي وبوركينا اللتان انقلب فيهما العسكر خلال العامين الماضيين. ثم طردتا الفرنسيين ووجهتا البوصلة نحو شركاء اخرين على رأسهم روسيا.

طرد فرنسا من نيجر

وفيما يخص توجه النيجر اليوم ايضا صوب روسيا. بعد ان كانت الدولة الافريقية الوحيدة التي ما زالت تجمعها بفرنسا شراكة قتالية. فان الامر يتعدى التحليلات الى ما اعلنه الداعمون للانقلاب انفسهم بان الخروج من عباءة باريس لل يمكن الا بالتقرب من موسكو.

خاصة وان النيجر المستعمرة الفرنسية السابقة بقيت خاضعة للنفوذ الفرنسي بعد استقلالها في العام 1960. رغم انها شهدت اربعة انقلابات كبرى. الاول في ابريل 1974 ضد الرئيس ديوري هاماني. والاخير في فبراير عام 2010 تمت خلاله الاطاحة بالرئيس مامادوتانجا. فضلا عن محاولة انقلاب عدة اخرى.

اقرأ ايضاً
تداعيات اغتیال الجنرال سليماني| هل تحققت أهداف الأمريكيين من هذا الاغتيال بعد 3 أعوام؟

حضن روسيا يستقبلكم يا النيجريين

وكل هذه الانقلابات لم تخرج النيجر من عباءة فرنسا حتى جاء هذا الانقلاب. الذي ينظر له الغرب على انه تدبير روسي لتكريس نفوذ الكريملين بالقارة السمراء. حيث تقدم روسيا عبر قوة فاغنر خدمات للانظمة التي تواجه صعوبات.

وبالنظر الى خريطة نفوذ و دور روسيا في انقلابات إفريقيا تبرز مالي. التي حصلت فيها موسكو على موطئ قدم ثابت بعد طرد فرنسا من لطالما كانت تشهد نفوذا لباريس. حيث انتهت مهمة الجيش الفرنسي في مالي في 2022.

روسيا في النيجر

بعد تسعة اعوام من الوجود هناك في اطار ما تسمى بقوة برخان لمكافحة الجهاديين في المنطقة. وكان السبب في ذلك هو توتر العلاقات بين المجلس العسكري في مالي والحكومة الفرنسية. كما صوت مجلس الامن بالاجماع مؤخرا على انهاء مهمة حفظ السلام في مالي.

مالي تدفع ١٠٠ مليون دولار لفاغنر!

بعد ان نحو عشر سنوات بقوة قوامها نحو ثلاثة عشر الف جندي. وكل هذا بحسب الغرب وخاصة فرنسا وامريكا انما تدبير من روسيا عبر فاغنر التي قبضت من حكومة مالي وفقا لتصريحات الغرب اكثر من مائتي مليون دولار منذ اواخر عام 2020.

بهدف تدريب جيش مالي ليعمل جنبا الى جنب مع فاغنر للتصدي لمسلحين متشددين على مناطق شاسعة في شمال ووسط البلاد. حتى ان نفوذ الروس وصل في مالي الى حد اتهام موسكو بانها من تحكم البلاد من خلف ستار فاغنر.

المتهمة من قبل منظمات حقوقية بتنفيذ عمليات اعدام واخفاء قصري. من اجل ترسيخ القوة العسكرية والامنية للحكومة الموالية لروسيا. ومن مالي يمكن ان ننتقل الى افريقيا الوسطى التي تعد من نفوذ روسي مهمة في افريقيا.

مرتزقة فاغنر في النيجر

ورغم انها دولة شعبها فقير للغاية الا ان غناها بالمعادن يجعل الروس يبذلون الغالي والثمين لعدم عودة نفوذ فرنسا لهذا البلد. حيث بدأ الوجود الروسي فيها بالتحديد من مرتزقة فاغنر في عام 2018. عندما قدموا للقتال الى جانب الحكومة لاخماد حرب اهلية تدور رحاها منذ عام 2012.

