مشاهير الغرب في السعودية/ بعد أن تعاقد نادي النصر الملكي بالرياض مع كريستيانو رونالدو، أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، بدفع 400 مليون دولار، يبدو الآن أن أندية سعودية أخرى تستعد لاستقطاب لاعبين من هذا المستوى. وفقًا لقوانين الدوري السعودي، يمكن لكل فريق سعودي استخدام 8 لاعبين أجانب في تكوينه، وهذا يفتح يده لجذب اللاعبين الكبار.
مشاهير الغرب في السعودية، ماهو السبب؟
قال أنمار الحائلي رئيس نادي الاتحاد السعودي ردا على تجنيد رونالدو: دعني أخبرك أن نادينا يفكر في تجنيد نجوم مثل ميسي ودي ماريا ومحمد صلاح ولن يقبل بأقل من هؤلاء اللاعبين!
ومشيرا الى اسباب وجود مشاهير الغرب في السعودية أضاف: لدينا الآن 7 لاعبين أجانب وفي الموسم المقبل يمكننا استخدام 8 لاعبين في نفس الوقت. شهدنا تواجد كريستيانو رونالدو في النصر واستطاع هذا اللاعب أن يكون له تأثير إيجابي على الفريق. مع وصول رونالدو، لم تعد لدينا مشكلة في جلب لاعبين كبار إلى الدوري السعودي ويجب أن تستمر هذه العملية.
أبدى نادي الهلال، بصفته الفريق السعودي الأكثر شهرة وفخراً، اهتمامه بتجنيد ليونيل ميسي ويحاول تجنيد هذا اللاعب الرائع.
من خلال وجود مشاهير الغرب في السعودية، يسعى بن سلمان إلى تحقيق هدفين سياسيين واقتصاديين في نفس الوقت. من وجهة نظر سياسية، وبالنظر إلى الملايين من أتباع هؤلاء اللاعبي ، فهو يحاول تقديم صورة معدلة ورواية جديدة ومختلفة عن الشعب السعودي يعرفها للعالم. لأن رونالدو وحده لديه حوالي 528 مليون متابع على منصة Instagram، وحوالي 107 مليون متابع على Twitter، و 159 مليون متابع على Facebook.
على الرغم من أن المملكة العربية السعودية لم تذكر هذه القضية بصراحة، إلا أن القادة الجدد في هذا البلد استثمروا بكثافة في السياحة “غير الدينية” في السنوات الخمس الماضية، خاصة بعد الحد من قيود كورونا، وبالتالي تعزيز صناعة السياحة على المشاهير الأجانب فتح حساب خاص.
بناءً على التخطيط الذي تم تنفيذه في رؤية 2030، تخطط المملكة العربية السعودية لزيادة إجمالي عدد زوار هذا البلد إلى 100 مليون سائح سنويًا وخلق مليون فرصة عمل جديدة في قطاع السياحة في عام 2030.
استحوذ قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية على 5.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في عام 2022 ويسعى الآن إلى زيادة حصة هذا القطاع إلى 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.
منذ عدة سنوات، بدأت المملكة العربية السعودية في تعديل بعض القوانين المحلية لجذب السياحة الترفيهية والثقافية وسياحة المغامرات والمعارض كجزء من خطة لتنويع مصادر دخل المملكة بعيدًا عن النفط.
اليوم، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 11 مليون برميل في الظروف العادية، تعد المملكة العربية السعودية ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة وأكبر مصدر للنفط الخام في العالم بمتوسط معدل يومي 7.5 مليون برميل، وعائدات النفط الخام لا تزال تقترب من 80٪ مما يشكل الدخل الإجمالي لهذا البلد.
من خلال وجود مشاهير الغرب في السعودية، تنوي المملكة العربية السعودية نقل رسالة مفادها أن العائلات الغربية يمكنها الإقامة بحرية في هذه المملكة.
أصبح الاستثمار الرياضي من خلال شراء الأندية في أوروبا وأمريكا الجنوبية من أبرز ركائز قنوات الاستثمار الخليجية وخاصة السعودية وقطر والإمارات.
يبدو أن المملكة تسعى بقوة لتصبح مركزًا سياحيًا إقليميًا، وسط جهود موازية لتصبح مركزًا تجاريًا وماليًا عالميًا من خلال سلسلة من التسهيلات والحوافز للاستثمارات الأجنبية، ودخلت فضاء المنافسة مع جارتها الإمارات .