آراء ومقالاتالخليجالعالم

خذلان الدول العربية لفلسطين/ ماترتاح؛ لأن سدت ذانك من ضميرك صاح!

خذلان الدول العربية لفلسطين/ لطالما كانت قضية فلسطين قضية مركزية في العالم العربي، ولطالما تعهدت الدول العربية بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال. لكن في السنوات الأخيرة، شهدنا خذلانا متكررا من قبل بعض الدول العربية، سواء من خلال عدم اتخاذ موقف واضح ضد الاحتلال الإسرائيلي، أو من خلال التطبيع مع إسرائيل، أو من خلال تقديم مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل.

خذلان الدول العربية لفلسطين

هناك الكثير من الأمثلة على الخذلان العربي

خيانة القضية الفلسطينية

من أبرز الأمثلة على الخذلان العربي لفلسطين

عدم اتخاذ موقف واضح ضد الاحتلال الإسرائيلي

في العديد من المناسبات، فشلت الدول العربية في اتخاذ موقف واضح ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما أعطى إسرائيل الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني. ومن الأمثلة على ذلك، رفض الجامعة العربية في عام 2023 قراراً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وعدم إدانة إسرائيل بعد مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.

التطبيع مع إسرائيل

في عام 2020، أعلنت الإمارات العربية المتحدة والبحرين تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في اتفاقات بوساطة أمريكية. وقد أثار هذا التطبيع غضب الفلسطينيين، الذين اعتبروه خيانة للقضية الفلسطينية.

تقديم مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل

تتلقى إسرائيل مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الولايات المتحدة، كما تتلقى مساعدات من بعض الدول العربية، مثل السعودية ومصر. وقد استخدمت إسرائيل هذه المساعدات لتعزيز جيشها واستمرار انتهاكاتها ضد الفلسطينيين.

ماقاله الشيخ يوسف مخارزة

تداول الرواد المنصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من الشيخ يوسف مخارزة و هو يخاطب الملوك العرب و منتقدا خذلان الدول العربية لفلسطين قائلا:

“الذين يملكون الجيوش و الصواريخ و الذين يصعدون كل حين على المريخ. هل فيك نخوة أيها الملك العظيم أن تنتقم لأعراض المسلمات، و أنت كما يقال أبن الرسول صل الله عليه و أله وسلم و أنت يابن سلمان، يا حامي الحرمين عندك ملايين من الخلق، تستطيع أن تجيش الملايين، فهل تنتقم لتعرية المسلمات و أنت من أهل السنة و الجماعة و لايتاجر عملائك الا بهذه البضاعة، بضاعة السنة و الجماعة،

ليس لكم من عمل، نسيتم الاسلام و المسلمين، هذا من أهل السنة و الجماعة و هذا ليس من أهل السنة و الجماعة، هل فيك نخوة أن تنتقم لاعراض المسلمين و أنت قائد ملة التوحيد، يهتدي الناس اليك من كل فج بعيد، لا ان ابن سلمان منشغل بمغنية استرالية جاء بها الاسبوع الماضي فطلبت من الله السجود بين يديها.

هؤلاء من حزب الشيطان. هؤلاء هم ينتمون الى نتانياهو، كلهم من أب و أم واحدة، ليس لهم أي علاقة لا بالاسلام و لا بالدين، و كل كلام غير هذا يقال فهو كلام جوعا من مشايخ يسمون علماء ولكنهم عملاء يدافعون عن حصون واهية و عن قلوب لاهية و عن عقول ساهية، يدافعون عنها باطلا و زورا و يزعمون أنهم على شيء و أنهم أهل التوحيد.”

أسباب خذلان الدول العربية لفلسطين

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى خذلان الدول العربية لفلسطين، منها:

المصالح الاقتصادية

تربط العديد من الدول العربية مصالح اقتصادية مع إسرائيل، مثل تجارة السلاح والتعاون الاقتصادي.

اقرأ ايضاً
"روسيا والصين وإيران" شراكة ثلاثية ترسم الخطوط الحمراء للمنطقة

الخوف من إيران

على الرغم من أن ايران أكدت أن المخاوف العربية منها لا اساس لها من الواقع و كلها تاتي من اسس عبرية الا و أن ترى بعض الدول العربية أن إسرائيل هي حليف في مواجهة إيران، مما يدفعها إلى التقارب مع إسرائيل.

الخوف من الغرب

تخشى بعض الدول العربية من غضب الغرب إذا دعمت القضية الفلسطينية بشكل كامل.

عواقب خذلان الدول العربية لفلسطين

لقد أدى خذلان الدول العربية لفلسطين إلى عواقب وخيمة، منها:

استمرار الاحتلال الإسرائيلي

أدى عدم اتخاذ الدول العربية موقفاً واضحاً ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين.

تقويض الوحدة العربية

أدى التطبيع العربي مع إسرائيل إلى تقويض الوحدة العربية، وجعل القضية الفلسطينية قضية أقل أهمية بالنسبة للعرب.

تشجيع إسرائيل على الاستمرار في انتهاكاتها

أعطى الخذلان العربي إسرائيل الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني.

مستقبل القضية الفلسطينية

يعتمد مستقبل القضية الفلسطينية على موقف الدول العربية. إذا استمرت الدول العربية في الخذلان الفلسطيني، فإن ذلك سيعني استمرار الاحتلال الإسرائيلي واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني. لكن إذا اتخذت الدول العربية موقفاً موحداً وواضحاً لدعم القضية الفلسطينية، فإن ذلك سيشكل ضغطاً قوياً على إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

التطبيع خيانة بحق الفلسطينيين

ندعو الدول العربية إلى الوحدة والعمل معاً لدعم القضية الفلسطينية. يجب على الدول العربية أن تدرك أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية أساسية، وأن خذلانها سيؤدي إلى عواقب وخيمة على جميع العرب و نقول لحکام العرب: احذروا أن تكونوا مصداق هذا البيت الشعري من شاعر عراقی: ماترتاح! لان سدت اذانك من ضميرك صاح!!!

تقرير ميدل إيست آي عن خيانة الحكومات العربية لغزة

“الكلام دون عمل لا يكفي. قرارات الأمم المتحدة ليست كافية. الإدانات الرسمية ليست كافية. هذه كلها كلمات هراء وأفعال لا معنى لها عندما يموت عشرات ومئات من المدنيين الفلسطينيين في غزة كل يوم.

وكتب مهند عياش معلقا على خذلان الدول العربية لفلسطين، في موقع ميدل إيست آي التحليلي: بينما يواجه الشعب الفلسطيني إبادة جماعية، يجب على الدول العربية أن تتعامل مع النظام الصهيوني الذي يستهدفهم ويشردهم ويدمر مدنهم بطريقة مجدية. لقد حان الوقت للعالم العربي، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، أن يقطع علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية مع تل أبيب.

وحتى الآن، لم تتعامل جميع الحكومات العربية مع هذه الإبادة الجماعية إلا على أساس مصالحها الشخصية، وليس على أساس المبادئ الإنسانية والأخلاقية.

أولاً، إنهم يخافون من القوة العسكرية للكيان الصهيوني، وثانياً، لا يريدون مواجهة القوى الغربية. لكن الواقع هو أن الفوائد الاقتصادية والسياسية الناتجة عن هذا النهج لا تتوفر إلا لأقلية صغيرة من النخب السياسية والاقتصادية، وهذا هو السبب الذي يجعل غالبية الناس في الدول العربية الذين ينتقدون الوضع الحالي ويطالبون بالإصلاح. العالم العربي يتعامل بحسم مع جرائم النظام الصهيوني ويعتقدون أن النخب الحاكمة في بلادهم فاسدة، وكان هذا الرأي سبب أعمال شغب اجتماعية في عام 2011.

يدعم الناس في جميع أنحاء المنطقة فلسطين لأسباب مختلفة، بما في ذلك أنهم ينظرون إلى النضال الفلسطيني باعتباره انعكاسًا لوضعهم الخاص ورغبتهم في الحرية والكرامة. ومن وجهة نظرهم فإن الشعب الفلسطيني الذي يقف بموارد قليلة في مواجهة قوة عظمى مثل أمريكا وحليفها المسلح – النظام الصهيوني – هو شعب محترم.

وعلى هذا الأساس فإن شعوب العالم العربي تتساءل هذه الأيام باستمرار لماذا لم تتمكن حكومتا مصر والأردن من التحرك لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، أو لماذا استخدمت المملكة العربية السعودية نفوذها؟ إمدادات النفط للضغط على الولايات المتحدة لوقف دعمها، ولم يستخدم الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى