دور جيل زد في القضية الفلسطينية/ جيل زد وتحدياتهم للغطرسة الإعلامية في دعم المقاومة في غزة!
دور جيل زد في القضية الفلسطينية/ تحدثنا في أكثر من مقالة عن التغييرات التي تحدث الآن في عقول بعض الشباب في الغرب إلى درجة أن بعضهم اعتنق الإسلام في غضون أيام قليلة. السبب، طبعًا، هو ما رأوه من أحداث غزة، كيف أن بعض الناس يقتلون ويواجهون الموت بكل هذه الشجاعة والصبر لأنهم يريدون الجنة. “ما تعيطش يا زلمه، أنت زلمه، كلنا شهداء، كلنا مشاريع شهداء في أرض الجهاد هذه وأرض الرباط.” كنا في سبيل الله، بكره بياخذك من إيده هناك.
- 1. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: كيف أثرت أفعال جيل زد على التطور السياسي والاجتماعي في فلسطين؟
- 2. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: كيف يمكن تقييم دور جيل زد في تعزيز فهم الشباب الفلسطيني للقضية الوطنية؟
- 3. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: هل يمكن اعتبار جيل زد عاملاً رئيسيًا في نقل القضية الفلسطينية إلى المستوى العالمي؟
- 4. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: كيف تأثرت الحركات الشبابية في فلسطين بدور جيل زد؟
- 5. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: في أي مجالات تأثرت القضية الفلسطينية بشكل خاص بفعل نشاطات جيل زد؟
- 6. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: هل تسعى جماعات الشباب في فلسطين إلى تحقيق أهداف جيل زد في مجال الحقوق والعدالة؟
- 7. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: ما هو الدور المحتمل الذي قد يلعبه جيل زد في تشكيل مستقبل السلام في المنطقة؟
- 8. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: هل يعتبر جيل زد محفزًا لتطوير استراتيجيات جديدة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني؟
- 9. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: كيف تأثرت السياسة الدولية تجاه القضية الفلسطينية بفعل نشاطات جيل زد؟
- 10. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: هل يمكن رؤية آثار جيل زد على تشكيل آراء المجتمع الدولي تجاه الصراع الفلسطيني؟
- 11. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: كيف يسهم جيل زد في تحفيز النقاش العام حول القضايا الفلسطينية؟
- 12. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: هل لعب جيل زد دورًا في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي للشباب الفلسطيني بتراثهم؟
- 13. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: هل يمكن رؤية تأثير جيل زد على سياسات الدول المجاورة تجاه فلسطين؟
- 14. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: كيف يمكن قياس تأثير جيل زد على مواقف المؤسسات الدولية تجاه فلسطين؟
- 15. دور جيل زد في القضية الفلسطينية: ما هي الخطوات التي اتخذها جيل زد لتحسين فرص السلام والاستقرار في المنطقة؟
دور جيل زد في القضية الفلسطينية
ربما تكون هناك أسباب أخرى، ولكن قضية غزة غيرت كثيرًا من أفكار الناس و صار اساسا لنشاهد دور جيل زد في القضية الفلسطينية في ايامنا هذا. أنا من الناس الذين كانوا ربما متشككين بفعلٍ حقيقي، يعني في حجم هذا التغيير. هل من الممكن أن نتحدث عن تغيير هائل؟ تغيير مجتمع كامل، تغيير ثقافة كاملة، مسار التاريخ يتغير، فالأمر هذا يحتاج إلى دراسات، وبالفعل وجدت بعض الاستطلاعات تؤكد أن هذا التغيير كبير أكثر مما كنا نتصور.
في هذه المقالة، سأركز على جيل زد، الذي يعتبر هو الجيل الذي يركز عليه الباحثون الآن. جيل زد هو الجيل الذي عمره يتفاوت بين 18 و 25 عامًا تقريبًا، وبعضهم يدخل في سوق العمل بعد التخرج من الجامعة. هذا الجيل سيقود أمريكا والعالم كله تقريبًا بعد عدة سنوات، وقد بدأوا من الآن في دخول مجال العمل والسياسة.
جيل زد لديه ميزة أساسية، وهي أنه وُلد في عصر الإنترنت وثورة المعلومات والاتصالات. نشأوا في زمن حيث كان الإنترنت والهواتف الذكية وسائل تواصل الاجتماع الحديثة متاحة. هم يستمدون معلوماتهم من مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما يثير قلق الغرب الديمقراطي الذي يؤمن بحرية التعبير. لأنه لأول مرة، بدأت الأمور تخرج عن يد صناع القرار وصناع الرأي. هناك قوة في يد أشخاص عاديين مثلي ينشرون آرائهم بسهولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى تأثير أقوى قد يكون أكبر من تأثير قنوات الفضائيات الكبرى.
يعني مؤسسات عملاقه ما تبث اصلا على الفضائيات لانه خلص انتهى زمنها الان اما المؤسسات الكبرى الصحفيه الكبرى سي ان ان وغيرها بما فيها الجزيره والعربيه والمواقع العربيه ايضا فهذه صار نصف شغلها تقريبا على الفضائيات كما كان والنصف الاخر تقريبا الان صار يبث على مواقع التواصل.
انهم ما عادوا يقدرون على الوصول لهذا الجيل الا من خلال هذه الوسائل لانهم ما عاد يفتحوا تلفزيون اصلا حتى بعض البيوت ربما ما عاد يعني ما عاد فيها تلفزيون كما كان في السابق الان ساستعرض استطلاعين وهما يعني كافيين لحتى نفهم ايي اللي بصير الان في منتصف الشهر اللي احنا فيه الان منتصف ديسمبر يعني تقريبا بعد شهرين او حتى فقط اقل يعني شهر ونصف من بداية الاحداث في غزة اللي بدات بـ 7 اكتوبر.
في دراسة اجرتها جامعة هارفارد وشركه هارس بول لاستطلاعات الراي عن راي المجتمع الامريكي تجاه ما يحدث في غزة النتائج كانت فعلا صادمه 51% من الشباب الامريكيين اللي من جيل زد اللي هو ما بين 18 و24 يعتقدون انه حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لن يكون الا بنهاية دوله اسرائيل الدوله نفسها تنهيها خلاص.
الاحتلال يمشي واليهود اللي جاءوا من اوروبا يرجعوا كل واحد على بلده على اوكرانيا وروسيا وحتى ربما امريكا والى اخره وترجع الارض لاهلها تخيلوا 51% من جيل زد يفكر بهذه الطريقه لذلك امريكا الان يعني في اصعب ايامها الان هذا بالنسبه لهم اخوف بكثير من كل ما يحدث الان في غزه لانه شوف المقارنه الان لماذا هم خائفين لما تقارن هذا مع اللي اعمارهم اكبر من 65 سنه في امريكا اربع 4% فقط من هذه الشريحه العمريه في امريكا تؤمن بهذا الحل قارن 4% مقابل 51% لانه ال 4% هؤلاء.
نشؤوا على الاعلام التقليدي قبل الفضائيات حتى ما كان في يعني غير صحف وتلفزيون رسمي احيانا او حتى طبعا باعتبار امريكا ما فيها تلفزيون حكومي يعني لكن كل هذه القنوات مسيطره عليها من قبل نفس المتنفذين اصلا واللي هم ايضا هم اللي بيمولوا الحملات الانتخابيه للذين يصلون الى الرئاسه والكونجرس وغيره.
فالنتيجه نفسها يعني حتى لو كان اعلام خاص لكن النتيجه واحده لاحظوا ايضا انه هذا التغيير حدث في فتره قصيره لانه حتى هؤلاء جيل زد قبل فقط شهرين من الان ما كان يفكر بنفس الطريقه او في شهر ونصف فقط في استطلاع سابق اجري مباشره بعد احداث 7 اكتوبر 26% فقط من جيل زد كان يؤمن بهذا الحل.
الربع الان صار النصف الزياده هي زادت 50% من 26% ل 51% رقم هائل جدا وتغيير يعني في فتره قصيره جدا ايضا هذا الاستطلاع نفسه سال المشاركين عن الطرف الذي يؤيدونه في هذه المعركه القائمه الان يعني هذا حتى سؤال حساس اكثر بكثير لانه البعض قد يتعاطف مع المدنيين في غزه وليس مع المقاتلين او المقاومه انا نفسي فوجئت انه نصف الشباب فعلا كانوا في صف المقاومه.
الرقم اللي كان عم يقول انه الحل بان ينتهي الاحتلال هذا نفسه ايضا يقول انه ايضا في طرف المقاومه اما اللي اعمارهم اكثر من 65 سنه 96% منهم قالوا انهم مع اسرائيل تقريبا نفس النسبه ايضا يعني 4% فقط اللي قالوا انهم مع المقاومه نفس الرقم 4% منهم ايضا هم الذين قالوا انه الحل بانتهاء الاحتلال.
وهنا ايضا رقم فيه مفاجاه اكبر مما سبق انه 60% من جيل زد في امريكا يقولون انه العمليه التي نفذتها المقاومه في 7 اكتوبر كانت مبرره وانها نتيجه للمحنه التي يعيشها الفلسطينيون من قبل الاسرائيليين وايضا 67% شوف الرقم ما اكبره 67% من الشباب يعتقدون ان اسرائيل ظالمه بشكل عام.
يعني فعلا هذا رقم مفاجئ جدا وكل هذه النتائج صادمه ومخيفه جدا لصناع القرار لذلك الكونجرس وبشكل صادم ايضا ومفاجئ استدعى ربما رايتهم قبل فتره رؤساء جامعه هافد ومعهد ماساتشوستس اللي هو ام اي تي وجامعه بنسلفانيا اهم جامعات العالم استدعوا رؤساء هذه الجامعات وعملوا معهم تحقيق معلن ومكشوف وامام الكاميرات.
ليش ما ادنتوا الطلاب اللي قاموا بمظاهرات داخل حرم الجامعة عند كل واحد منكم وقاموا باطلاق شعارات بيعتبروها هم معادات للسامية انا ما ادري بصراحه هل اطلقت فعلاً شعارات كذا ولا واحد منهم طلع وحكى هذا الشعار ولا واحد مدسوس من بينهم طلع ونادى بهذا الشعار ربما بهتاف يعني حتى فقط تدان هذه المظاهرات لا ادري ولا استبعد ذلك ولكن تخيلوا يعني الكونغرس يستدعي رؤساء الجامعة حتى يقول كيف تسمحوا بهذا الشيء.
وحتى أنا رأيت مقتطفات من هذا التحقيق اللي كانت تقوم بالتحقيق كانت تطالب هؤلاء بأنه يستقيلوا يعني رؤساء الجامعة انتم كيف تسمحوا لانفسكم ان يحدث هذا في حرم الجامعة حتى لما قالوا احنا ما دخلنا واحنا لا نتدخل وهذا أصلاً حرية تعبير أو هم أحرار واحنا لا لازم تتدخل ولازم نق معهم لأنه هذه دعوة للابادة والى اخره.
لذلك في هذا الاستطلاع نفسه سئل الشباب أيضاً عن رأيهم في هذا الاستجواب اللي قام به الكونغرس. 53% من الشباب قالوا يجب السماح للطلاب بانتقاد إسرائيل بدون عواقب أيضاً رقم صادم لذلك تشومسكي اليهودي المفكر المعروف اللي الان يقترب عمره ب 100 سنة معروف أنه يعني ناقد شديد لإسرائيل لكن اكيد ليس ضد الصهيونية بشكل عام أو لا اعتقد انهم ضد الاحتلال كله لكن على الاقل هو ناقد كبير للانتهاكات التي تحدث.
وهو ليبرالي في النهاية ومفكر كبير يعني لا يستهان في قيمته العلمية والفكرية. قال تعليقاً على ما يحدث الان مع التغيير الذي يحدث بين جيل الشباب والطلاب وجيل زد انخفض اليوم دعم الشعب الأمريكي لإسرائيل وأصبح لصالح الفلسطينيين هو نفسه بما أنه يعني عمره طويل وشاف كل هال تغيرات فهو نفسه متفاجئ.
قال أيضاً هذا تغيير كبير وسياسة أمريكا باكملها تجاه الشرق الأوسط ستتغير. أنا أرى طبعاً وغيري يرى أنه ما يحدث الان في أمريكا هو كشف للجانب الآخر من وجههم يعني هم ديمقراطيون ومع حرية التعبير لما يكون مع مصالحهم مصالح المتنفذين الذين يملكون البنوك والذين يطبعون الدولار والذين يمولون الحملات الانتخابية وطبعاً لوبي إيه بااك وغيره هؤلاء لما يشوفوا التيار كله حيمشي باتجاه معاكس لكل ما استثمروا فيه مليارات الدولارات منذ تأسيس إسرائيل وما قبلها مستعدون القمع مستعدون لاسقاط كل الأقنعة.
فلذلك الآن هو اختبار فعلاً حقيقي، وربما لأول مرة أو على الأقل، يعني منذ أيام كانت تسمى بالمكارثية. كانت في أيام الحرب الباردة، حيث قام أحد الشخصيات بلجنة تحقيق في الكونغرس لملاحقة كل شخص يشك بأنه مؤيد للشيوعية. قاموا بملاحقة الكثير من الممثلين والمخرجين والمنتجين في هوليوود، وكانت ظاهرة مؤسفة لحد الآن.
يُعرف بفترة المكارثية كنقطة سوداء في تاريخ أمريكا ضد حرية التعبير وضد كل شيء، حتى الفنانين. يعني، لا نحن نتحدث عن الصحافة فقط، بل عن الفنانين اللذين تم استدعاؤهم وتم التحقيق معهم، ودمروا مستقبلهم فقط لأنهم شكوا بأنهم قد يكونوا لديهم ميول يسارية وأنهم قد يتأثروا بشكل بسيط بالفكر الماركسي.
في العقلية المكارثية، التي تسير في دماء البعض، يعني حتى الآن عندنا اللي يجب أن يلاحقوا الناس حتى في أحلامهم، فإن رأوا أي تعاطف مع أي فكر يساري، فإنك بالتأكيد تخفي شيء. بالتأكيد أنت إذا كنت تعاطفت مع العدو. الآن عندنا استطلاع آخر أجري في ديسمبر، يعني أقل من شهرين من بداية الأحداث في غزة.
هذا الاستطلاع أجرته جريدة أو مجلة “الإيكونوميست” البريطانية المشهورة على المجتمع الأمريكي أيضاً. كانت الفئة المستهدفة هي الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65. الاستطلاع كان يتحدث تحديدًا عن الإبادة التي تعرض لها اليهود على يد النازيين. طبعًا هذا حدث مهم جدًا، وهو نفس الحدث الذي أُقيمت على أساسه إسرائيل.
كما نعرف، باعتبار أنهم شعب مضطهد وما في حل للمشكلة اليهودية، كما كانت تُسمى، غير أن هؤلاء اليهود يتم جمعهم من كل أوروبا ومن كل العالم ليكون لديهم وطن، حتى لا يتعرضوا للابادة مرة أخرى، على الرغم من أن الذي ابادهم هم أوروبيون، حتى لو كانوا نازيين. ولكن الحل هو أن يضطهدوا شعبًا آخر، وهم المسلمون والعرب، حتى لا يضطهد الأوروبيون اليهود مرة أخرى. فشاهد العقلية كيف تقوم بتفبرك أو تصنع هذه السياسات وتغيير مسار التاريخ.
الآن 20% من جيل زيد يقولون أن الحدث نفسه لم يحدث، ما كان في إبادة أصلاً، و30% قالوا إن الأحداث مبالغ فيها. يعني، هو حدث، لكن مبالغ فيه. إذا كان 50% من جيل زيد لديهم مشكلة مع الحدث نفسه الآن، الشريحة التي بين 30 و44 سنة 88% فقط من المشاركين قالوا إنها أسطورة. لاحظ المقابل، 20% من جيل زيد الذين أعمارهم بين 45 و64، تنخفض النسبة إلى 2% فقط الذين يقولون إنها أسطورة. الذين أعمارهم فوق الـ 65، 0% كلهم مؤمنون بأن هذا الحدث حدث بالفعل ولم يشككوا في أي شيء فيه.
لذلك، صحيفة “الديلي ميل” قالت أن هناك جيل مضلل الآن، يعني بالنسبة لهم الآن جيل زيد، هو لازم يتربى وأن هذه النتائج التي حدثت في هذا الاستطلاع هي نتائج صادمة. إن هذه الفئة العمرية، التي هي جيل زيد، تحصل على أخبارها من تيك توك، ولابد أن يكون هناك تأهيل لهذا المجتمع وتحديداً لهذا الجيل. لذلك، أتوقع أن هناك أشياء كثيرة ستتغير قريبًا، كما تغيرت الثقافة والعقليات.
وتحديدا في جيل زد وهم طبعا كلهم ناخبون هم فوق 18 يستطيعون أن ينتخبوا ويؤثروا في القرار في كل شيء. فكما تتغير أفكارهم، سيكون هناك تغيير من قبل صناع الرأي وصناع القرار، وما تخافوا عليهم لديهم أدوات كثيرة ممكن يسيطروا. الآن، كما بعضهم الآن مثلا يريدون قمع تيك توك بحيث أنه ممنوع تحميله على موبايلك في أمريكا في بعض الأماكن على الأقل.
يعني هم عندهم درجات، بعض الموظفين في المؤسسات الحكومية ممنوع، بعض الولايات منعته. طبعا دائما هناك مبررات مثل أنه ربما الصين مثلا تخترق هواتف الأمريكيين لأمان قومي إلخ. الآن من نفس المنطلق أيضا ممكن يقول لك أننا خائفون على هذا الشعب أنه يفكر بطريقة معاداة للسامية، فبهذا المعنى إذا كان الشعب سينتقل إلى مرحلة تبرير الإبادة، وهذه جريمة، هم لن يقولوا أن المشكلة في التعاطف مع الفلسطينيين ولكن في كراهية شعب آخر وتأييد إبادته.
لذلك هم قادرون على التحرق وسيفعلون، ولديهم الأموال ولديهم كل شيء. وفي المقابل أيضا نحن بأدواتنا البسيطة وكل حكوماتنا تقريبا تقف ضد الشعوب وضد فلسطين وضد غزة وضد القضية كلها. كما نعرف، يعني حتى هذا قبل سنوات قليلة ما كان بهذه الصراحة وبهذا الشكل. فمع كل هذا مع كل ما تفعله الحكومات وأصحاب المليارات من قمع ومؤامرات، مع ذلك ما فعله الشباب والناس العاديين البسطاء فقط استطاعوا أن يؤثروا ويغيروا.
لأنه في النهاية هم البشر، هم البشرية، هم هم الحشود وهم القادرون على التغيير في النهاية. إذا أقول بإختصار: لا نيس ونستمر في هذه الحملات. البعض ربما يعني الهمة تراجعت عن ما كانت قبل شهر وشهرين. يجب أن يستمر هذا الحماس، الحق لن يضيع. هذا الحق عمره 70 سنة، يجب أن يستمر التأييد.
ولا ننسى أنه ما يحدث الآن دائما له تأثيرات كبيرة، أثر جناح الفراشة، كما نعرف، يحدث بشكل تراكمي قد يؤدي لثورة وتغيير كامل في التاريخ قريبا. قد نرى الأمة كلها تستعيد كرامتها قريبا بطريقة حتى ربما لا نعرفها حتى من الآن، والله أعلم. فهذا ليس مجرد كلام، يعني أنا مؤمن بإذن الله أنه إن شاء الله المستقبل سيكون مختلف وإلى الأفضل بإذن الله.
المصدر: كويت24 + مواقع اخبارية أخرى