دخلت احتجاجات عنيفة في فرنسا على مقتل فتى يبلغ من العمر 17 عامًا على يد قوات الشرطة ليلتهم الثالثة، بينما شهدت مدن كبرى أخرى إلى جانب باريس انتشار العنف. في الوقت نفسه، يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منع الموقف من الخروج عن نطاق السيطرة من خلال تهدئة الأجواء.
احتجاجات عنيفة في فرنسا
وبحسب وكالة رويترز، تعلن السلطات الأمنية الآن عن نشر 40 ألف شرطي في جميع أنحاء فرنسا لمنع المزيد من أعمال الشغب.
في منطقة نانتير على الطرف الغربي من باريس، حيث قُتل هذا الشاب المغربي الجزائري على يد الشرطة، أشعل المتظاهرون النار في السيارات وأغلقوا الطرق وألقوا أشياء على الشرطة. كما أشعل المتظاهرون الغاضبون النار في أحد البنوك في هذه المنطقة.
وتقول السلطات المحلية: إن الوضع في وسط باريس كان أسوأ، حتى أن المتظاهرين دمروا متاجر واشتبكوا مع قوات الشرطة. واعتقلت قوات الأمن الليلة الماضية ما مجموعه 30 شخصا في هذه المنطقة.
أعلنت الشرطة الوطنية الفرنسية أننا شهدنا انتشار الاحتجاجات في مدن رئيسية أخرى، بما في ذلك مرسيليا وليل وليون وباو وتولوز، حيث قام المتظاهرون بإحراق السيارات وتدمير المباني الخاصة والعامة. أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اعتقال 667 شخصًا خلال الاحتجاجات المتعلقة بوفاة شاب على يد شرطة هذا البلد.
في مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، أجبرت قوات الأمن على استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين بعد الاشتباك معهم وفشلها في تهدئة الاحتجاجات.
واسترضاءًا للمحتجين، أعلن المدعي الفرنسي أن الشرطي الذي أطلق النار على المراهق من أصل أفريقي محتجز الآن ويواجه تهمة القتل العمد.
