السعودية قوة إقليمية صاعدة لا يُمكن تجاهلها
توجة الرئيس الامريكي جو بايدن، الى المملكة العربية السعودية استعدادا للمشاركة في القمة العربية الأمريكية، والتي ستكون بحضور عدد من دول الخليج العربي، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقد كان في استقبال الرئيس الامريكي في مطار الملك عبدالعزيز امير مكة خالد الفيصل، وقرينته، واتجه موكب الرئيس الأمريكي إلى قصر السلام للقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وسوف تنعقد بعد ذلك قمة ثنائية تجمع الرئيس بايدن مع الملك سلمان وولي عهده تتركز حول إعادة ضبط العلاقات بين الجانبين ومناقشة عدد من الملفات المهمة في مقدمتها أزمة الطاقة العالمية وسبل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
ومن المقرر أن يشارك الملك سلمان في المحادثات لفترة قصيرة جدا نظرا لظروفه الصحية ثم ستتابع المحادثات بين الجانبين برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس الامريكي جو بايدن، حيث تُعتبر زيارة بايدن للمملكة العربية السعودية هي المحطة الأخيرة في جولته بالمنطقة العربية.
* السعودية قوة اقليمية صاعدة لا يُمكن تجاهلها…
ان حجم الاحداث والتطورات التي وقعت في السنوات الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم أثبتت أن المملكة العربية السعودية هي بيت العرب الكبير ورائد محور الاعتدال في المنطقة، بل وأن المملكة العربية السعودية أثبتت أنها القادرة على تحمّل الصعاب، وحماية المشروع العربي الإسلامي؛ بفضل قدرتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والبشرية.
أضف الى ذلك ايضا قيادتها الحكيمة في بناء المستقبل وصناعة الرؤى، وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، بل وانها تسعى الى حفظ وحدة الأمة وتماسكها وتمكينها من مواجهة الاختراقات العديدة، والتي يحاول الأعداء زرعها في جسد الأمة، ومؤكدة أنها كانت وما زالت مركزا للتعايش الأمثل، والسلام الدائم بين جيرانها منذ القدم، نظرا لشجاعتها، وإقدامها وإخلاصها لقضيتها ومنهجها المنحاز إلى الحق، والدعوة لنبذ كل ما يعيق الاستقرار والسلام العالمي.
وليست القوة العسكرية وحدها التي زادت من أهمية الدور القيادي للممكة العربية السعودية فحسب، وإنما السياسة الاقتصادية أيضاً، إضافة إلى إعادة هيكلة سياستها الخارجية؛ لتعزيز مكانتها الدولية والإقليمية وحفظ دورها المستقبلي الذي يجب أن يكون على مستوى التحديات القائمة، كأكثر الخيارات حيوية، ولذا فإن قوة الردع السعودي شهدت نموا قلّ أن يشهد العالم مثيلا له على مر التاريخ في غضون فترة وجيزة، من أجل الحفاظ على السلام وتعزيز الأمن الدولي والإقليمي وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة، وتعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والتعايش المجتمعي.
* استعراض القوى…
شاهد العالم اجمع عبر شاشات التلفاز التي بثت لحظة الاستقبال الرسمي السعودي الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو يصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقبضة اليد خلال زيارتة للملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى إعادة ضبط العلاقات وتعزيزها بين البلدين.
وكثرت التحاليل والاقاويل حول كيفية استقبال ولي العهد السعودي للرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرين الى كيفية الشكل الذي سيبدو عليه اللقاء بين الطرفين، بعد ان انتقد الرئيس الأمريكي لدور ولي العهد السعودي في مقتل جمال خاشقجي المعارض السياسي وكاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست.
وأتت الصورة المعبرة عبر الشاشات في النهاية المصافحة بقبضة اليد واللقاء الصامت أمام قصر العاهل السعودي في جدة والتي من المرجح أن تكون الصورة الأشهر في زيارة الرئيس الأمريكي الذي تعهد في وقت من الأوقات بأن يجعل السعودية دولة منبوذة.
* الشراكة الاستراتيجية…
أكدت كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية على أهمية حل النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، وتخفيف الأزمات الإنسانية عن طريق تقديم الدعم الاقتصادي والمالي لدول المنطقة الأكثر احتياجًا، مؤكدين على أهمية مبدأ السيادة والسلامة الاقليمية، وضرورة دعم حكومات المنطقة التي تواجه خطر الإرهابيين أو الجماعات التابعة والمدعومة من قوى خارجية.
نوه الجانبان السعودي والامريكي بالعلاقات التاريخية التي تربط شعبي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، ورحبوا في هذا الصدد بتمديد صلاحيات التأشيرات السياحة والعمل لمدة 10 سنوات لتشجيع العلاقات بين الشعبين والتعاون الاقتصادي.
واستعرضت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية أوجه التعاون والمنجزات في المجالات التالية:
- الطاقة والتعاون في مجال المناخ.
- الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار.
- الأمن والدفاع.
- التعاون في مجال تقنيات الجيل الخامس والسادس وشبكة وصول الراديو المفتوحة.
- الأمن السيبراني.
- استكشاف الفضاء.