الغابات و المناجم الذهب تحت سيطرة فاغنر

وبحسب ارقام روسية رسمية. هناك الف وثمانمائة وتسعون مدربا روسيا موجودون في البلاد. كما ان تقارير غير رسمية تحدثت عن ان فاغنر حصلت على حقوق قطع الاشجار والسيطرة على مناجم الذهب.

غابات و مناجم النيجر تحت سيطرة فاغنر

ورغم ان واشنطن تفرض عقوبات على كل شركة في افريقيا الوسطى تعتقد انها تسهم في تمويل شركة فاغنر من خلال تعاملات في الذهب. الا ان فاغنر ما زالت تتوسع اكثر واكثر بهذا البلد الافريقي وكانت اخر خطوات شركة المرتزقة الروسية ارسال فرق جديدة من المدربين.

لتأمين الاستفتاء في جمهورية افريقيا الوسطى. التي ننتقل منها الى بوركينا فاسو التي يذكر الانقلاب فيها قبل عام بما حدث في النيجر. حيث حمل متظاهرون داعمون للانقلاب العسكري في بوركينا فاسو اعلاما روسية. في صورة عكست تعزيز نفوذ موسكو في غرب افريقيا على حساب باريس.

من بوركينافاسو الي بوركينا روسيا

في حين كان الوجود الروسي يقتصر في هذا البلد الافريقي الفقير على دعم اعلامي وشعبي. فان شخصيات وحركات تمكنت من دفع بوركينا فاسو في طريق مالي. لتعقد شراكات قوية مع موسكو التي حولت البلاد لرقعة نفوذ في افريقيا. ومن ابرز مؤيدي التعاون مع روسيا في بوركينافاسو حركة تطلق على نفسها بوركينا روسيا.

ينشط فيها مثقفون وسياسيون وصحفيون. ويدفعون بانشطة موالية لموسكو ويطالبون بعقد شراكة جيوستراتيجية معها. وينعكس ازدياد نفوذ روسيا في ازدياد سطوع نجم هذه الحركة. التي يتصدر ناشطوها اليوم المشهد بعد ان تصدروا المظاهرات المؤيدة للانقلاب العسكري. وارتدوا حينها قمصانا تحمل علمي بوركينا فاسو وروسيا.

النفوذ الروسي يصل الى ليبيا و السودان

وفي ليبيا والسودان، يرى الجميع مدى قوة النفوذ حيث تتهم فاغنر بالوقوف الى جانب قوات الدعم السريع في حربها مع الجيش رغم نفي شركة المرتزقة الروسية لاي وجود لها في السودان.

الا ان تقارير الغرب تؤكد ان احدا لا يستطيع منع فاجنر من امتيازات التعدين في مناجم الذهب. خاصة وان قوات الدعم السريع تسيطر على مناطق الذهاب في السودان. وربما الامر ذاته يندرج على ليبيا حيث تسيطر روسيا على حتى باتت كل هذه المناطق خاضعة للنفوذ الروسي.

مظاهرات في النيجر

واليوم بعدما يبدو انه سقوط النيجر في حضن الدب الروسي. تزداد مخاوف الغرب وخاصة فرنسا وامريكا من ان تكون الضحية التالية تشاد. التي كانت احدى اهم شركاء الولايات المتحدة الامنيين في غرب افريقيا. وتواجه حاليا نفوذا روسيا متزايدا والعديد من حركات التمرد.

حتى ان وثائق الامريكية المسربة ذهبت الى ان الجهود المبذولة لاثارة تمرد في تشاد هي جزء من حملة اوسع من قبل روسيا عبر فاغنر لانشاء اتحاد كونفدرالي موحد للدول الافريقية. يضم بوركينا فاسو وتشاد واريتريا وغينيا ومالي والنيجر والسودان و وفق الادارة الأمريكية هذه الوثائق تثبت دور روسيا في انقلابات إفريقيا.

فهل ان الاوان للغرب ان يرفع راية الاستسلام امام الدب الروسي في افريقيا. اما ان في جعبة الغرب وفرنسا حرب قد في القارة السمراء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى