10 أسباب تجعل من واتساب برنامج تجسس/ ماهي علاقة واتساب بإغتيال الشهيد اسماعيل هنية؟
واتساب برنامج تجسس/ في العصر الحديث من الاتصال، أصبحت منصات مثل واتساب أدوات شاملة للتواصل الشخصي والمهني. مع أكثر من ملياري مستخدم في جميع أنحاء العالم، يُشاد بـ WhatsApp باعتباره منصة مراسلة مريحة وآمنة ومجانية.
ومع ذلك، خلف حجاب شعبيتها، نشأت مخاوف جدية بشأن ممارسات الخصوصية الخاصة بالمنصة وإساءة استخدامها المحتملة من قبل وكالات الاستخبارات، وخاصة تلك الموجودة في الأنظمة الغربية والصهيونية.
بالنسبة لمجاهدين والحركات السياسية التي تقاوم القمع، قد لا يكون WhatsApp مجرد أداة غير آمنة بل أداة سرية للمراقبة و يجب أن نقول واتساب برنامج تجسس.
10 أسباب تجعل واتساب برنامج تجسس بدلا من الاتصال!
تستكشف هذه المقالة 10 أسباب تجعل واتساب برنامج تجسس، وضارًا بشكل خاص للحركات السياسية مثل محور المقاومة، ولماذا من الضروري للدول التي تسعى إلى السيادة الرقمية إنشاء شبكات محلية لحماية مواطنيها وتأمين اتصالاتهم.
📍تنبيه بسيط بخصوص #واتساب ان بعض التقنيين يخلطون بين
1-التجسس من خلال واتساب الويب الي هو ان المتجسس اخذ جهازك ونسخ الباركود واصبح معك متصل ويشوف رسايلك
2-الاختراق الحالي لواتساب ان الهكر اخذ الكود عن بعد من خلال رابط واصبح مصرح له وصول كامل لحساب واتساب ومنعك من الدخول نهائي pic.twitter.com/tjUTL9BEuq
— سالم خبير تقني (@arnod) December 25, 2017
1. التعامل غير الآمن مع البيانات وجمعها
كانت خصوصية بيانات WhatsApp موضوعًا للقلق لسنوات. لقد حذرت شخصيات بارزة مثل الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام بافيل دوروف والرئيس التنفيذي لشركة تويتر/إكس إيلون ماسك المستخدمين من إمكانية قيام واتساب بجمع وتبادل المعلومات الحساسة و أن واتساب برنامج تجسس.
https://twitter.com/AbtTrend/status/1224650317922435072
وقد تضمنت إحدى الحوادث المثيرة للقلق مهندسًا فنيًا من شركة إكس (تويتر سابقًا) نشر أدلة تُظهر أن واتساب كان يستخدم ميكروفون هاتفه دون إذن أثناء نومه.
كان هذا الحادث كافيًا لإثارة القلق على نطاق واسع بشأن قدرة التطبيق على الوصول إلى أجهزة المستخدمين بطرق قد لا يكونوا على علم بها.
هذا النوع من الوصول غير المقيد يجعل من السهل على واتساب أن يعمل كباب خلفي للمراقبة الجماعية، مما يخلق مسارًا مباشرًا لوكالات الاستخبارات لمراقبة الاتصالات تحت ستار مكافحة الإرهاب أو ضمان الأمن القومي و يجعل من واتساب برنامج تجسس يجب علينا فورا التخلص منه.
ومع ذلك، فإن الواقع هو أن المستخدمين العاديين – وخاصة أولئك المتورطين في حركات المقاومة – قد يعرضون أنفسهم لمستويات غير مسبوقة من التجسس.
طالما هناك بديل اكثر امنا وافضل كفاءه من واتساب وهو تلجرام ..
من موافق نبدأ حملة لحذف هذا التطبيق الذي هو صهيوني مؤكد وجاسوس في جيبك يراقبك حتى في المنام !!؟؟
لماذا نصر ان نكون اعداء انفسنا !؟ pic.twitter.com/ibondLhni2
— ابو اثير الذفيف (@anoather1993) October 4, 2024
2. دور الحكومات الغربية في المراقبة العالمية
إن واتساب، المملوكة لشركة ميتا (فيسبوك سابقًا)، راسخة بعمق في الأطر التكنولوجية والجيوسياسية للدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة.
وبما أن الإنترنت نفسه تم تطويره في الأصل كأداة عسكرية من قبل الحكومة الأمريكية، فليس من المستغرب أن تحافظ الشركة الأم لواتساب على علاقات وثيقة مع وكالات الاستخبارات الأمريكية.
يمكن لوكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) والمنظمات الأخرى أن تطلب قانونًا الوصول إلى بيانات المستخدم من شركات التكنولوجيا تحت ستار حماية المصالح الوطنية.
بالنسبة للليبراليين والأفراد الذين يدافعون عن حركات المقاومة في جميع أنحاء العالم، تشكل هذه العلاقة بين شركات التكنولوجيا الغربية والحكومات خطرًا خطيرًا.
تزداد احتمالية مشاركة بيانات المستخدم أو المساس بها بشكل كبير عند استخدام منصات مثل واتساب برنامج تجسس، وخاصة بالنسبة لأولئك في الدول أو المناطق المعارضة لأهداف السياسة الخارجية الغربية.
هذه النقاط، وفي ضوء تقرير واشنطن بوست، سأحاول إجمالها فيما يلي:
1- فيسبوك، أكبر شركة تجسس ومراسلة وتواصل اجتماعي، وهم نافذون فيها وفي مواقعها الحساسة، وفيها أكواد خاصة للموساد. لدى فيسبوك برامج إجبارية في أندرويد وحتى في أيفون.
فيسبوك، أيضاً هي الواتساب بكل ما يعنيه.
— رياض علي الأحمدي 𐩧𐩺𐩱𐩳 𐩱𐩴𐩱𐩢𐩣𐩵 (@riadh_alahmadi) October 6, 2024
3. تسهيل الاغتيالات المستهدفة والتجسس
لقد تم بالفعل ربط إمكانات واتساب لتسهيل تتبع الموقع في الوقت الفعلي باغتيال شخصيات رئيسية في محور المقاومة و علينا أن نسأل ماهو أدل دليل من هذا على أن واتساب برنامج تجسس؟
وبحسب ما ورد تم تعقب موقع الشهيد إسماعيل هنية باستخدام واتساب، مما أدى إلى استشهاده.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح البعض أن شهداء آخرين استُهدِفوا بعد اعتراض اتصالاتهم على تطبيق واتساب، ربما من خلال الرسائل التي أرسلها أفراد الأسرة.
يُظهِر هذا أن وكالات الاستخبارات، وخاصة تلك المرتبطة بالنظام الصهيوني، ربما استغلت واتساب لجمع معلومات حاسمة عن قادة المقاومة، مما مكنها من تحديد هوية هؤلاء الأفراد وتعقبهم واغتيالهم.
بالنسبة لأولئك الذين يقاتلون القمع، فإن قدرة قوات العدو على استخدام مثل هذه التكنولوجيا المعتمدة على نطاق واسع لصالحها تؤكد على الحاجة الملحة لمنصات اتصال بديلة خالية من المراقبة.
ثغرة في تطبيق واتساب، وإسرائيل تستغلها لمراقبة هاتفك.. فما القصة! pic.twitter.com/WoYxULKINF
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 14, 2019
4. البيانات الوصفية: كنز ثمين للجواسيس
في حين يعلن تطبيق واتساب عن تشفيره الشامل كضمان لخصوصية المستخدم، فإن جمع البيانات الوصفية يظل مصدر قلق خطير.
يمكن أن تكون البيانات الوصفية – المعلومات حول الرسائل، مثل من تتواصل معه، ومتى، وبأي وتيرة، ومن أي موقع – كاشفة مثل محتوى الرسائل نفسها.
يسمح هذا النوع من البيانات لوكالات الاستخبارات برسم خرائط للشبكات الاجتماعية، وتتبع الحركات، وبناء ملفات تعريف للأفراد بناءً على سلوكهم عبر الإنترنت.
وحتى لو تم تشفير محتوى المحادثة، فإن البيانات الوصفية توفر قدرًا كبيرًا من المعلومات للجواسيس الذين يتطلعون إلى جمع معلومات استخباراتية عن الحركات السياسية، ومقاتلي المقاومة، والجماعات التحررية.
"انتهاك جديد للخصوصية".. واتساب يهدد مستعملي التطبيق بحذف حساباتهم إذا لم يشاركوا فيسبوك بياناتهم pic.twitter.com/wxj6jK4ATq
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 10, 2021
5. التعاون مع المصالح الصهيونية
لقد واجهت شركة ميتا، الشركة الأم لتطبيق واتساب، منذ فترة طويلة مزاعم بالتحيز والتعاون مع المصالح الصهيونية مما تلبس لباس الوقاع بالمزاعم التي ترى واتساب برنامج تجسس.
فلدى أجهزة الأمن الإسرائيلية تاريخ في استخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل واتساب لتتبع ومراقبة الفلسطينيين وغيرهم من المعارضين السياسيين.
حتى أن آدم موسيري، الرئيس التنفيذي لشركة إنستغرام (المملوكة أيضًا لشركة ميتا)، تلقى تهنئة من شخصيات صهيونية عند تعيينه لتعزيز المصالح المؤيدة لإسرائيل من خلال منصات ميتا.
يثير هذا التعاون تساؤلات خطيرة حول الدور الذي يلعبه واتساب في تسهيل التجسس الصهيوني.
في مناطق الصراع، حيث تعمل حركات المقاومة مثل حزب الله وحماس، قد يؤدي استخدام واتساب إلى تعريض سلامة المقاتلين والمدنيين على حد سواء للخطر، مما يمنح أعدائهم سهولة الوصول إلى معلومات استخباراتية حاسمة.
رسميًا تطبيق "واتساب" يهدد الأمن القومي ويعرّضه للخطر، وينقل بيانات المواطنين للعامة 😱 والدليل على ذلك: "الهند" مهد التقنية تقف لمحاكمة التطبيق بسبب سياسة الخصوصية المنتهكة وتنصح بعدم استخدامه لعدم موثوقيته! وفقاً لرويترز
*زبدة الموضوع خذوا حذركم🙏🏻 pic.twitter.com/GyyKlQ7rw2— عـبدالله الخريّف (@AbdullahK5) January 14, 2021
6. التجسس على الحركات السياسية غير الغربية
إن قصة كيفية استهداف محور المقاومة من خلال واتساب تؤكد على القضية الأوسع المتمثلة في تسليح منصات التكنولوجيا الغربية ضد الحركات السياسية غير الغربية.
على سبيل المثال، كانت قيادة حزب الله صريحة في التحذير من استخدام الهواتف الذكية والأجهزة المتصلة بالإنترنت، مشيرة إلى أنه حتى تطبيقات المراسلة العادية يمكن استغلالها لتتبع واستهداف المقاتلين.
في إحدى الحوادث، تحدث مسؤول رفيع المستوى في حزب الله عن كيفية تعقب المقاتلين باستخدام كاميرات المراقبة المتصلة بالإنترنت واتصالات WhatsApp و هذا كله يشير الى أن واتساب برنامج تجسس خطير يجب تجنبه.
إن الاعتماد المتزايد على هذه المنصات للاتصال اليومي من قبل أعضاء المقاومة يشكل تهديدًا خطيرًا، خاصة عندما يتشارك أفراد الأسرة والمقربون عن غير قصد معلومات بالغة الأهمية عبر هذه التطبيقات.
الخبير التقني عبدالعزيز الحمادي يؤكد:
2 مليار شخص حول العالم يستخدمون واتساب .. ومعلومات المستخدم قد يتم بيعها كسلعة في سوق الاقتصاد العالمي.
— خبر عاجل (@AJELNEWS24) January 18, 2021
7. التأثير الغربي على تدفق المعلومات
لطالما اتُهمت منصات التكنولوجيا الغربية، بما في ذلك WhatsApp، بالرقابة، وخاصة الأصوات المعارضة لمصالح القوى الغربية أو الأجندات الصهيونية.
غالبًا ما يجد مقاتلو المقاومة والأصوات المؤيدة للتحرير محتواهم خاضعًا للرقابة على منصات مثل Instagram و Facebook.
- تنطبق نفس المبادئ على WhatsApp: يمكن الإبلاغ عن أي بيانات أو محادثات يُنظر إليها على أنها تهديد للمصالح الغربية أو الإسرائيلية ومشاركتها مع وكالات الاستخبارات.
وهذا من شأنه أن يخلق شبكة مراقبة هائلة لدول مثل إيران ولبنان وغيرها من الدول المشاركة في محور المقاومة، والتي يجب أن تعتمد على هذه المنصات نفسها للتواصل في حين تكافح الرقابة والمراقبة المنهجية و يجب أن تتجه بتنوير أفكار الناس بأن واتساب برنامج تجسس.
8. الضعف أمام الهجمات السيبرانية
لقد كان تطبيق واتساب موضوعًا للعديد من حالات القرصنة البارزة. فقد استغلت مجموعات القرصنة التي ترعاها الدولة، بما في ذلك تلك المتحالفة مع إسرائيل، المنصة لاختراق الأجهزة الشخصية وسرقة المعلومات الحساسة.
وتوضح هذه الحوادث أن واتساب بعيد كل البعد عن كونه وسيلة آمنة للاتصال، وخاصة بالنسبة لأولئك الموجودين في مناطق الصراع أو المنخرطين في المقاومة السياسية.
حتى بدون الاختراق المباشر، تسمح نقاط ضعف واتساب باعتراض البيانات، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لأغراض التجسس والمراقبة.
يجب أن يدرك المقاتلون والقادة المتورطون في حركات المقاومة أن الاعتماد على واتساب يضعهم في وضع غير مؤاتٍ بشكل كبير و يجب أن ينتبهوا بأن واتساب برنامج تجسس.
9. الاستعمار الرقمي والسيطرة
لقد خلقت هيمنة واتساب العالمية شكلاً من أشكال الاستعمار الرقمي، حيث تتحكم شركات التكنولوجيا الغربية في تدفق المعلومات في البلدان غير الغربية.
احذر.. «واتس آب» يجمع كل بياناتك ويضعك تحت المراقبةhttps://t.co/0DNKUca13V#واتساب #اختراق #Whatsapp #تقنية pic.twitter.com/cLC3r6DsjG
— صحيفة تواصل (@twasulnews) October 29, 2015
إن الاعتماد على منصات مثل واتساب يمنح الولايات المتحدة وحلفائها السيطرة على البنية التحتية الحيوية للاتصالات. إن هذا يمتد بتأثيرهم إلى ما هو أبعد من الوسائل العسكرية أو الاقتصادية التقليدية، حيث يمكنهم الآن مراقبة المحادثات التي تجري في جميع أنحاء العالم والتلاعب بها.
إن البلدان التي تسعى إلى التحرر من هذه السيطرة يجب أن تطور شبكاتها الرقمية المستقلة، تمامًا كما سعت دول مجموعة البريكس إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في المجال الاقتصادي.
بدون الاستقلال الرقمي، ستظل الدول غير الغربية عرضة للمراقبة والتلاعب من قبل القوى الغربية.
10. الحاجة إلى شبكات ومنصات محلية
إن أفضل طريقة لمواجهة المخاطر التي يفرضها تطبيق واتساب والمنصات المماثلة هي تطوير وتعزيز البنى التحتية الرقمية المحلية.
تتمتع دول مثل إيران، التي تقود محور المقاومة، بالقدرات التكنولوجية لبناء بدائل محلية آمنة لتطبيق واتساب لا تخضع لتأثير الحكومات أو الشركات الغربية. يمكن للشبكات الوطنية والإقليمية ضمان إبقاء الاتصالات الحساسة بعيدًا عن أيدي وكالات الاستخبارات المعادية.
وكما شكلت دول مجموعة البريكس تحالفات اقتصادية لتحدي هيمنة الدولار الأمريكي، فإن تشكيل تحالفات في الفضاء الرقمي سيساعد في تأمين اتصالات الدول التي تقاوم الهيمنة الغربية.
إن تشكيل منصات مستقلة تلبي الاحتياجات الإقليمية، خالية من الرقابة الخارجية، لن يحسن أمن البيانات فحسب، بل سيعزز أيضًا السيادة الرقمية.
الطريق إلى الأمام نحو التخلص من الغطرسة الاعلامية الغربية
إن إمكانية عمل واتساب كبرنامج تجسس، وخاصة للحركات التي تقاوم الأجندات الغربية والصهيونية، واضحة من تاريخها في انعدام أمن البيانات، والتعاون مع وكالات الاستخبارات، والدور في الاغتيالات المستهدفة.
إن الاعتماد على المنصات الغربية يجعل مقاتلي المقاومة والجماعات المجاهدة عرضة للمراقبة والتلاعب.
لتأمين اتصالاتها والحفاظ على سيادتها، يجب على البلدان إعطاء الأولوية لتطوير البنى التحتية الرقمية المحلية. من خلال الاستثمار في الشبكات والمنصات المحلية، يمكن للدول ضمان بقائها مستقلة عن سيطرة الغرب في الفضاء الرقمي، تمامًا كما تفعل دول البريكس في المجال الاقتصادي.
يكمن الطريق إلى السيادة الرقمية الحقيقية في تقليل الاعتماد على منصات مثل واتساب وخلق بدائل آمنة تتوافق مع مصالح الدول المستقلة والحرة.
المصدر: كويت24