آراء ومقالاتالعالم

هل الحرب العالمية الثالثة على وشك البدء في 2024؟

في الإجابة على هذا السؤال هل الحرب العالمية الثالثة على وشك البدء؟ يجب أن نقول بالرغم من التشوش والتعقيد الكثير في مشهد الحرب الحالي في غزة، يبدو أن الأحداث اللازمة لحدوث الحرب العالمية الثالثة كافية، ولكن الدوافع الضرورية للحرب العالمية الثالثة غير كافية.

هل الحرب العالمية الثالثة على وشك البدء؟

للوصول الى اجابة السؤال الذي يشير الى أن الحرب العالمية الثالثة على وشك البدء يجب أن نتطرق الى جذور الحرب العالمية الثانية. تشير نظرة على الأحداث التي أدت إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية إلى أن شدة الحروب والكراهية المتراكمة بين الأطراف المتحاربة في الأحداث الحالية، إن لم تكن أكثر، فإنها ليست أقل. في الحرب العالمية الأولى، أدى اغتيال ولي عهد النمسا إلى إعلان النمسا الحرب على صربيا.

ثم تدخلت روسيا لدعم صربيا وألمانيا لدعم النمسا، مما أدى إلى بداية الحرب العالمية الأولى. في الحرب العالمية الثانية، كان التسلح الياباني ضد الصين والهجوم الإيطالي على إثيوبيا قد أعدت العالم لحرب أخرى، ولكن هجوم ألمانيا على بولندا في عام 1939 ودخول فرنسا وبريطانيا في الحرب لدعم بولندا قد أضاء شرارة الحرب العالمية الثانية. و ربما هذا هو ما نحن الان نحتاجه للوصول الى اجابة صحيحة لهذا السؤال: هل الحرب العالمية الثالثة على وشك البدء؟

في الوقت الحالي أيضاً، تكفي الأحداث لبدء الحرب العالمية الثالثة:

1- أوروبا في قضية أوكرانيا، معركة استنزاف مع روسيا.

2- روسيا ترى هويتها العالمية معرضة للخطر وتواجه عقوبات غربية بالإضافة إلى التورط في حرب استنزاف.

اقرأ ايضاً
آداب ومظاهر عيد الأضحى

3- في الشرق الأوسط، تصاعد التوتر بين حماس وإسرائيل، وحرب مصيرية للمنطقة قد تكون في الطريق.

4- إسرائيل تعتمد على دعم مالي وعسكري من الولايات المتحدة، وحماس تحظى بدعم من الجبهة المقاومة، وهناك احتمال لتصاعد النزاع.

ومع ذلك، هناك أيضًا دوافع لمنع الحرب العالمية الثالثة:

1- نمو الوعي البشري بالأضرار الواسعة النطاق للحروب في المجتمع الدولي يعتبر عائقًا هامًا أكثر أهمية من الماضي.

2- في الظروف الحالية، ليس هناك شخصية مثل هتلر في الأحداث الحالية، ولا حتى نتنياهو لديه رغبة في التوسع والتصاعد في الحرب.

3- تحركات جبهة المقاومة في العراق واليمن وسوريا ولبنان تعتبر علامات مثبطة لأمريكا لعدم التورط لصالح الكيان الصهيوني.

4- إجراءات أمريكا وتصريحات مسؤولي البيت الأبيض تشير أيضًا إلى تحفيز أمريكا على عدم التورط لصالح حماس.

5- يشير الأدلة إلى أن حزب الله في لبنان لا يرغب في فتح جبهة حربية في شمال الأراضي المحتلة ضد إسرائيل في الظروف الحالية.

6- إسرائيل تتمتع بطموح التوسع ولكن في الظروف الحالية تقاتل لاستعادة هيبتها والبقاء.

8- تكلفة توسيع الحرب بالنسبة للولايات المتحدة والصين أعلى بكثير من الفوائد الفورية والمؤقتة.

9- تشبك “سلسلة القيمة العالمية” يجعل توسيع الحرب في إحدى إحداثيات العالم تحول إلى خسارة لجميع الدول المشاركة في هذه الشبكة.

لذلك، تبدو الأحداث قابلة للاعتبار لبدء الحرب العالمية الثالثة ولكن الأمور لا تنتهي ببساطة بالأحداث وإنما يحتاج الأمر إلى دوافع لتوحيد الأحداث معًا كما تُظهر كسلاسل منسوقة. في الحروب العالمية الأولى والثانية، أدوار الدوافع مثل التوسع الأرضي لألمانيا، العسكرية للدول المتحالفة، شخصية واضطرابات هتلر النفسية، عدم عقلانية الإنسان و… قامت بدور الدوافع الموحدة للأحداث، ولكن في الوقت الحالي تبدو هذه الدوافع ضعيفة.

 

المصدر: كويت24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى