آراء ومقالاتالعالم

اخراج فرنسا من افريقيا/ وداعا يا سارق!

اخراج فرنسا من افريقيا/ ما تزال فرنسا تواصل استخدام قدر كبير من القوة على المستعمرات التي كانت تحتلها سابقا. حتى وان كانت قد نالت استقلالها نظريا فلهذا السبب بات اخراج فرنسا من افريقيا ضروريا للغاية.

بعد قراءة المقالة سوف تحصل على هذه المعلومات:

  1. لماذا يجب على الافريقيين اخراج فرنسا من افريقيا؟
  2. هل يقدروا الافارقة على اخراج فرنسا من افريقيا بدون تدخل خارجي؟
  3. هل روسيا هي من تدور مسرح اخراج فرنسا من افريقيا؟
  4. من يربح من اخراج فرنسا من افريقيا؟ الافارقة أو الروس؟
  5. لماذا المحللون يقولون أن بعد اخراج فرنسا من افريقيا هذ البلد الاوروبي يخوض في ازمات عديدة؟
  6. بعد اخراج فرنسا من افريقيا، من أين تستورد اليورانيوم التي كانت تسرقها من افريقيا؟
  7. هل تنظم دول افريقية اخرى الى حركة اخراج فرنسا من افريقيا؟
  8. ما هو دور الجزائر في اخراج فرنسا من افريقيا؟
  9. و معلومات أخر…

اخراج فرنسا من افريقيا

فالهدف الرئيسي لفرنسا في سياستها لسرقة الثروات الافريقية قائم على توفير الوصول الحر والمستمر للمواد الخام الاستراتيجية التي تعد ذات اهمية حيوية لتطوير الطاقة النووية تحديدا في فرنسا.

اخراج ماكرون من افريقيا

وتأمين تلك المواد بشكل منتظم. فمنذ سنوات عديدة تستورد فرنسا معظم احتياجاتها من اليورانيوم من النيجر والجابون. وجمهورية افريقيا الوسطى.

فهل باريس تستورد اليورانيوم حقا ام تسرقه؟ وما موقف روسيا من القارة الافريقية؟ وكذلك ما موقف الجزائر وتعاونها مع روسيا ضد فرنسا جراء الوضع الراهن في النيجر؟ هل سترد فرنسا على الجميع؟  ام ستلقن هي درسا لن تنساه? دعونا نتابع تفاصيل صراع فرنسا مع مستعمراتها القديمة خلال الدقائق القادمة. (يورانيوم النيجر).

لا شك ان لافريقيا دورا حيويا في ازالة المخاوف التي تساور فرنسا بخصوص بقائها كدولة عظمى. فعلى سبيل المثال تؤمن الطاقة النووية في فرنسا 80% من انتاج الكهرباء. وبالتالي فرنسا دائما ما تكون بحاجة مستمرة لليورانيوم من اجل انتاج الطاقة. لكن من اين ستحصل على اليورانيوم؟

نعم بالضبط احسنت التخمين عزيزي القارء. فرنسا بالتأكيد ستحصل على اليورانيوم من مستعمراتها السابقة التي تسميها “افريقيا الفرنسية”. وعلى رأس تلك المستعمرات؛ النيجر.

اضافة الى ذلك فان المواد الخام مثل المغنيسيوم والفوسفات والكروم الموجودة في البلدان الافريقية المعنية. هي ايضا مهمة في صناعة الاسلحة الفرنسية وغيرها من الصناعات الاستراتيجية الاخرى.

طرد فرنسا من إفريقيا

ويكفي ان اخبرك عزيزي ان شركة كهرباء فرنسا المعروفة اختصارا بـ “EDF” التي تدير مفاعلات الطاقة النووية الفرنسية بالكامل؛ قد ابرمت اتفاقات لتوريد اليورينيوم الطبيعي من استراليا وكندا والنيجر وكازاخستان. لتغطي حوالي90%من احتياجات 58 محطة كهرباء فرنسية. ولكن ستتفاجأ بان خمسون50% من احتياجات محطات الكهرباء النووية الفرنسية من اليورانيوم يأتي من النيجروحدها.

اذا فبدون النيجر؛ لا كهرباء في فرنسا. ولذلك تستنزف فرنسا حرفيا اكبر ثلاثة مناجم لليورانيوم في النيجر. مقابل مبالغ مالية ضعيفة للغاية تدفعها الحكومة الفرنسية للحكومة النيجرية كل عام.

ونستطيع القول ان فرنسا تسرق يورانيوم النيجر جهارا نهارا بالفعل. فكيف يعقل ان دولة تمتلك اليورانيوم بهذه الكميات المهولة ولا زالت تقبع في غياهب الفقر ولا توجد فيها شركة كهرباء واحدة قادرة على تقديم  خدمات الطاقة للسكان المحليين. حتما النيجر تسرق يا سادة بلا ادنى شك. فكيف رد الجيش النيجري على هذه السرقة؟

طرد فرنسا). “فلتسقط فرنسا والامبريالية؛ عاشت روسيا” هذه رسالة كتبت باحرف كبيرة امام السفارة الفرنسية في العاصمة النيجرية نيامي. بعد اربعة ايام من الانقلاب الذي قاده الجنرال عمر عبدالرحمن تشياني.

ضد رئيس البلاد الموالي لفرنسا محمد بازوم. وهذا الانقلاب هو ما تم توصيفه بالخطوة التصحيحية اللازمة لطرد فرنسا من البلاد وايقاف نزيف السرقة المستمر منذ 60 سنة النيجر وهذا بالطبع اغضب المستعمر القديم. فعلى الجانب الاخر من البحر المتوسط كان الموقف الفرنسي داعم للرئيس بازوم المنقلب عليه.

اقرأ ايضاً
ترامب: خطر غير مسبوق يهدد أمريكا

وتجلى بوضوح عبر اجراءات عقابية عدة ضد النيجر تمثلت في تعليق جميع المساعدات التنموية التي تقدمها الاولى للاخيرة الى حين العودة الى النظام الدستوري، وموقف فرنسا هذا رد عليه قادة الانقلاب بالغاء اتفاقيات التعاون العسكري مع باريس. لكن الوضع في النيجر لم يعد كالسابق. ومهمة فرنسا في وأد التمرد ضدها اصبحت صعبة للغاية.

ماكرون يخسر افريقيا

فهناك دولا كبرى اقليمية ودولية تحارب باريس في النيجر. فمن هي هذه الدول؟ وما هدفها من معاداة الفرنسيين؟ (كابوس ماكرون). اثارالانقلاب الاخير في النيجر والذي اطاح بالرئيس محمد بازوم على يد الجنرال عبدالرحمن تشياني مخاوف عواصم عدة من ابرزها الجزائر الجارة الغربية للنيجر.

وفي الواقع فمخاوف الجزائر تجلت في نقطتين بارزتين هما خوفها من ان تقود اضطرابات النيجر الى موجات جديدة من المهاجرين غير الشرعيين الى اراضيها. فضلا عن خوفها من انعكاس تلك الاضطرابات على اتفاق شركة “سوناتراك” الجزائرية وحكومة النيجر للتنقيب عن النفط شمال البلاد. وبما ان من مصلحة الجزائر استقرار الوضع في النيجر فقد التقت هذه المصلحة مع مصالح روسيا في النيجر.

التي تتمحور حول طرد فرنسا من البلاد وحرمانها من اليورانيوم. لاجبار فرنسا على ارخاء قبضتها السياسية فيما يخص ملف الحرب الروسية الاوكرانية. فبالتالي التحالف السياسي بين الجزائر وروسيا وجد له مكانا على ارض النيجر. وهذا التقارب الروسي الجزائري يقلق الجانب الفرنسي بشكل متزايد.

كما ان ما يحدث في النيجر زاد من حدة التوتر بين باريس والجزائر. فبعد خروج القوات الفرنسية من مالي وانتقالها الى النيجر اثر تحالف المجلس العسكري المالي مع روسيا تراجع الدور الفرنسي في بوركينا فاسو وجمهورية افريقيا الوسطى. لصالح النفوذ الروسي. وها هي الجزائر تساعد روسيا على محاصرة النفوذ الفرنسي في النيجر.

الافريقيين ضد فرنسا

ولذلك فماكرون يتحرك ضد الوجود الجزائري الروسي في النيجر بدافع الانتقام لانه لن يسمح للجزائر بدعم مخطط روسيا لوراثة فرنسا في مستعمراتها القديمة. والجدير بالذكر ان زيارة قائد اركان الجيش الجزائري الى روسيا وتوقيعه اتفاقات بالجملة مع وزارة الدفاع الروسية لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين زاد الاحتقان مع باريس.

واشعل الحرب الكلامية والاعلامية اكثر فاكثر. مما دفع فرنسا للف حول الجزائر بطريقة خبيثة. فكيف حدث ذلك؟ (الحـ.ـثالة الفرنسية).

بالمناسبة فالصراع المصحوب بالمخاوف المتبادلة بين الجزائر وفرنسا على اراضي النيجر اتى مباشرة بعد ازمة اعلامية كبيرة وغير مسبوقة بين البلدين بعيد اصدار وكالة الانباء الجزائرية الرسمية بيانا وصفت فيه قناة “فرانس 24″  بالحـ..ـثالة ردا على تغطيتها لاحداث حرائق الجزائر الاخيرة لان القناة الفرنسية تعمدت اثارة القلاقل في الجزائر اثناء تغطيتها للحرائق المهولة التي شهدتها الاراضي الجزائرية مؤخرا.

عبر التركيز على منطقتي بجايا والبويرة اللتان تنتميان الى منطقة القبائل. فالحساسية الجزائرية من التغطية الفرنسية لاحداث الحرائق الجزائرية لم تأتي من فراغ. بل بنيت على خلفية تحركات فرنسية ممتدة لدعم حركة ماك الانفصالية. التي تطالب باستقلال منطقة القبائل عن الجزائر. وتتهم الحكومة دائما بتهميش المنطقة.

بل وصلت الى حد تأسيس ما يسمى بجمهورية القبائل المستقلة وهذا ما دعا الحكومة الجزائرية الى اصدار اعلان رسمي في 2021 بادراج حركتي استقلال منطقة القبائل” على قائمة المنظمات الارهابية.

فنحن امام مخط فرنسي دنـ.ـيء لمساومة الجزائر على موقفها في النيجر اما الانسحاب من معترك نيامي او التدخل في الشأن الجزائري. فهل برأيك ستنتقم فرنسا من الداخل الجزائري ردا على دور الجزائر المساند لروسيا في النيجر؟ وكيف سيكون للتواجد الروسي في النيجر ضد فرنسا؟ وهل ستسقط اخر معاقل فرنسا في افريقيا وتوقف نهبها لثروات وخيرات بلاد افريقيا؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى